هي استيقظت بألمٍ في الرأس، جِفنَيهَا كَانا يرفضَانْ الإرتفَاع وكأنهمَا أُثقلَا بصخرةٍ مَا وهيَّ كانتْ خائفة مِن فتحهمَا، مع ذلك؛ هيَّ فتحتْ عينيهَا ببُطئ، خائفة ممَا قد ترَى.
الحائط كَان الشيء الأول الذِي قَابل عينيهَا.
كانت ممدة علَى سرير مَا، آلة تُصدر طنينًا مُزعجًا ورائحة مُقززة كالدوَاء، رائحة المشفَى التي تكرههَا كثيرًا.هيَّ حاولت تحرِيك عينيهَا، وكَان رد فعل جسدهَا هُو ألمٌ حاد فِي الرأس فأغلقت عينيها سريعًا ثُم فتحتهم مجددًا، هي حاولت الإعتدَال ولاحظت وجود بعض الخدُوش علَى وجههَا، ضمادَات مُنتشرة بذراعيهَا ولَم يختلف الحَال بقدميها.
چونجكوك كَان يجلس أمامهَا، يُراقبهَا بنظراتٍ تائهة تسكُن عينيه، ذاَت النظرة التِي كانت تعتلي وجهه حين فقدت وعيها.
"هل أنتِ بخير الأن؟" هُو سأل بصوتٍ خفيض.
هي حدقتْ به بإرتياب،أهو هُنا حقًا أم أنْ هذَا من وحي خيَالها؟
"خَالتكْ وعمك هُنا، سوف يأتيان قريبًا" هو همس بلا سبب.
هي ظلَّت صامتة حتَى تكلمت بعد وهلة.
"ا..انا سمعتُك تخبرنِي أنكْ عُدت من غيبوبة بعد ثلاثة أسابيع"
بدَى صوتهَا مُتحشرجًا بينمَا تتذكر مَا حدث قبل فقدانها لوعيها، لا يُمكن أن يكون من وحي خيالها، كَان يبدو حقيقيًا، كُل لحظة معهُ كَانت تبدو وكأنهَا حقيقية، وجوده بدى وكأنه حقيقيًا.
هو رمش عدة مرات ينظر لهَا، لَمْ يظُن أنهَا ستفهم بهذه السرعة، تكورت قبضتيه، هذا كان صعبًا للشرح.
"حِين كُنت فِي الغيبوبة بعد محاولة انتحاري، لَقَدْ استيقظت، ولكننِي مِت لاحقًا"
"مُنذ ثلاثة سنوات توفيت في حادث حَافلة، توفى سبعة عشر راكبًا بالإضافة إلَى عابر طريق، كُنت انا عابر الطريق"
وكأن الكلمات ترفُض الخروج منْ فمهَا، هي لَمْ تستطع الصراخ ب 'انا لا أُصدقك' أو 'توقف عن المزاح' حتَى لو أرادت، لأنهَا بطريقة ما داخلها علمت أنهُ يقُول الحقيقة.
"كَان حادثًا مأساويًا، وحزن الناس لأيام، شمُوع، ذكريَات، وأتذكر زيارتك مع النَاس الأخرين مِن ضمنهم والداي" هو أكمل.
"انا أتذكر لأننِي الوحيد الذِي تُرك في هذا المكَان،انا الوحيد الذِي كان عليه البقاء بعد الحادِث"
دمُوع صامتة غادرت عينيها دُون أن تلاحظ بينمَا تستمع لهُ يخبرها بكُل شيء بينمَا ينظر لقبضتيه، كَان يبدُو حقيقيًا للغاية، ولكنهُ لَم يكُن..
أسمه، أكان مألوفًا طوال هذَا الوقتْ لأنهُ كان مكتوبًا بكل مكان بالصحُف وأخبار التلفاز حِين كَانو يعرضُون أسمَاء ضحايا الحادث؟ لطالمَا لمحت أسمه حِين كانت ترى اسم والدتهَا.
أنت تقرأ
١٢ ساعة قبل الموت←مترجمة✓
Short Storyمكتملة. "إن أردتِي حقاً المَوت هل يمكنكِ المَوت بمكان أخر؟ لأني لا أريد مكانِي المُفضل مُلطخاً بالدماء" وها قد أنتُزعت فُرصة انتحار سوچِين بسبب غرِيب لا تعرفه، بالتأكيد ستعود لتُعَاود المحاولة مرة أخرَى، ولكن بعد قضاء اثنَى عشرة ساعة برفقته. حقُوق...