البارت الثاني

509 39 0
                                    

حين رأيت صديقي في بداية الامر كان شي عظيم حين ترى صديق لم تراه العيون م̷ـــِْن قبل اطلاقا......  وكيف يكون لهذا الطريق من ان يعمق العلاقة بيني وبينه وبين جميع الناس حقا كانت فرحه جميله برؤيته ...
بعد عدة دقائق توجهنا لبيته وجلسنا فما هي الا دقائق وإذا بالمطر ينزل وتهب الرياح ...
وننعم بهواء بارد ذو عبير جميل ....
التقينا بجد كرار صديقي ، حيث كان مدرساً للغة العربية وكذلك لديه استطاعه كبيرة في التحدث باللغه الإنكليزية بطلاقه ، كان ذلك الجد يتحدث إلينا وكأنه يعرفنا منذُ مدة طويله فكانت الكلمات التي تخرج من فمه توضح شدة فرحته بنا ..
بعدها بلحضات جهز صديقي الطعام لنا وبدانا بالأكل وكان منضر الطعام وصورته الجميله توضح لنا كرم خدام الامام الحسين...
وكيف استقبلونا وكيف اعدوا كل ذلك الطعام لنا ..
حمدنا الله على النعمه جميعنا ,وأنهينا طعامنا ....
وما كان علينا الا ان نستريح لكي نواصل طريقنا لكربلا ..
بعدها ذهبنا لنستحم قليلا وننام فغدا سيكون يومنا الثاني في درب العشق الحسيني ..
جلسنا جميعا ونحن نسمع لابهى صور الشعر عند ذلك الجد وهو يدوي علينا تلك الكلمات ويسألنا ويفضفض عن حياته قليلا ..
جلست امام صديقي كرار وانا متشوق جدا للحديث معه فقد كان صديقا رائعاً كما عهدته دائما يقولون ...
رب لك أخاً لم تلده امك ..
حقا كانت تلك الكلمات في محلها فصديقاً بمثله كان بمثابة الأخ ..
مرت اكثر من ساعتين ونحن نتناقش وإذا قد حل على عيوننا النعاس وبدات تهدل جفوننا وهكذا انهينا كل كلامنا وذهبنا للنوم ..
قبل نومي بدقائق جاء في بالي إننا استرحنا في اجمل مكان وانظفه واحلاه واطيبه وقد قدم لنا الطعام والشراب بما لذ وطاب فقد كان منا الا ان ناكل ,.......                                                                                                فما حال زينب ( ع ) وأولاد الحسين وحرمه الاطهار وهم قد منع عنهم حتى الماء ...
يركضون والصياط تهوي عليهم والصياح وهم يبكون ويلوذون برأس الحسين وذلك الرأس لا يكف عن قراة القران ....
اَي موقفا هو هذا حين تره تقشعر ڵـهٍ الابدان فتشعر وكأنك لست أنسان ولا حيوانً ايضا فمن هم من قتلوا وسلبوا اهل الحسين ( ع )   _أيمكن للبعض القروش ان تغير النفوس _لهذه الدرجه وكل هذا وأطفال الحسين يصيحون بعمتهم زينب ( ع ) اين والدنا اين عمنا !!!
يكسرني مشهد احد بنات الحسين ( ع ) حينما قدموا لهم الماء في طريقهم للكوفه أخذت الماء من بين جميع الأطفال والنساء ولم تشربه ذهبت للرمح المعلق على القناة لتنزل الرأس وتسقيه بعض الماء .....
ولكن كان الرمح طويل وهي قصيرة  .....                                                              فقد تمددت بأعلى ما يمكنها للوصول للرأس ولكن بدون جدوى من ذلك ...                                                                                                        شاهدوها بعض جنود وهم يضحكون عليها لهذا المنظر الذي يجعل من الصخر تبكي دما ,
الم يكن لهم رحمة حينما شاهدوا كل تلك الأحداث أمامهم ..

خلدت للنوم وانا افكر بكل تلك التفاصيل حتى ان جسمي بدا بالقشعريره فقط للتفكير بهذا الشي وكيف كان وهم يرونه أمامهم

يتبع ...
كاتب عشريني
علي محسن ✍🏻✨

| مذكرات زائر | ✍🏻 علي محسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن