Part 8

62 14 0
                                    

" ارحميني يا ذات العيون العسلية...فقلبي ضعيف و لا يتحمل"

~~~~~~

كان يجلس في مكتبه البارد ومعتم كعادته
لا نور فيه سوى نور القمر

هناك الكثير يدور داخل راسه
لا يوجد جواب كل شيء حوله مبهم

نظر الى القمر وقال مخاطبا إياه " انت على علم بكل شيء...ترى كل شيء..اخبرني لعلني اهدء وارتاح"

ثم تعالت ضحكته " اوووه مين يونغي هل تخاطب القمر الان لابد انك جننت"

ثم وقف واخرج قلم و ورقة
" حسنا سوف اكتب كل شيء يدور براسي هنا في هذه الورقة و بعدها ساتكفل بالباقي"

وشرع بكتابة قائمته

~~~~~~~~~

استقظت و العرق يتصبب من جبينها اسندت راسها الى الخلف وتنفست بعمق
اصبحت معتادة على كل هذا
وكانه جزء من حياتها
ابتسمت شبه ابتسامه
واخرجت تلك الاقراص
ضلت تنظر لها بتمعن ثم اعادتها لدرج وذهبت لتغتسل

~~~~~

بدأ الضلام ينقشع شيئا فشيئا ليحل مكانه نور الشمس و اثناء عملية التبديل هذه يمتزج النور بالضلام و ليل بالنهار ليكون مشهد كانه قطعة من الخيال

كانت ميرا تراقب هذا بكل اعين شغوفه
فهذا الشيء الوحيد الذي ينسيها العالم ، الالم، الوم ولو للحضات معدودة

بعد ان انقضت تلك اللحظات ذهبت ميرا لغرفة امبر تقضها كالعادة

لتبدأ الاخرى بتأفأف والتذمر

لتتركها ميرا و تذهب للمطبخ تجهز الفطور و تنتظر قدوم الاخرى

ما هي الا لحظات حتى تنزل الاخرى وتجلس الى الطاولة

كان كل شيء طبيعي لكن كسر كلام امبر هذا
" ميرا لقد رأيت زوجك اليوم...اقصد السابق"

اتتسعت مقلة ميرا و سألتها بفضول " أين؟؟"

ابتلعت الاخرى طعامها واجابتها " كنت مارة من قرب احد الحدائق و رايته مع عشيقته"

" عشيقته ؟؟"

" اجل لقد كانا يقبلان بعض"

ثم ضربت الطاولة بكف يدها وصرخت بميرا " عليك امتام الطلاق في اسرع وقت "

تنهدت ميرا " جلستنا بعد اسبوعان و سيتم هذا سريعا لانه طلاق بتراضي "

هدأت امبر وقالت " اليوم لنذهب الى السينما"
" عليا عمل لناجل هذا ليوم الاحد" قالت بنبرة حزينة بعض الشيء

ثم اكملا فطورهما و ذهبتا الى العمل

~~~~~~ في مكان اخر

توقفت تلك السيارة الفاخرة امام مبنى ينافس ناطحات السحاب

دلف منها ذلك الوسيم الذي تعلوا وجهه ملامح باردة

الكل اعتاد عليها هنا

ما ان دخل حتى الكل انتابتهم نوبة من الذعر وقلق الكل التزم مكانه وعم الصمت كل الارجاء
لا تكاد تسمع شيء معاد نقر الاصابع على لوحة المفاتيح و صوت حذائه يرتطم بالارض

ما ان دلف ابتعد عن اظارهم حتى تنفسوا الصعداء حامدين انه لم يتم طردهم

دلف الى مكتبه ولم يأبه الى تلك السكريتيرة التي كانت تلقي التحيه

جلس على كرسيه وو قدمه فوق المكتب
وقال في نفسه "يوم ممل في شركة مملة اريد ان ينقضي بسرعة"

قاطع تفكيره دخول احدهم
نظر له نظرة باردة وقال " ألم تتعلم طلب الاذن قبل الدخول"

اجابه الاخر بسخرية " لا لم اتعلم هل لك ان تعلمني " و تعال صوت ضحكاته

اكتفى الاخر برمقه بنظرة باردة
ليتراجع و يقول " لا تنظر لي هكذا شوقا اشعر انك سوف تقتلني"

" حسنا اجلس فحسب" قال شوقا
جلس في الكرسي قبالة مكتب شوقا نظر له مطولا وقال " انزل قدمك"
اجابة شوقا " ماذا قلت"
" قلت انزل قدمك انها قبالة وجهي "
ابتسم شوقا وانزل قدمه
ثم قال للاخر " ألم تشتق لي تاي"
" يااه بالمناسبة اين اختفيت طوال هذه المدة"
نظر له شوقا باستغراب وقال " ألم تخبرك الخادمة؟"
" بماذا ستخبرني؟" اجاب تاي
استشاط شوقا غضبا وضرب الطاولة " واللعنة مالذي يحصل هذا"
" حسنا اهدء واخبرني بكل ما حصل"
تنفس شوقا بعمق وقال " هل تتذكر تلك اليلة قبل 15 يوم عندما كنا انا وانت محبوسان هنا لوقت متاخر بسبب العمل"
اجاب تاي " اجل"
" حسنا عند عودتي الى المنزل تعطلت سيارتي نزلت لاتفحصها و حينها علمت ان احد ما عبث بها امسكت هاتفي لكي اتصل بك لكن احد ما ضربني من اخلف ثم ضربت لحد الاغماء ثم صعنني احدهم وهمس بأذني كلام لا استطيع تذكره و اسقيظت بعد اسبوع في المشفى الشيء الذي لا استطيع ان اجد له تفسير لماذا لم يعلم احد."

فتح تاي فاهه وقال " ماااااذااا ؟؟"
"هذا ما حصل وعليا معرفة كل شيء بتفصيل و من كان وراء هذا لقد كلفت احد بتحقيق في هذا تحت غطاء الكتمان"

" هذا جيد" قال تاي
" اما انت فساكلفك بشيء اعلم ان لا احد غيرك يستطيع انجازه" قال شوقا بنبرة جدية

" ما هو " سأل تاي
" اريد كل المعلومات عن الطبيبة كيم ميرا كل شيء"
تغيرت ملامح تاي ونظر له نظرة لا يفهمها غيره " كيم ميرا ولما انت مهتم لهذه الدرجة😉"

احمر وجه شوقا وقال " لقد اثارت فضولي انها غامضة كلها اسرار كما انها مختلفة عن الجميع لا اعلم لما اهتم بها لهذا القدر لكن لا استطيع اخراجها من عقلي كلما ابتعد هناك شيء يجذبني اليها عندما اراها اتحول الى طفل لا استطيع ان اكون بارد امامها لا اعلم ما خطبي"

ابتسم تاي ابتسامة عريضة وقال " واخيرا وقت في الحب يا صديقي" ثم انفجر ضاحكا
واضاف قائلا " سوف اجلب كل المعلومات باسرع وقت"

ثم خرج من مكتبه

ليضل شوقا يخاطب نفسه " ايعقل...هل انا احبها...لا مستحيل انا..لا..انا...انا احبها"
~~~~~

انشالله البارت عجبكم رايكم بصراحة 😍😉

Only Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن