الفصل الثالث: لست بذلك السوء

106 9 8
                                    

اجفاني المتعانقة تفرقت و لثوان تعجبت عندما قابلني سقف ابيض نظيف لا تلوثه الاتربة ولا اثر لرائحه الشراب التي اعتادت إغثائي كلما استيقظت،

علمت ان هناك شخص اخر قربي لتتحرك عيناي بتلقائية صوبه وتجمدت لتتبخر اثار النوم عن عقلي؛
عاري الصدر يجلس بالقرب من الفراش وعيناه الثاقبة تكاد تخترق وجهي،
فور ادراكي ما حدث باليوم السابق فزعت اقسم بذعر،

"لمً تحدق بي ؟اقسم أنني لــ.."

ابتلعت كلماتي عندما رفع ذراعه الذي كان مسدلاً جانب كرسيه وبكفه استقر مسدس فضي،
اشار لي لأصمت عندما ارتفعت نبرتي دون انتباه؛
خوفاً من معرفة احدهم تسللَه إلى غرفتي وبالطبع همس مهدداً،

"إذاً؟ من انتِ؟

واين إيف؟

أتعلمين انه يمكنني دفع هذا الزناد ببساطة؟"


اومأت متيقنة كونه لا يكذب ولا شك عندي انه سيقتلني إذا امتنعت عن اخباره؛

لكن على الاقل ليس هنا والأن،

على الرغم من موقفنا الحالي إلا ان اعجابي به لم يقل بل وجدت المشاغبة امر لا ضرر به طالما انه لن يستطيع قتلي في التو!

وإلا كيف سيفسر وجود جثة تشبه ابنة تراڤيس بفراشها؟

" الأن اعلم لمَ حذرني الجميع منك على وجه التحديد."

بيكهيون لم يبد وكأنه سمع حديثي،

وغادر مقعده وكادت اذناه تبرز كالكلاب عندما يرهفون السمع لشئ ما -حتى انني قهقهت بخفة على مظهره- لكنه باغتني يجذب ذراعي جاراً إياي نحو الباب وقد الصق وجهي بالحائط المقابل بخشونه،

هل نوى قتلي أم انها طريقه رخيصة لتهديدي؟
على الرغم من كوني اخشى مواجهته إلا أنني انجذبت لطريقته الغريبة بالعيش،

بدى كلغز يصعب على الجميع الخوض به ووجدتني دون تخطيط انوي الدخول إلى تلك المتاهة،

يده اشارت نحو الضوء المنعكس من خارج الغرفة وقد قاطعه زوج من الارجل ليخرج هاتفه ويكتب شيئاً ما سريعاً ويعرضه علي

" تحدثي بوقاحة،

واخبريه ان يرحل لأنك لست بمزاج جيد لمقابلته الأن"

بخطوات عشوائية تحركت لانطق بتظاهر مثالي بالغضب عندما نقر احدهم على الباب تزامناً مع نظرات بيكهيون المشجعه والحذرة بآن واحد،

بلاتينيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن