Part 3

120 31 21
                                    

" كنت احتاجك كثيراا...اين اختبأتي طوال هذه السنين...ولما الان تعودين"
~~~

"حسنا ايها المعتوه لم يأتي احد رأيتك وكانه لم يحصل شيء وكأنك لم تكن تصارع الموت"

كان يصارح نفسه بهذه الكلمات
فهو لم يتوقع ان يترك وحده في مثل هذه الحال

اشاح بنظره الى السقف وكأنه يلتمس فيه المفر من هذه الشكوك والتساؤلات التي بدأت باجتاحه

غطى راسه وقال " تشيييه ومن يهتم انا شخصيا لا اهتم...ماذا كنت تتوقع ان تهرع لك تلك الغبية المسمات زوجتي انها لا تهتم الا بالمال...حسنا لم اكن لاتزوجها حتى لكن والداي ارغماني...واين هما الان هه حسنا حسنا عليا النوم"

......

كعادتها كان مدفونة تحت اكوام من الاوراق والملفات عليها ترتيبها والنظر فيها

لربما كانت تهرب من واقعها بهذه الطريقة

ليس سهلا العيش مع ذنب يعذبك كل اليوم

اصبح الامر متعبا " لن ينتهي العمل" قالت هذا بتأفأف

ما ان انهت جملتها حتى سمعت صوت الهاتف
" واللعنة اين الهاتف"

حسنا هو ليس في حقيبتها اذا اين هو بدأت بإزاحة الاكوام من الاوراق والملفات الى ان وجدته بينها

"مرحباااا ميرا لم تنسي موعدنا أليس كذالك"
"عذرا اي موعد"
"اللعنة ميرا هل نسيتي الفيلم"
"اجل اجل لقد تذكرت لكن متى كان توقيته"
" ياااااه ميرا هل نسيتي تبا لك ايها غبية الفيلم بعد ساعة لا تتاخري"
" اسفة امبر لكن العمل شاق هنا بالمشفى"
"حسنا لم انزعج لكن لو لم تأتي تاكدي سأقتلك"

اسندت راسها الى الكرسي وقالت في نفسها " ااه كيف نسيت امر الفيلم"

ثم نظرت الى الاوراق التي امامها "حسنا عليا العودة الى العمل"
~~~

"سيد شوقا عليك تناول الطعام ارجوك"

"ماذا هل تسميان هذا طعام انه ليس طعما حتى"

"ولكن عليك تناوله لتتحسن"

"انتما تريدان قتلي نعم تريدان ذالك انا لن اكله يعني لن اكله"

"ولكن عليك ذالك"

"احضرا لي طعاما حقيقي وسوف اكله"

لقد تعبتا انه حقا عنيد ويتصرف كالاطفال لن يأكل تاكدتا من ذالك
حملتا الطعام وخرجتا
" اللعنة انه عنيد"
"لكنه وسيم"
" يريد طعاما حقيقا اذن هذا ماذا اللعنة"
" لكنه وسيم"
" هل سنتحمل هذا الغبي طويلا"
"لكنه وسيم"
"اللعنة انتي ايضا اذهبي و اخبري الطبيبة ميرا انه لم يرد تناول طعامه"
" لا افهم لما انتي غاضبة من ملاك مثله"
" اللعنة اذهبي او سأقتلك بلهاء"
" حسنا حسنا كنت ذاهبة "

~~~~

يا إلهي اشعر بالألم في كل انحاء جسدي ان هذا العمل لن ينتهي

فجأة تسمع صووت الباب " تفضل"

دخلت الممرضة وقالت لها " ان المريض في الغرفة 220 لا يريد تناول طعامه"

" ولماذا ؟"

"يقول ان لم تحضروا لي طعاما حقيقا لن اكل"

تعالت ضحكات ميرا وقالت " يا له من طفل حسنا سوف اتي حالا "

~~~~
" حقا انا جائع ولكن لن اتناول ذالك لا اعرف ما هو حتى يستحيل ان يكون طعما...لكني جائع واللعنة..."

كان يتمنى لن يحضروا له ذالك الطعام لكن كبريائه لن تسمح لهه

ما هي الا لحظات حتى دخلت الطبيبة مع الطعام

" حسنا سمعت انك لم تتناول طعامك"

" وهل تسمين هذا الشيء طعام"

"ان كنت تريد التوقف عن اكله عليك ان تاكله لتتحسن"

" وااو حل رائع لكني لن اكله"

اقتربت من اذنه لتهمس له " لكنك ان لن تاكله فسوف تضل مسخرتا بين الممرضات الكل هنا يقول انك طفل ويقولون انك لا تستطيع اكل هذا يا لك من جبان "

حدق بها مطولا بغضب لتقول له " اذن هل ستأكله"

اجابها بغضب واستياء كبير " اجل"

" رائع هذا جيد" قالت هذا وهي تقرب الطعام إليه

كنت تنظر له وهو يأكل حقا يشبه الاطفال في تصرفاته لكنها كانت تستغرب انه وحيد وان لا احد اتى لزيارته

ليقطع حبل افكارها صوت الهاتف
" أيتها الحمقاء اين انتي الفيلم سيبدأ بعد ربع ساعة"

" اللعنة انا قادم قادم.."

~~~~~
رأيكم بالبارت  وانشالله عجبكم

Only Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن