"لَقَدْ حَاولتُ فِعلْ هذَا منْ قَبلْ لذَا أُخبركِ أنكِ ستندمِين" هُو أخبرهَا بوجهٍ خالٍ مِنْ أي تَعبِير، عَينيه تَنظُر فِي جمِيع الإتجَاهَات عدَاها، صَوتهُ كَانْ بَاردًا.
"كَيف...لا، لما؟" هيَّ تمتمتْ كلمَاتٍ بسِيطة ومَازَالتْ مُتمسكة بذراعه تنظُر للجرُوح بهَا.
هُو أخذْ نفسًا عميقًا وحرر ذرَاعه مِنْ قبضتهَا برفق "لقد كُنتْ مكتئبًا..مُحبطًا" قَالْ يُخفِي الجرُوح بكُمه مجددًا.
"إيذَاء نفسِي بطرِيقة مَا كَانْ يُسهل الألم، ثُم مَعْ مرُور الوقتْ حَاولتْ الإنتحَار"
أصبحْ تنفُسهَا مُضطربًا، الفتَى الذِي يقفْ أمَامهَا حَاول الإنتحَار قبلًا بالفعل؟
هو كَانْ مُكتئبًا مثلهَا.
"لماذَا؟" هيَّ سألتْ بإضطرَابْ.
"كُنتْ أتعرضْ للتنمُر" هَبَطْ كَتفيهْ فِي إحبَاطْ، بدَى جسدهُ هزيلًا "كثيرًا، كُنت الفتَى المنبُوذ في المدرسة"
"حتَى أنْ بَعضْ الطلَابْ جعلُونِي المِرسَال الخَاص بهم" تمتم يَعبث بطرفْ كُمه بينمَا ينظُر للأسفل.
"لمَاذا لَمْ تُخبرْ والديك؟" هيَّ سألتْ ولكنهَا فورًا تمنتْ ألا يُخبرهَا بأنهُ لا يمتلك والدين.
"والداي.." أخذْ نفسًا صَغيرًا، ابتسامة ضَعيفة نمتْ على جَانبْ شفاهه "كَانَا يتوقعَان أشيَاء جيدة منِي"
"كُنت الأفضَلْ فِي مدرستِي السَابقة، كَانْ علَى أبِي الإنتقَال، كُنتْ منبُوذًا في يَومِي الأول هُنَا، تعَاركتُ مَعْ الطُلَابْ الخطأ، قَاموا بضربِي أمَامْ الجمِيع"
"أصبحتُ أضعَفْ ولدْ فِي المدرسة، كَانْ هُنَاكْ نوعَان؛ إمَا أن تكُون قويًا أو النَوع الذِي لا يُعيره أحد الإهتمَام، كُنت نوعًا أخر ضَعِيف، كُنتْ أكرهْ هذَا كُل يَومْ ولكنْ كَانْ هُناك والدَاي، كانَا يظنَان أننِي مثَالي، وأننِي أُصبح أفضَل" كَانْ صوتهُ ينخفض أكثَر مع كُل جملة.
"اصبحتُ أسوأ فِي كُل شيء، ذَاتْ مرة كُنتْ طالبًا جيدًا، ثُمْ أصبحتُ مثيرًا للشفقة"
"بكُل مرة حَاولتُ التحدُثْ معهُم كَانَا يُخبرَانِي بآمالهم، ولكننِي أحبطُتهم، أحبطتُ والدَاي.."
توقفْ لوهلة ثُم أكملْ "أخِي الصغِير الذِي كانْ يرانِي كقدُوته، عَلِمْ أننِي مُثِير للشفقة"
"هُو أصبحْ أفضَلْ منِي بكثير، لذَا بدأ والدَاي بتوقع أشيَاء عظيمة منهُ ايضًا" هُو عبثْ بشعرهْ بفوضَاوية يُطلقْ نفسًا.
"وبعدهَا هُمْ لَمْ يتوقفُوا عَنْ مُناقشة كَيف اننِي مُسبب للإحبَاط، كُنتُ منبُوذًا فِي مدرستِي وكُنتُ منبُوذًا مُنْ عَائلتِي"
أنت تقرأ
١٢ ساعة قبل الموت←مترجمة✓
Short Storyمكتملة. "إن أردتِي حقاً المَوت هل يمكنكِ المَوت بمكان أخر؟ لأني لا أريد مكانِي المُفضل مُلطخاً بالدماء" وها قد أنتُزعت فُرصة انتحار سوچِين بسبب غرِيب لا تعرفه، بالتأكيد ستعود لتُعَاود المحاولة مرة أخرَى، ولكن بعد قضاء اثنَى عشرة ساعة برفقته. حقُوق...