.....يحكى أنه كانت هناك سفينة ذاهبة إلى بلاد الحجاز ثم غرقت وهي في عرض البحر الجميع هلك إلا ثلاثة أمسكوا بقطعة خشب كبيرة وظلوا يتشبثون بها إلى أن أخذت بهم إلى أقرب شاطيء على جزيرة ما لايعرفون شيئا عن أهلها .....
بعد أن إلتقطوا أنفاسهم تعرف كل منهم على الأخر
الأول قال أنا أعمل حطابا
والثاني قال أنا أعمل تاجرا
أما الثالث فكان من المساكين الذين يعملون في البحر
بعد أن تعرفوا ...
قال أحدهم لابد لنا من طعام وشراب لكي نقدر على العيش وإلا متنا جوعا
فقال الحطاب أمهلوني بعض الوقت وأخذ يجمع الحطب
ثم نزل إلى أهل البلدة وباع الحطب الذي جمعه ب خمسة دنانير فا إشترى الأكل والشراب ورجع إليهم فرحا وأتى بلوحة وكتب عليها
ساعة من الحطاب ب5 دنانير ...
ظلوا يأكلون مما أتى به الحطاب حتى انتهى
ثم قال التاجر حان دوري أمهلوني الوقت ...
نزل التاجر إلى البلدة وسأل عن السوق فدلوه ...
وبعدما كان هناك رأى بعض التجار يتزايدون في بيعة كبيرة فدخل معهم وأخذ يعلي في السعر فجاء أحدهم إليه وقال ...
لماذا تزيد في السعر بقوة هكذا من أين أتيت لنا
قال هذه هي الأسعار في بلادنا فقالوا له خذ منا مبلغا واتركنا أرجوك ..
فأخذ المبلغ بعد عدة محاولات منهم وكان خمسين دينارا ...
ورجع إلى أصحابه فرحا وأتى لهم بالخير الوفير
واتى بلوحة وكتب عليها ...
ساعة من التاجر ب50 دينارا
فظلوا يأكلون ويشربون مما أتى به التاجر حتى اوجز أن ينتهى فقالوا لعامل البحر لقد حان دورك
رد وقال أنا رجل افنيت عمري في البحر ولا أعلم ماذا يمكنني فعله وكما ترون إني ضعيف ولا حتى أقدر على العمل اتركوا لي الفرصة حتى تعود لي صحتي وأتعلم أي عمل أساعد به معكم ...
قالوا لابد لك أن تحضر لنا رزقا كما أحضرنا ...
أنظر إلى اللوحات تلك هذا صنعنا ولكي تستمر معنا لابد لك أن تفعل كما فعلنا ...
وحاول إقناعهم المسكين إلا أنهم أبوا وقالوا إما أن تأتى لنا بالطعام والشراب وإما ترحل عنا.....
ذهب الرجل وهو يفكر ماذا عساى أن أفعل ..
وظل يبحث عن أي عمل داخل البلدة لكنه لم يجد واخذ يلف ويدور حتى تعب وتعبت قدماه وانهك جوعا ...
فجلس تحت شجرة وأغرقت عيناه بالدموع وهو يقول ماذا أفعل أنا أستحى أن أمد يدى لا والله ما أفعل ورفع يده للسماء وقال يارب أنت تعلم حالي ياملك الملوك كن معي فإني لم اعصيك أبدا طوال حياتي وأنت وحدك تعلم علت أمري ... وظل يدعو وهو يبكي إلى أن وضع رأسه بين ركبتيه والدموع تتساقط بغزارة منه ...
ثم حدثة المفاجأة
جائت حمامة بيضاء جميلة وإستقرت عند أمة رأسه وكلما حاول إبعادها لايستطيع ...
يزيلها وترجع تطير ثم تثبت ثانية على رأسه
ثم وجد أناس كثيرون يهرولون نحوه ويقولون إنه هو هاتوه إنه هو وحاول أن يهرب يمينا أو يسارا ولكن الجميع حاوطه من كل مكان فكانوا كثيرون جدا ربما أهل البلدة كلهم أو أغلبهم ...فقال بصوت عال في خوف ....
ماذا تريدون مني لم افعل شيئا لأحد لم أئذي أحد
فقال أحدهم ...
هدئ من روعك يا أخي ...
إننا في هذه البلدة لنا تقاليد فعندما يموت الملك لدينا نطلق حمامة بيضاء وإن إستقرت على رأس أحدهم يصبح هو ملكنا .........
قال بإستغراب وهو لايصدق تلك المفاجاءة ولكني لا أصلح ...
قالوا هذا إختيار الله لك ...
ستصلح إن شاء الله ولن نقبل بأي عذر ...
حاول إقناعهم إلا أنهم أبوا حتى رضي ...
وأخذوه وألبسوه لباس الملك وأعطوه مكانة عظيمة ...
ثم قال لهم أريد أن أذهب إلى مكان ما وهو يقصد الذهاب الى أصحابه ...
وافقوا وذهب ومن خلفه الحاشية وهو يمتطي حصانا جميلا ...
والحطاب والتاجر يرونه من بعيد وعلى لسانهم كلمات بعينها ....
أهذا هو لا لا يمكن أهو أم ليس هو إلى أن إقترب منهم جدا ...
وسلم عليهم في إبتسام ثم أخذ لوحة وكتب عليها ...
&&&لحظة مع الله بالملك كله&&&&
الحكمة من القصة...
هو أن نرحم ضعيفنا وأن لا نتكبر على أحدهم أو نتفاخر بقوتنا وعقلنا الذكي ...
عليك معرفة أن كل منا له إستطاعة وجعلنا الله هكذا لحكمة له سبحانه .💕