الفصل الحادي والعشرون

8.2K 211 2
                                    

(( الفصل الحادى والعشرون ))

شعرت جانا بالذعر على ما سمعته ، ايمكن ان يتحقق ذلك الكابوس الذى رأته اليوم ، نظر لها سيف باهتمام وشعر بالقلق عندما رأى معالم وجهها التى توضح الذعر !!!

عفاف بذعر :
_ اعمل ايه سا ست هانم ؟!

لم تستطع ان تتحدث بل وقع منها الهاتف وهى جامده ، نظر سيف للهاتف الملقي على الارض وامسكه مسرعاً ووضعه على اذنه وهو يقول بقلق :
_ الو يا عفاف ، ايه فى ايه ؟!!

عفاف بفزع :
_ حسين بيه واقع على الارض ومبينطقش بكلمه ، اعمل ايه ؟!

سيف بقلق :
_ اتصلى بالمستشفي *** اللى كان حسين بيه بيتعامل معانا فيها وخليهم يجيبوا الاسعاف بسرعه !!

عفاف بتوتر :
__ حاضر .. حاضر !!

اغلق الهاتف مسرعا وهو ينظر لجانا التي بدأت تبكي ، كادت ان تقع على الارض من قوه البكاء التى دخلتها ، ولكن امسكها سيف واحتضنها مسرعاً وهو يمس على شعرها بحنان ، ظل هكذا عده دقائق ، ابتعدت عنه جانا ، ليقول سيف بنعومه :
_ ممكن متعيطيش دلوقتي ، ويلا نلحق نروح المستشفي !!

اومأت جانا رأسها وهى مازالت تبكي ، بدت يمسح دموعها برقه ، وامسك يدها نحو الخارج ليركبوا سيارته وانطلق مسرعاً نحو المشفي !!

ظلت جانا تبكي ، اما سيف فامسك الهاتف الخاص به وهو يوجه انظاره على الطريق وضغط على رقم ابيه ووضع الهاتف على اذنه وانتظر الرد حتى اتي !!

_ ايوه يا سيف !

سيف بجديه :
_ بابا ، عمي حسين فى المستشفي !!

يوسف وهو ينتفض من مكانه بفزع :
__ ايه !!! ايه اللى انتي بتقوله ده ؟!

سيف : للاسف يا بابا لسه الخبر وصلنا ، وانا قولت ابلغك !

يوسف بذعر :
_انا جاي حالاً ، انتوا ودتوه المستشفي بتاعتي ؟!
_ اه
_خلاص انا جاي حالا

اغلق يوسف الهاتف ونهض مسرعاً ، لتقول فيروز بقلق :
_ فى ايه ؟!

_ حسين فالمستشفي !!

فيروز بصدمه :
_ مستشفي !! .. مستشفي ليه ؟!

_ معرفش ، معرفش !!
_ استني ، انا هلبس وهاجي معاك !!
__ طب بسرعه !!

*********

وصلت سياره سيف الى بوابه الاستقبال وصفها سيف بطريقه مفاجئه ، وفى نفس الوقت كانت وصلت عربيه الاسعاف ويخرجوا حسين منها ، اقتربت جانا من حسين واخذت تبكي وتردد :
__ بابا ،بابا ، ارجوك رد عليا !! بابااا !!

كان وصلوا إلى غرفه الكوارئ ، فاقترب منها سيف وامسك بذراعيها ليلفها ثم احتضنها فامسكت قميصه اكثر وهى تبكي ، رأه مؤنس ، فهتف بجديه :
_ متقلقش يا سيف بيه انا هعمل اللى يقدرني عليه ربنا .

شمعة حياتي © -كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن