حدثيني

120 42 19
                                    

فبكى الرحالة و بكت

و تحدثت عيناهما عنهما

ساعدها وجلست

-كيف وصلت لهذا المكان ؟ هل كانت صدفة ؟!

" قالها بحزن وخوف "

- انا اسكن هنا في المنطقة لكن بين السكان .
لماذا عدت ؟!
و في نفس المكان اقمت كوخاً يشبه كوخنا و سكنت المكان ؟!

"قالت ببكاء "

فقال بقسوة :
- حدثيني ما اتى بكِ الى باب الكوخ
حدثيني علي اجد لكِ طريقاً للسماح .

" و بكل حزن و سخرية نظرت له"

- من يسامح الاخر يا احمق ؟!

قال بدهشة:
تسامحيني على ماذا ؟!

قالت بحزن و يأس:
- اترك الماضي للماضي .
انا اسفة لقد حضرت ليلة امس ابحث عنك
اتيت اسأل عنك
فإني اسكن في هذه المنطقة و قبل المغيب احضر لهذا المكان
اجلس و قتا طويلاً احدث البحر و الرمال
احدق بعيداً و ارى ماضي السنين و اعود .

و قد تسائل اهل المدينة : ما سر بائعة الورود و هذا المكان وهذا الوقت من اليوم ؟!

لكن كنت اجيب بصمتي الهادئ ....

الى ان اتيت يوماً انت و اقمت كوخك حضرت هنا و من بعيد بعيد و انا قادمة رأيت شخصاً يبني كوخاً مكاني و بحزن عدت ادراجي و بصمت بكت ذكرياتي
و تبادر في ذهني سؤال .......

يتبع ......

رَحالة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن