سأل القاضي أحد اللصوص عن سبب قيامه بالسرقة..
قال اللص: عندما كنت في الصف الاول الابتدائي عدت يوماً لبيتي بعد أن فقدت قلمي الرصاص في المدرسة وعندما علمت أمي أوسعتني ضرباً ووبختني أشد التوبيخ...
بعدها كنت حريصاً ألا تخطو قدمي البيت إلا ومعي القلم ..أي قلم ..ليس مهماً قلم من..المهم أن يكون معي قلم...لم تكن أمي تسألني أبدا من اين هذه الأقلام..
ولم تكن لتهتم بأنني أسرقها من زملائي..
تطور الأمر معي حتى أصبح عادة ..لم أعد اسرق عند فقدي لقلمي مثل البداية ..لكن صار الأمر ممتعاً..
فأصبحت هواية أن أسرق أشياء أخرى غير الأقلام...
تطور الحال ليمتد للفصول الأخرى ..وغرفة المعلمين ..بل وصل الامر لسرقة غرفة المدير شخصياً ..
لم يتم اكتشافي أبدا لأنني كنت أستخدم ذكائي في كل الأوقات ..لعل الله كان يمهلني عسى أن أتوب ..لكنني مع الأسف لم أتراجع ..بل صار الأمر مثل الإدمان ..
وهذه فقط البداية لكن النهاية كما ترى ..واحد من أشهر اللصوص على مستوى البلد وعندي أحكام صادرة بالسجن لسنوات عديدة أكبر من سنين العمر....
تلك حكايتي مع أمي والقلم الرصاص ...