البارت الثالث

415 32 0
                                    

في صباح يوم الاثنين استيقظت في ال 5 صباحا لمضي قدما لمدينة كربلاء ...
ايقضت اصدقائي وقد احضر صديقي كرار الفطور بأبها صوره ..
تناولنا الطعام وتودعنا مع أهله وشكرناهم على استقبالهم لنا .. فكان جواب جدهم لي رائعا حيث قال ان هذه اول سنه انتم عندنا ..
فقلت نعم ...
فقال السنه القادمة ستكونون عندنا أيضا ..
فقلت في نفسي يا له من جد رائع ..
تذكرت جدي ودموعي ارمت بالسقوط فمسحتها بمنديل .. فسألني ما سبب بكائك
فاخبرته بان لم يمض الى سنه على فراق جدي .....
فقال لي لا لم يمت فانا موجود ..
ما اعظم تلك الكلمات في قلبي ....
شكرًا لذلك الجد الكريم والعطوف
بعد ان تجهزنا وودعناهم بكل حب وامتنان اوصلنا والد كرار الى مزار الامام الحمزه
فنحن جميعا لم نكن نعرفه حقا ..
دخلنا الى ذلك المزار الشريف وقرات قصة ذلك الامام الذي يعود نسبه الى الامام العباس ( ع )
بعد ان زرنا ذلك المقام
خرجنا وبدنا السير ومواصلة الذهاب لمدينة كربلاء ..
توجهنا بعيدا حيث كان هناك طريقين اثنين اتخذنا الطريق الثاني وبدانا السير ..
كان ذلك الطريق عباره عن طريق ضيق وبمساحات واسعه عباره عن طريق مليء بالعديد من الماشية التي كنا نراها من بعيد ...
مررنا بمساحات واسعه من الأعشاب كذلك ..
كان الطريق طويل جدا .. وكانت مواكب العشق الحسيني تبعد بمسافات بين موكب وآخر ..
كان الطريق مليء بالوكسجين النظيف لتواجد نباتات وأشجار عديده ..
بينما كنا نمشي اذا مررنا بنهر .. وجمال وكذالك بعض من الماشية
بعد عدة ساعات من المشي وصلنا الى احد المواكب لنصلي ونرتاح قليل وبعدها نكمل ..
وبعد ما تناولنا الغداء ورتحنا قليلا واصلنا سيرنا ..
وفي الساعهً ال3 عصرا وصلنا لاحد المواكب ايظا وجلسنا نرتاح قليلا ..
وكانت قرب الموكب الحسيني مدرسه صغيره ..
كانت تبعد مسافات بعيده عن أهالي تلك القريه
فسالت  { ابو حسين } صاحب الموكب الحسيني  عن اذا أمكن ان يذهبوا للمدرسة فاجاب !
البعض القليل فقط من الأطفال يمكنه ان يدرس فالمدرسة بعيده كما ترى عن بقيه الناس ..
فأكثرهم يعملون مع اهاليهم في الزراعه ورعاية الماشيه ..
حقا شكرت الله على ما انا عليه وقد تأثرت بعدم دخول بعض من الأطفال للمدارس في هذه المكان وفي بعض أماكن هذا البلد المضلوم في كل شي ..
الدراسه هي احد اهم الأشياء لتطوير البلد ولكن من يستمع ....
بعدها رحنا وودعنا العم ابو حسين وواصلنا سيرنا .. وبعد ساعتين وصلنا لمدينة غماش

قدمت جميع خطواتي تلك لمن مهد لي في الحياة طريقا لمن علمني اول حرف في لغتي من جعلني روحا ونفساً ،
من ابتسموا لي عند رؤيتهم اياي ، فلولاهم لما وجدت ولما كنت ..
هم ابي وامي وكل حياتي ..

وكالعادة استقبلونا اهلهااا بالترحيب وقد تنافسوا على ان نستريح عند احدهم
فقد حللنا في بيت السيد مرتظى
فكان شاب لطيف للغايه وقد اكرمونا بالذً ما طاب من الطعام وقد استمتعنا معه بأجمل المواقف عن حشدنا وجيشنا الباسل ضد المسمى بتنظيم  داعش ... وقد ذكر لنا مواقفه فبين بسمه وبين دمعه كانت تحيا روحنا مع تلك المواقف ... بعدها خلدنا للنوم وانا انظر وأتشوق ليومنا الثالث وكيف سيكون ...

يتبع ...
كاتب عشريني
علي محسن ✍🏻✨

| مذكرات زائر | ✍🏻 علي محسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن