الفصل السادس: ليس سوى ماضي

60 4 4
                                    

انفرجت اساريري وتخلصت من ذعري بعد ان أدار اخيراً آلكسيس جسده يتجه نحو الباب بعد ان انهكني بأسئلته التي لم اعرف النوايا خلف رغبته بأجوبتها و التي اعطيته إياها دون تفكير،

سأل الكثير حول ما اعلمه عن عمل ابي رفقته،

سبب تواجدي بهذا الوقت بالمطار وأيضاً سفري لليابان تحديداً،

ولأنني لم اكن سوى احمق شعرت بغضبي يتزايد في كل مرة يضيف بها سؤالاً آخر بدلاً من التفكير ملياً بما حولي،

جميعها لم تكُ اجوبة مرضية له لأنني لم افهم شيئاً يُذكر من حديثهما آنذاك،

كل ما خرج من فمي كان همهمات طفولية وسألت بتردد،

"لما تبعتني إلى هنا؟
أنا لم اقصد التنصت على حديثكما لقد كان الأمر صدفة، و.."

صمتت لبرهة وتجمعت قطرات عرق باردة فوق جبيني وانهيت جملتي المقتضبة

"أبي لا يخفي عني اي شيء"

تمنيت لو يأكد كلماتي ضعيفة اليقين،

لكنه تجاهلني و أتى برد ترك الكثير من علامات الاستفهام حول رأسي ولو كان بإمكاني الشعور بالالم لتألمت حينها بشدة،

"الحقيقة لن تتشكل بما تقنع نفسك به واهماً،
ماذا لو سألت والدك عن أسمي؟"

هو فحسب استدار يرمي بطاقة ما و ألقى بإقتراحه الشيطاني،

"إنك ابن عائلة بيون الوحيد،
اسمي مدون على البطاقة و سأكون بهذا العنوان حتى نهاية العام،
بعدها سأرتقي لمكانه ارفع بعض الشيء، ومن يعلم؟ ربما أتي إلى كوريا إن طلبت مني هذا!"

قطبت حاجباي لحديثه الغامض ولم اعي إلا وانا اسأل باندفاع

"لحظة!
هل لي ان اعلم ما عمل والدي مع شخص مثلك؟"

المدعو الكسيس اقترب مني بهدوء وصارت قدماي كالهلام فجأة،
لديه هالة غريبة تجذبك وتنفرك بذات الوقت؛

عيناه قاتمة كأعين شيطان قد تتيه إذا اطلت النظر بهما لذا فضلت عدم صنع تواصلاً بصرياً حتى لا يفهم مبادرتي تحدياً سأخسره بكل تأكيد،

يده التي راهنت حينها كونه قتل بها الكثيرين -وبالطبع كنت محق- امتدت لترفع رأسي لتقابلني نظرات ساخرة بينما يربت بكفه اسفل ذقني وكأنني اصبحت حيوانه الأليف فجأة

"لمَ لا تسأل والدك عن هذا بعد عودتك؟"

اردف بعد ان تحولت نظراته لاخرى متحمسة

بلاتينيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن