"هل تُحبِين حلقات القطار؟" هو سأل بينمَا عينيهِ تتجَول برواق المدرسة.
لم يكن هُناك الكثير ليراه سوَى المُراهقين الفوضويين، جُدران بيضاء، فصُول، خزانات بسيطة.
لَم تكن تلك المدرسة إحدَى المدارس الفخمة والباهظة في سيُول، وهذا يفسر إكمالها لدراستها حتَى الأن.
لم تملك المدرسة الكثير من القواعد أيضاً، الطلَاب يرتدون ما يريدون مع الزي المَدرسِي، والبعض لا يزعج نفسه بإرتداء الزي المدرسِي من الأسَاس.
ولهذا لن يُزعج أحد مُراهق غريِب يتجَول داَخل المدرسة، مثل الفتَى بجانبها.
أغلب الطُلاب كانوا يحدقُون بهم ولكن سُوچِين قررت تجاهلم كمَا تفعل دائماً.
قَبل المجيء للمدرسة هيّ غسلت وجهها ووضعت ضمادة للجروح، هي أتت للمدرسة كالأوقات السابقة قَبل أن تُصبح العديد من المظَاهر الغرِيبة طبيعية بالنسبة لها.
"لا، ولكنِي أحب ذلك المكان" هيَّ تذكرت سؤاله.
"وانا أيضاً" هو كَان ينظر للحوَائط مُلاحظاً تِلك الشقوق المُنتشرة والتِي كانت ملحُوظة."لقد رأيتك العدِيد من المرَات هُناك"
اذاً، هذا سبب قَوله أنهَا ليست غرِيبة بالنسبة له.
هي كَانت تقضِي وقتها بعد المدرسة أو بَين أوقات عملها في الجلُوس هُنَاك بَين حلقَات القطار، وأحياناً تمنت أن يكسر القطَار موعده ويأتِي بشكلٍ أسرع ليجعلهَا شيئاً واحداً مع حلقات القطار دُون أن يترُك ورائه شيئاً.
هو رأهَا مرَاتٍ عديدة من قبل ولكنهُ لم يمنعهَا حتَى الأن، ربمَا كَان يُرِيد حقاً أن يُوقفها ولكن مُجدداً هو كان الشخَص الذِي أعطاها فُرصة أخرَى للموَت وأخبرها عن قطار السَابعة مساءاً، لقد كَان غرِيباً حقاً.
وبينمَا هو يفكَر هيَّ توجهت لخزانتها لتفتحها ومن دُون مقدمَات بدأ الورق يتساقط من خزانتها.
"ساقطة"
"فلتموتي"
"هل أعجبك الشرِيط الذِي حصلتِي عليه البارحة؟"
كَانت هُناك العدِيد من الكلمات الجَارحة بذلك الورق، وهذا أحد الأسباب الذِي دفعها لعمل جَيب سرِي دَاخل الخزانة.
هيَّ سحقت كُل الأورَاق بيدها ورمتهم بعيداً وبدأت تَسمع ضحكات سَاخرة من خلفها ووجدت ثلاث فتيات يأخذُون أشياءهم بالجهة المقابلة.
هيَّ علمت أن تلك الضحكاَت مُوجهة لها، كَان هناك العديد من الطُلاب يسخرون منها يومياً لذَا تلك الفتيات لم يكونوا الوحيدات.
سُوچِين كانت تعمل بجد لتدفع من أجل أشياءها، مدرستها، طعامها؛ كان عليها العمل بعدة وظائف منهَا العمل دَاخل المتَاجر، توصِيل البيتزا، ومرَاتٍ تعمل كنَادلة أو ترتدِي أزياءاً مسرحية أو كرتونية أمام المتاجر.
أنت تقرأ
١٢ ساعة قبل الموت←مترجمة✓
Short Storyمكتملة. "إن أردتِي حقاً المَوت هل يمكنكِ المَوت بمكان أخر؟ لأني لا أريد مكانِي المُفضل مُلطخاً بالدماء" وها قد أنتُزعت فُرصة انتحار سوچِين بسبب غرِيب لا تعرفه، بالتأكيد ستعود لتُعَاود المحاولة مرة أخرَى، ولكن بعد قضاء اثنَى عشرة ساعة برفقته. حقُوق...