الفصل الأول: مخيف

338 8 15
                                    

يتنقل بين الخدم أثناء إعدادهم الافطار و يعلو ثغره بسمة دافئة ؛ باشراق يدنو الى كبيرة الخدم مشاكساً اياها بعبارات غزل كاذبة لتصرخ متذمرة لمرتها الرابعة هذا الصباح،

"بيكهيون! نحن يجب ان ننجز شيئاً ما قبل مجيئ احدهم كما تعلم!"

كان الرد قهقهاته المرحه باصقاً بإعتذار لم يعنيه،
بيكهيون لم يعتد ان يجلس هادئاً فحسب،
و سريعاً لوى فمه بضجر وجلس الى المائدة الصغيرة ينتظر تحضير الافطار ليتشاركه مع زملائه،
عمله كحارس شخصي قد يكون صعباً لأنه لم يعتده بعد، لا يعلم أيجب ان يلوم إبنة الرئيس على طيشها الزائد ام فرط نفاق والدها بكونه يهتم كثيراً لأمرها؟

لكن بما انه بيكهيون فهو الشخص المناسب لجعلك مشوشاً كفاية؛ ابتسامته لا تختفي حتى وان كان يواجه خطراً ما ، من يعلم سواه انه قتل الكثيرين؟ لا احد.

واخيراً هناك شئ ما يمكنه تعكير مزاج بيكهيون ، انه مشهد ابنه الرئيس؛ دقات حذاءها ذو الكعب العالي استفزته ككل صباح ، سرعان ما التفت بكرسيه ليراقب ما الذي ستفتعله اليوم!

ولأنه بيكهيون ؛ هو لم يفوت النظر إلى تفاصيلها بتركيز شديد،

"ما الذي ترتديه؟ هل دخنت قبل نزولها إلى هنا؟ تبدو وكأنها لم تحصل على نوم كافٍ، رائحة عطرها اعلى تركيزاً، هل تنوي خنق احدهم بعطرها ام إنه فحسب لإخفاء رائحة سجائرها المميزة؟"

هذا ما فكر به بيكهيون مراقباً ادق تفاصيلها من الرأس إلى اخمص القدمين ، كانت تنظر بتركيز إلى كبيرة الخدم التي انهت تقطيع الخضراوات بإناء كبير لتقوم بتقسيمها فيما بعد لإعداد الاطباق بشكل منفصل ، يبدو شيئاً عادياً للوهلة الاولى،
لكنها إيف قبل كل شئ لذا سألت وكأنها تقوم باختبار طفل مشاغب للمرأة التي تعدت الأربعين ببضع اعوام:

"لمَ تقومين بتقسيم الخضراوات إلى كميتين؟"

كالمعتاد تعجبت كبيرة الخدم لكنها ابتسمت محاولةً تخطي الموقف :

"لأنني اقوم بتحضير الافطار للحراس ايضاً قمت بتقسيم الخضراوات الي قسمي.."

قاطعتها بصوت ثابت بينما تحدق بثبات بوجهها :

"إذاً نحن نتساوى مع الحراس؟ تقومين بصنع طعامنا سوياً وكأنك تحضرين الافطار لعائلتك؟"

اكفهر وجه الأكبر تحاول التبرير لكن كل ما خرج من فمها بالنهايه كان اعتذار كالمعتاد:

"أعتذر، سوف اقوم بتبديله فوراً."

استدارت بلا اهتمام تنوي الخروج من المطبخ لكن ياللأسف لكونها تعثرت بشئ ما،
انها حقيبة بيكهيون وبالطبع تعمد وضعها مع لف حزامها الجلدي كفخ،
كان يحاول الانتقام بشكل طفولي لكن لم تفكر إيف كثيراً وغادرت بعد ان ركلت حقيبته كاظمةٌ غيظها.

بلاتينيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن