وانا امشي وإذ انظر لموقف قد اثار دهشتي .......لقد هطل المطر وزوار الامام الحسين ( ع ) يمشون دون تردد وغير مبالين بالمطر والرياح الباردة
وهذا المطر يزيدهم نشاطاً وعزيمة على مواصلة الدرب لنصرة السيده زينب ( ع ) ..بعد المضي في طريقنا مشياً وجدت لوحه مكتوبه
فيها
{ انت على بعد بضعة امتار عن مدينة النجف الأشرف } ...حينها بدأت تصغر المسافات وتقل الخطوات بيني وبين تلك المدينه العظيمة التي تحوي على مقام لاعظم شخصية واشرفها شهدها التاريخ ...........
قبر من اذا واقعت عليه عيون البشر على نور وجهه تشيب لهيبته اللحا..... وتجمد القلوب ......وتتوقف الانفاس ......وتسكن الرياح اجلالا واحتراما له ..... مدينة علي ( ع ) مدينه ابا الشهداء مدينه باب العلم............. ، احسست بشعورا قد عج في داخلي كانه اعصار بدء يتخبط مع مشاعري في جوفي ..... حين خطوت اول الخطى عندما عتبت تلك المدينه ذات الصفات الكريمة .
كم اتمنى لو يعطي البشر حقه لهذه المدينه .
الى حين .......خطر كالصاعقة في بالي ذكرى من احب قلبي فسلبه الحرب مني تاركن جثمانه طريح الرمال في مدينة علي ( ع ) قد دفن ..اخي وعزيز قلبي شهيد الميدان ذاك الذي سلبني فرحتي وبسمتي بفراقه حين غادرنا لنصرة دينه والدفاع عن وطنه
,كم تثاقلت علية قدماي وصعبت عليه الخطوات لحظة اشتداد الافكار في عقلي لاشتياقي له.....
كم اتمنى ملاقات تلك العيون التي كانت بمثابت فضاءا اسر بالنسبة لي .......وانا ما بين تلك الصور الجميله والمؤلمة في عقلي وإذ بي ادخل مدينة علي ( ع )
وأنحني إجلالا لهذه المدينة العظيمه التي تقدست بوجود علي ( ع ) ..
فطرحت بعض الصور على مخيلتي أتصور فيها بعقلي دخول السيدة زينب ( ع ) الى الكوفة......, وكيف الرماح تحمل رؤوس اخوتها .......والنساء والأطفال يلوذون من مكان لمكان
وكيف ادخلوها قصر الكوفة ذلك القصر الكبير والنساء والأطفال والرجال يشاهدونهم ويصرخون عليهم بالخوارج والمرتدين عن الدين وهم اشرف خلق الله واطهرهم ...
حن قلبي وروحي لتلك الصوره التي أفاضت عيوني دمعاً واثارت قلبي المكسور ..ففي هذه اللحضه .. !!
ابتسمت للحضه ثم بكيت .. فواصلت سيري والدمعه لا تزال حرارتها في وجهي نزلت دون ان الاحظ حتى !؟ ...
وإذ بي انظر للطريق فاجد صورهم تملىء طريق الحسين ( ع ) فهم شهداء والحسين ( ع ) سيد الشهداء ...فتذكرت من فارقني دون توديع مسبق ودون شعور حتى من جعل ابتساماتي كذباً ، من فارقني جسدا ولم يفارقني روحاً ، من جعلني يتيم الأخ والصديق .. وحده من فقد صديقه او أخوه يعلم بذلك الالم الذي يتجسد يوميا في داخل قلبك فيشعل لهيب الالم ويضعفك ...
كان هو كالشمعة التي تنير حياتي احببته جدا .. ابن عمتي المسمى زين العابدين .. فرحمك الله وجعلك مع اهل البيت وحشرك معهم ..
أنت تقرأ
| مذكرات زائر | ✍🏻 علي محسن
Ficción Generalالقصة تدور حول زيارة الحسين ( ع ) في اربعينيته لسنة 1440 هـ تتحدث القصة عن شاب في العشرين من عمره وهو يقص مذكرته حول تلك الزياره المليونية .. تابعوا القصة ... انشرًها بقدر استطاعتكم .. كاتب عشريني ✍🏻 علي محسن 😊🖐🏻 زهراء الاعرجي 🥀🙏🏼