Part 5

103 29 10
                                    

ضلام، صراخ، انين، عتاب وذنب كبير
يعتصر بي كل لحضة
يلاحقني في كل مكان..
لكن ما ان تلتقي عيني بي عينك..
ينزاح كل الألم و ينار طريقي بالاوان..
اين كنت ولما الان..
يلا ألعاب القدر..
~~~~

بينما كانت ميرا تحدق بالمباني التي كان يغشيها الضلام مع انوار المصابيح المتداخلة لتكون لوحة يال روعتها واناقتها
اذ بهاتفها يرن ليوقضها من تأملها

" مرحبا امبر"
" ميرا ساعديني"
" ماذا بك ؟؟"
" اضنني قد اصبت بالحمى"
" غبية سأتي ومعي الدواء"

اغلقت الهاتف ونظرت لذالك الواقف امامها وقالت

" عليا الذهاب الان فصديقتي محمومة وعليا الاهتمام بها ساعوضك لاحقا" وارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها

" لابأس وانا ساذهب لانام اشعر بالتعب"

وبسرعة البرق ذهبت ميرا الى اقرب صيدلية

كانت خائفة على صديقتها لانها عائلتها الوحيدة ولم يتبقى لها غيرها

في تلك الاثناء استلقى شوقا على سريره ووضع يده خلف راسه ليتوسدها

واصبح يتمتم بداخله " يال ابتسامتها الساحرة يال صوت الرقيق و يال غموضها كلما انظر لعينها اغرق في بحر من الاسرار"

~~~~~

فتحت الباب ببطىء ثم اغلقته خلفها و صعدت ببطىء الى غرفة امبر

كان الصمت مخيم على البيت كانت الانوار تشتغل لكن لا صوت الا صوت عكبها وهو يرتطم بالدرج كلما صعدت درجة

وقفت امام باب غرفة امبر وفتحته ببطىء
كانت غارقة في الظلام

ما ان اشعلت الانوار حتى قفزت امبر بلا سابق انذار وهي تصرخ " ميييييرااا"

ارتعبت ميرا و رمت كيس الدواء مع صرخة ليسقط على الارض

وضعت ميرا يدها على قلبها وكأنها تتفحص انه ينبظ وانه في مكانه وهي تتنفس بسرعة
كانها غريق صعد لسطح الماء

ضلت متجمدة على هذه الحال بعض الدقائق لترتمي امبر في احضانها

و تتعالى ضحكاتها " يا لكي من جبانة"
ضربت ميرا مؤخرة راسها بخفة " هل تردين قتلي"

"ياااه وهل انا اقدر على العيش من دونك"
" يا لكي من مجنونة"
ثم وضعت يدها على جبهتها " حرارتك مرتفعة عليك ان ترتاحي"

استلقت امبر على السرير وقامت ميرا بتغطيتها
" سوف اعد الحساء واعود حالا ارتاحي ولا تتحركي"

~~~ بعد عدة دقائق

احضر ميرا الحساء وقامت باطعام امبر و جعلها تتناول الدواء

نظرت لها امبر نظرت غريبة و رفعت جاحبيها
وقالت " ما حصل معك اليوم اخبريني"
ابتسمت ميرا " تشييه لم يحصل شيء فقط اعمال واعمال و احتسيت القهوة مع شوقا فوق سطح المشفى"

Only Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن