الحلقة الثانية~
💎💎💎💎💎
الجميع بصدمة: ماذا تقول؟
الجد بصرامة:مثل ما سمعتم جود جهزي حقيبتك لأنك من صباح يوم الغد ستسكنين في بيت المزرعة
سعيد بمعارضة: أبي كيف تريدها أن تجلس وحدها الا تخاف عليها
الجد: وماذا تريد أن أفعل يا سعيد أن ارى القسوة تضربها من كل ناحية
نبيل: يا أبي كيف تريد أبعادها عن زوجها فهو له كامل الحرية بأن...
الجد بغضبٍ هادر: ماذا قلت أبعادها عن من يا نبيل زوجها الذي ما أن أصبح له أبن حتى ركن زوجته على الرف وهو الذي يقضي كل وقته عند زوجته الثانية وحفيدتي فلترضب رأسها بالحائط هل علمت من هو زوجها يا سيد نبيل
تكلمت جود أخيراً وقالت بألم :
أنا أريد أعلم يا جدي بماذا أخطأت لأعاقب بهذه القصوة لقد تربيت هنا تيتمت وأنا في السادسة تزوجت في سنً مبكرة أنهيت تعليمي ورفضتم أن أعمل أصبحت في الثلاثين من عمري ولم أصبح أماً وتكملها يا جدي بطردي من قصرك لماذا الظلم أريد أن أعرف ماذا فعلت لكي تعاملونني هكذا يا إما تنظرون لي بشفقة أو تعاملونني بقسوة ماذا تريدون بعد
ركضت جود الى غرفتها وهي تبكي بقوة فلقد فجرت بركاناً كان ممتلئاً منذ سنين تكلمت ما كان يحبس أنفاسها لقد ضحت كثيراً ولم يحترمها أحد
وقف قيس ونظر لهم بقوة: أسمع جدي أنا لن أتخلى عن جود أبدا ومهما حصل بيننا فهو سيبقى بيننا ولن أسمح لأحد حتى أنت يا جدي أن يتدخل عن أذنكم
تركهم جميعاً في حيرة من أمرهم وصعد وراء زوجته ليراضيها
والكل يفكر بما حدث والى الآن لم يعرفوا إن كانت جود ستبقى أم ترحل
اما الجد فكان صامتاً جامد الملامح لم ينطق بكلمة بعد ما قالاه حفيداه ولكنه مصر على موقفه
...........
دخل قيس لغرفته ووجد جود تجهز حقيبتها ووجهها يغرق بالدموع
قيس بحزن: أنا أسف لم حدث في الأيام الماضية كان أسعد أيام حياتي بفضلك تعرفت على نور وأيضا لولاكي لما أصبحت أباً فأنتي من النساء القلائل اللواتي يزوجن ازواجهم من أجل الخلفة
أنتِ أول من فرح بحمل نور وأنتي أول من حمل سيف بين يدها وغنت له أنتي من سما أبني سيف لكِ فضل كبير عندي لم أقل ذلك لأنني أحببت أن أقوله بفردنا وعلى طريقتي أنا
جود: أرجوك يا قيس يكفي
يبدو أنها النهاية لا أريد أجبارك على الأرتباط بي أنا عاقر ولن أنجب لك أبداً
يكفي الى هنا أنت متزوج ولديك ولد الأن وأنا لن أكون سوا عائقٍ أمامكم فالأفضل لي أن أرحل من هنا
أمسكها من ذراعيها ودفعها لحضنه وقبل جبينها: أسمعي جيداً أنت هي مدللةِ أنت حب حياتي أنا أعلم أنني جرحتك بالكلام وأيضاً إبتعادي عنك فأنا معذور لقد كنت بجانب نور وسيف اللذان كانا بحاجتي
أما أنا فبحاجتك أنتِ لن اطلقك سمعتي لن أطلقك مهما حصل
جود ببكاء وهي في حضنه: أنا أحبك يا قيس ولكن تعبت من الأوجاع والله لم أعد قادرة على التحمل أبداً
أجلسها قيس على قدميه وقبلها قبلةً طويلة : عصفورتي أسمعيني ما رأيك أن نذهب سوياً الى المزرعة سنقضي وقتاً رائعاً سيكون شهر عسلٍ جديد ما رأيك
نور بفرح: أجل موافقة ولكن ماذا عن سيف ونور
قيس وهو يلعب في شعرها: ما بها نور لقد أصبحت بخير والحمدلله والجميع في خدمتها
أما سيف فهو مازال صغيراً
ويقضي وقته بالنوم والأكل
أقتربت منه نور وقبلته وهو بادلها القبلات وحملها الى السرير وغرقا معا متناسين العالم من حولهم
:::::::::::::
في اليوم التالي دخل قيس الى جده وكان يعمل في غرفة المكتب
قيس بارتباك: جدي هل أنت مصر على مغادرة جود الى المزرعة
الجد: أجل ولا أريد أي أعتراض لأنني أتخذت هذا القرار لمصلحة الجميع فأنا لا أريد أن تتألم حفيدتي بسبب بعدك عنها وأيضاً تجنباً من الكلام الجارح الذي تلقيه زوجتك على مسامعها
قيس بصدمة: ماذا؟ هل سم...
الجد مقاطعاً: سمعتها ورأيت ما حدث
فلاش باك
💫💫💫💫💫
نور بغضب: أرجوكي أبتعدي عنه فأنا لا أحب أن يحمله أحد
جود بصدمة: ماذا؟ وهل أنا أي أحد أنا مثل أمه يا نور
نور: كلا أنا أمه وأنتي لستِ سوا زوجة أبيه بصراحة أخاف على أبني من أن تأذيه فأنتي بالنسبة له زوجة أب لا أكثر
دخل قيس الى الغرفة ونظر الى نور بغضب فعلمت بمضى قبح ما نطقت به
قيس بغضب: كيف تتجرأين على التفوه بكلامٍ كهذا وليكن في علمك أن جود هي زوجتي الحبيبة وهي ستكون الأم الحنون لسيف وأياكي أياكي أن أسمع هذا الكلام التافه من جديد
هل فهمتي
نور بخوف: أجل فهمت
ثم نظر الى جود التي كانت تنظر لنور بعيون دامعة جراء كلامها القاسي
أمسك ذقنها وطبع على شفتيها قلبة حنونة ومسح دموعها ثم أمسك يدها وأخرجها من الغرفة
تاركين نور تتميز غيظاً
عودة للواقع
💫💫💫💫💫
قيس بأسف: أعتذر يا جدي عن نور فهي قد تعاقبت ولكن أريد أن أقول لك اذا غادرت جود سأذهب معها
الجد باعتراض: لا فأنا أريد من رحيل نور شيئاً ستكتشفونه بأنفسكم وأنا على يقين أنهم يومان وليس شهر فقد أنتظر
خرج قيس من غرفة جده وفي رأسه اسئلةً كثيرة يا ترى ماذا يريد جده ؟
