الحلقة الخامسة عشر الأخيرة الجزء الأول

6 0 0
                                    


💎💎💎💎💎💎💎💎💎
أرسل حمزة رسالة الى شروق التي من التعب في الأعتاء بأطفال جود نامت وأغلقت هاتفها كي لا يصدر صوتا ويوقظ الولدين حزن حمزة ظناً منه أنها لا تريد أن تتكلم معه وانها لم تسامحه
حمزة بحزن: حسناً كما تريدين فعندما أعود سوف أخلصكِ من عبئ الأرتباط بي
أرتدى حمزة بذلته وتوجه الى المركز حيث كان فريقه يجمعون المعلومات عن أنور
حمزة: أجبني يا فادي هل هناك أي معارف له
فادي ملازم أول عمره سبعٌ وعشرون هو العقل المفكر في فريق حمزة يمكنه دخول الشبكات مهما كانت صعبة وأيضاً يستطيع أن يتعقب الشخص من خلال هاتفه بعد معرفة رقمة وكل ما يتعلق بالتكنلوجيا هو خبير بها
فادي: هذا الملف به كل المعلومات لديه صديق منذ الطفولة يدعى نادر الحسن ودرس مع أنور في نفس المدرسة لكنه ترك من الصف السادس بعت موت والده واستلم مكانه المقهى الشعبي وبيته فوق المحل لا يوجد غيره حمزة: وأنتي يا سمية ماذا لديكِ هل تقصيتِ عنه
سمية العمر خمسٌ وعشرون رتبتها ملازم رغم صغر سنها الا أنها أنهت دراستها والتحقت بكلية الشرطة فوالدها لواء متقاعد سمية: لقد تحققت من معارفه وعلمت أنه يسكن وحيداً بعد موت والديه لكن في الأمس أتى اليه شاب موصفاته تشبه مواصفات أنور تماماً قد سكن عنده في البيت ولكن اليوم ذهب هو ونادر الى مكان ما لم نعرف أين
حمزة: اذا هيا بنا فالنذهب الى المدعو نادر وهو سيدلنا على مكان أنور
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
في المشفى
**********
يجلس قيس كالعادة ويتحدث مع جود عن الذكريات هلا تفيق من غيبوبتها فقد مر عليها اسبوعان
أرسلت له عمته قمر بعض الصور لصغاره وما ان فتحهم حتى ادمعت عيونه وأجهش بالبكاء
قيس بصوت مخنوق من البكاء:أنظري يا حبيبتي صور أطفالنا بشرتهم بيضاء مثلك تماماً وجلس على ركبتيه ووضع جبينه على يدها أرجوكِ يا حبيبتي لا تتركيني أطفالنا بحاجتك أنا بحاجتك
شعر قيس بعركة يدها ولكنها توقفت فظن أنه يحلم فدخل الى الحمام وغسل وجهه من أثار الدموع وخرج كي يسأل الطبيب عن حالة جود فأخبره الطبيب أنها قد تجاوزت مرحلة الخطر ولكنها فقدت دما كثيرا وهذا السبب الذي جعلها تدخل في هذه الغيبوبة
عاد الى حجرتها ونظر اليها بحزن ثم فرش سجادة الصلاة على الأرض
وبدأيدعو لها بأن تفيق
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
في القصر
*********
استيقظت شروق وفتحت هاتفها وشاهدت رسالة من حمزة وعندما قرأتها بكت بحرقة وبدأت تدعو له أن يعغود سالماً وأن لا يصاب بأي مكروه
مضمون الرسالة: (حبيبتي شروق أعلم حجم الغضب الذي يجتاح قلبك
صدقيني يا غالية أنني لم أقصد اهانتك ولكن كنت أريد أن أرد المقلب فمنذ خطبتنا ونحن نتشاجر ونصنع المقالب ببعضنا وأنا الليوم أطلب منكِ السماح وأنا أعدكِ يا عزيزتي أنني سأنفذ لكِ كل ما تريدينه واذا ارتِ الأنفصال فلكِ ذلك ولكن أعلمِ أن قلبي سيدمر ويحطم من فراقك فهو أصعب من أخطر الجروح أحبك من كل قلبي حمزة)
دمعت عينيها وجلست على السرير
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
يصل حمزة الى المقهى ويسأل عن نادر لكنه لم يجده أبداً
أمسك فادي العامل الذي كان يحاول الأتصال برقم نادر
فادي يسحب منه الهاتف ويعطيه لحمزة
حمزة يمسك الهاتف ويرى قائمة الأتصال: مممممم معلمي نادر أقترب منه وصفعه بقوة: أجبني أين هو نادر وأقسم أن كذبت عليّ لن أرحمك أبداً أين هو
العامل بخوف: أنه في المنزل المهجور في الزقاق الذي في آخر الشارع
حمزة: حسناً يا جنود خذوه من هنا وأغلقو المقهى بعد أن تتأكدوا من إخلاء المكان
فادي: سيدي لا تقلق سمية سوف تهتم بجميع الأمور هنا
حمزة: هذا جيد هيا تعال معي أنا وأنت فقط سنذهب الى هناك
فعلاً ذهبا الى البيت الذي يختبئ به أنور وكان نادر يخلق الباب ويهم بلمغادرة فأمسكه فادي بسرعة وأبعده عن البيت فتقدم حمزة بمفرده وأعطى رجاله الأشارة ليحاوطوا البيت
تقدم أنور من الشباك لكنه لم يرى أي شيء أبتعد عنه فجئتاً سمع تحطم الباب فسحب مسدسه وأطلق النار على على حمزة الذي أطلق عليه النار
أنور : حمزة أتيت الى هنا جيد كي أختم نهايتك
حمزة: أريد أن أعرف لماذا قتلت جود ماذا فعلت لك لتحرمها من سعادتها التي حلمت بها طويلاً
أنور: كي أحرق قلبه فهو منذ أيام الجامعة وهو يحصل على كل شيء
أنا تمنيت أن أتزوج من جود لكنه أخذها مني وأنا قتلتها حتى لا تكون لغيري أنا
حمزة بغضب: أنت مجنون أم ماذا الجميع كان يعلم بقصة حبهم ولا تنسى أنك عرضت عليها الزواج وهي رفضتك
أنور: لا لم أنسى أبداً أنكما السب أنت وذلك المغرور أبعدتموني عنها والان أستعد للموت صوب أنور مسدسه على حمزة ولكن حمزة كان أسرع منه حيث ركله بقدمه فوقع منه المسدس ولكمه على فكه ووقع على الأرض وعندما نهض رمى عليه منفضى السجائر ولكنه تفاداها فاغتنم أنور الفرصة وطعنه بيده فتأوه وجلس على ركبته
أنور وهو يأخذ أنفاسه : والآن حانت نهايتك
هجم أنور عليه وحاول طعنه ولكن حمزة أطلق النار عليه وأستقرت الرصاصة في رأسه وسقط على الأرض قتيلاً
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
في اليوم التالي في المشفى
*****************
كان قيس يجلس على الكرسي بجوار سرير جود وبدأ يتكذر اليوم الذي أتى بها وهي غارقة بدمائها
أخبره الطبيب أنها بحاجة الى دمٍ من فصيلة AB- وهذه الذمرة نادرة وغير متوفرة هنا وطلبنا من بنك الدم ولكنهم سيتأخرون في توصيلها لعد توفر الكمية المطلوبة وهي في أمس الحاجة الى دم
وكان حمزة يكتب رسالة وما ان انتهى حتى تقدم منهما وسمع الحوار وطلب من الطبيب أن يسحب منه دماً ففصيلة دمه الى حين وصوله
ونظر لها وبدأيتذكر أخر ليلى قدوها سوياً
فلاش باك :
**********
نائمان على السرير وقيس يلعب بشعرها
قيس: حبيبتي بما تفكرين؟؟
جود: أفكر بأن هذا الأنور اذا نجح في قتلي ولكن بعد ولادتي لا أريد أن أقتل وأولادي لا يرون النور
قيس: لن ينجح سمعتي سنقبض عليه وطالما أنا معك فلن يقدر على ايذائك
أقتربت منه وقبلته على شفتيه: أنا أحبك وقلبي يصرخ بأسمك
قيس ببكاء: سامحيني أرجوكِ لم أقدر أن أحميكِ أنا وعدتكِ ولكن فشلت في حمايتك فشلت أرجوكِ سامحيني حبيبتي سامحيني
سمع طرقاً على الباب فسح دموعه واذن للطارق بلدخول
دخلت شروق الى الغرفة وتبعه جميع أفراد العائلة ومعهم الأطفال حمل ٌقيس سيف بين يديه ونظر اليه بحب
قيس: رغم أن دمائي لا تسري في عروقك ولكنأنت تحمل أسمي وأنا سأعتني بك وألبي لك كل ما تتمناه وأسمعوني جميعاً لا أحد سيتكلم عن نسب سيف فهو أبني وسيبقى كذلك رغم كل شيء مفهوم
ثم أعطاه لعمته رقية وحمل ولديه شاهد لون عينيهما لونهما أخضر كعيون أمهم وملامحم قد أخذوها منهما
قيس لجده: جدي ماذا أسميتهم ؟؟
الجد: لم نسمهم أبداً فجود هي صاحبة القرار
وهنا دخل حمزة وهو يمسك بذراعه المصابة: ولم التفكير واحد منهم سيكون على أسمي
سعد بتعجب: ماذا أصابك يا بني
نظر اليه حمزة بابتسامة صغيرة: لا شيء خطير يا عمي فقت أصبت بعد أشتباكي مع أنور
صدم الجميع ولكن قيس أمسكه من ياقته وقال بعصبية: أين هو ذلك الحقير أجبني بسرعة أين هو ؟؟؟
أزال حمزة يديه عن قميصه وأبتسم: فليرتاح بالكم جميعاً أنور قد مات وتأكدت منه بنفسِ
قيس بعبوس: الى جهنم يستحق الموت
أحس بأحد ينظر اليه وشاهد عيونها الؤلؤية فأشار بعينيه الى الباب معناها أن تلحق به: أنا أستئذنكم أريد شروق بأمرٍ مهم
سعد: أذنك معك شروق أخرجي مع زوجك يا ابنتي
شروق بتماسك: حاضر يا أبي
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
وعندما خرجا أمسك يدها واصطحبها الى الكافتريا
وجلسا على الطاولة وطلب لها العصير
شروق وهي تفرك يديها بتوتر: حمزة أنا أعتذر لقد قرأت الرسالة هذا الصباح لأنني كنت نائمة
حمزة بابتسامة: أنا أريد أن أسألك يا شروق سؤالاً مهماً وأتمنى أن تجيبيني بصراحة
شروق بانصات: أنا أسمع
حمزة: شروق هل جبرك أحد على الأرتباط بي أجبيني بصراحة
شروق: كلا لم يجبرني أحد ولكن لم هذا السؤال
حمزة: بسبب جفائك معي أنتِ قمت بصنع مقلب القهوة فأنا من حقي أن أفهم هل هذا التصرف جواباً على طلبي في الزواج منكِ أم ماذا شروق انا اعفيكي من الارتباط بي اذا اجبركي احد عليّ فلا أستطيع ان اتزوج من امراءة لاتريدني واجبرت على الزواج مني رغم ان هذا سيؤلمني كثيرا لاني احبك اجل لاتستغربي أحببتك عندما اصبتي وعندما وقعت عيناي عليكِ وقعت صريع هواكي ولم تفارقي خيالي أنا أفكر بكي ليل نهار لم احب قبلك ولم يدق قلبي لغيرك
شروق بدموع:لا أصدق ما أسمع هل تحبني الى هذه الدرجة يا حمزة ؟؟
حمزة: بل أكثر من ذلك بل أعشقك
أنهمرت دموعها ورمت بجسها عليها وعانقته بقوة وهمست: وأنا أعشقك من كل قلبي وأتمنى أن تظل معي الى الأبد
بادلها حمزة العناق وقبل رقبتها وهمس في اذنها: لن أدع أي شيء يفرقنا عن بعضنا البعض
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
عودة الى غرفة جود كان الطبيب ومعه ممرضتين يفكون الأجهة عن جود قام الطبيب بسكب مادة صفراء على المنديل ذات رائحة قوية (ما حدا يسأل لأنو هاي من أعشاب طبيعية)
ومررها على أنف جود عدة مرات لمح قيس فكها يتحرك وقصابع يدها ايضاً
أبتسم الطبيب وأبعد المنديل عن أنفها: مبارك لقد أستيقظت أصبحت بخير سنجري بعض التحاليل ويمكنكم أخذها عندما نتأكد من أن كل شيء بخير
تقدم قيس وعانقها واخذ يقبلها على جبينها وفمها غير مبالٍ بلجميع الذين فرحوا كثيراً
الجد بسعادة: الحمدلله لقد نجاكي الله حبيبتي انا سعيد انك بخير سعد نبيل اذهبا وجهزا وليمة كبيرة وادعوا الفقير قبل الغني ووزعو الثياب والحبوب على كل بيت هيا اذهبا
سعد ونبيل بسعادة وقد قبلا جبينها: حاضر ابي
سعد: حمدلله على سلامتك يا صغيرتي
نبيل: حبيبتي اشتقنا اليكِ يا اميرتي
سعد: هيا يا نبيل عن أذنكم جميعاً
مر ست ساعات واستيقظت نور من غفوتها
نظرت جود الى قيس وثم الى عمتها التي تحمل سيف بين يديها
حاولت النهوض لكن قيس منعها
قيس وهو يعدل الوسادة: حبيبتي لا تتحركي فجرحك مازال طري
وأعطاها كوب الماء وشربت منه القليل
جود بتعب وعيون دامعة: اااين...
قيس مقاطعاً: لا تقلقي أنهما هناك الى جانبك في الحاضنة
نظرت لهم جود بحب وهبطت دموعها فمسحهم قيس وحمل الرضيع وأعطاها اياه وحمل الاخر وجلس الى جانبها
الجد: حتى الآن لم نختر لهم الأسماء يا حبيبتي
قيس: أجل فأنا أريد أن تختاري أنتِ أسمائهم
جود بتعب: أولادي هم سيف وسهم ورابح هؤلاء هم أولادي الثلاثة
الجد بابتسامة: حسناً ايها الطبيب سجل اسماء الاولاد سهم ورابح عاشت الاسامي يا اميرتي
قيس: اسماءٌ جميلة وغريبة ارتاحي الآن وضع الصغير الذي كان يحمله في سريره واخذ الاخر من امه ووضعه بجانب أخيه
ونظر اليها وجدها قد أغلقت جفنيها واستسلمت للنوم
أبتسم بحب وطلب من الجميع المغادرة ليرتاحوا
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎

قلبي المفطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن