||صدمه

12.2K 223 9
                                    

الفَصِل السابِع مِن رِوُايه
#نبِض قلبي#||صدمه
---
عاد لِلأُوتيّل بعد فتره مِن الزمن، ابدل ملابِسهُ المُبتلّه،ودلف للنومِ فـ كان مُرهق للغايه
---
اشرقت الشمِس كـ العاده،وقامت سچا،بِضعف مِن علي مقعدها،فـ هي لم تنم طوال الليّل،بل ظلت في صِراع قوي،بين قلبها وعقلها،نظرت لعينيها المُنتفِخه آثار البُكاء،ثُم مسحتها وقالت بِشجاعه:
القلب ال عِشق يقدر يكره،ايوه انا هكرهك ياآدهم باشا،ومِن هِنا ورايح هعيش علشان طاعِة الله وهتخلي عن حُبك،ال حبتهولك مِن وانا صُغيّره.

مسحَت عِبراتها وإنطلقت الي المِرحاضَ، لتغتسل وبعدها وقفت لتُصلي لله عزوجَل .
إنتهت بعد قليلٍ مِن صلاتها،وهبطت للإسفل بِرفقة فاطِمه لمُباشرِة العمل علي المشروع
--
بينما استيقظ آدهم،وهو يشعُر بآلم بِكامِل جسدهُ،ليُفكِر بِما حدث الأمس،وقرر فقط شيئاً واحِداً،سيعترِف بِعشقهُ لـ سچا،نعم هو يُحبها وبِشده يُحِب تِلك العصفوره الصغير،التي اسرت قلبه. سيعترف لها فلتقرُع الطبول،وسيفسخ خطوبته مِن تلك لوسيندا،ويتزوجَ حبيبتهُ التي سحرته،ولكِنه يتمني فقط انها تُسامِحه،ولكِن تأتِ الرياحَ بِما لا تشتهيه السُفن.!
دلف للمِرحاض،ليستعِد للإعتراف بِـ حبيبته.

بينما في الخارِجَ وقفت لوسيندا،امام باب غُرفة ادهم،،تتحدث عبر الهاتِف مع آسِر،وقالت بِنبره خبيثه:دقايق وهدخله وهنفذ الخِطه بس إنت كمان لازم تنفِذ خِطتك.
رد آسِر بِثقه:تمام هنفذها فوراً.
--
كانت سچا تُسجِل بعض الاشياء الخاصه بِالمشروع،حتي رن هاتِفها لتأخذه مُجيبه:السلام عليكُم!..مين معايا؟
رد الشخص قائِلاً:الحقي يافندِم اُستاذ آدهم، تعبان اوي. وهو في اوضة حضرِتك مع الطبيب.
شهقت سچا بخوف شديد،ورمت الهاتِف ارضاً وإنطلقت لرؤيه معشوقها.
--
طرقت لوسيندا علي الباب،بِهِدوء،ليفتح لها آدهم مُنصدِماً، فدلفت هي لتقول:وحشتني.
إلتفت لها وقال بِصرامه:إطلعي برا يالوسيندا،وتنسي اي حاجه بينا انا بحِب سچا وهنتجوِز قُريب.
ضحكت لوسيندا بإستهزاء قائِله:ههه مين؟ سچا!! ال مع اخوك في اوضِة النوم؟
لم تشعِر ألا بصفعه علي وجهها مِن الآدهم هذا، وقال:اخرسي سچا اشرف مِنك
قالت هي بعصبيه:لو مِش مصدقني روح شوفها،إنطلق ادهم كالمجنون الي الغُرفه.

بينما قبل قليل، دلفت سچا غُرفتِها مُسرِعه،لتري لا يوجد احد،ولكِن خرج آسِر مِن الغُرفه وهو عاري الصِدر،ولا يرتدي سِوي شورت، ف خبأت وجهها الذي استبغ بِالخجل قائِله:ايه دا يااسِر،ايه ال لابسه دا وايه جابك هِنا؟

إقترب آسِر مِنها بِخُبث وهو يفترِس جسدها ثُم قال بِنبره خبيثه:جاي ليكِ.
قطبت حاجبيها قائِله وهي مازالت تُخفي عينيها
:إزاي مِش فاهمه.
قال وهو ينقض عليها:هفهِمك!
رش بعض العطور التي تجعلك تدوخ لبضع دقائق، لتترنح هي ولا تشعر بٓشئ،فـ ينتزع هو ملابِسها تحت مقاومتها المُستميته ولكِنها مُخدره لا تستطيع التحرُك حتي، إنتزع حِجابها وملابِسها ولم يظهر سِوي جسدها الابيض مع قميصاً بسيطاً، ليضعها في الفِراش وينام بِجانِبها،يُقبل خديها وهي تتململ وما ان دلف آدهم، حتي رأي هذا المنظر الحميمي،الذي جعله كـ نار مُشتعله صُدِم بأكثر شخصان،حبيبته واخوه!!

امسك آسِر وإنهال عليه بالضرب والسب،بينما في نفس اللحظه إستعادت سچا وعيها،ونظرت لنفسها بعدم تصديق وظلت تُقرِب الغطاء مِنها حتي تَحمي نفسُها، فقد آسِر وعيه بسبب شِدة الضربات التي تلاقاها مِن آدهم، بينما ٱقترب هو مِنها وقلبه يشتعِل بينران الإنتقام،العذاب،الجرح ... إلخ كثيراً مِن المشاعِر.
ظلت تنكمِش في نفسها خوفاً وتقول بِبُكاء:والله مِش عملت.. اي اي حاجه..

امسك خُصلات شعرها بغضب وقال:بتستغفليني وكُل مااقرب مِنك تقولي لا اصل إنت مِش اخويا وماينفعش!؛ انا يابنت ال** والله لأندِمك ياسچا علي اد الحُب إل حبتهولِك هندِمك.
قالت وهي تنتفِض:انا انا ماعملتِش اي اي حاجه والله...
صفعها بِشده وقال بقسوه:انتِ بقي العاهِر المُتحَشِمه، ودا شعرك المُباحَ للجميّع،ودا جسمك المُبالح للكل الا انا..بس انا بقي هخده غصب عنك.اصل عادي بقي ما انتِ متعوده علي الحاجات دي.
قالها وهو يتحسسها وعيناه ينطلِق مِنها الشرار.

نظرت له بِخوفٍ قائِله:بلاش ياآدهم..هكرهك.
ضحك بآلم وقال:هتكرهيني،هو انتِ اصلاً عُمِرك حبتيتي.
اتم جُملتِه وانهال عليها كالأسد الهائِج، وظلت هي تصرُخ وتصرُخ وتترجاه ان يترُكها ولكِنه لا يستجيب لها، بل يزيد في قسوته معاها.
--
بعد وقتاً مِن الزمن،تكورت هي في وضع الجنين جانِباً وتنتفِض وتبكِ بِشده،بينما هو يقِف في الشُرفه ينفس السجائِر بشراسه،ويلوم نفسه احياناً واحياناً يُبرر موقفه،بعدما علِم انها بِنت بنوت!! وليست عاهِره كما قال،ولكِنه قسي قلبه.
جاء ليُغادِر الغُرفه،رأي نحيبها العالي ظل ينظُر لها في آلم لما فعله مع طِفله،ولكِنه قس قلبه وقال بقسوه
:قومي غيري وإنضفي من الدم دا وبلاش قرف، وماتفتكريش إنك كدا بريئه لا انتِ هتفضلي عاهِره في نظري،وعلي فكرا مُستحيل اتجوِزك.

قال جُملتِه وغادر،ولكِنه وقف وهو يُحدث نفسه اذا لم يتزوجها فـ سيتزوجها آسِر وتُصبِح لهُ،وهذا يجعله يشعُر بالغيّره الشديده.
دلف ثانيةٍ ليراها تزداد نحيباً فقال بِقسوه
:هكسب ثواب وأتجوِزك شهرين بس علشان سومعه العائِله،المأذون جاي بعد شويه يلا قومي.
نظرت له بآلم وندم علي حُبها له وقالت بِكُره
:عُمري ما كِرهت حد ادك..بكرهك ياآدهم بكرهك اوي.

غضب مِن هذا كثيراً،فـ إقترب مِنها وامسكها بعُنف وقال بغيّره:بِتحبي سي آسِر،بس والله ما هخليكِوا تتهنوا ببعض.
وهنا وقف قلمي،ليقول كم مؤلم ان تعشق شخصاً وتعتبره مصدر الآمان والحمايه وتختبئ في احضانه من الخونا،ولكِنه يكون هو الخائِن الوحيّد لك،الحُب قد مُحي مـن القلوب وحل محله القسوه،والاخر الكُره،وهل سيعود الحُب للقلوب ثانيةٍ ويرجع نبض القلب،ولا توقفت النبضات ومات القلب وحية القسوه والكُره؟؟

يُتبع..💔

 ونبض قلبي (مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن