خوف وندم

17 1 0
                                    

الحلقة الثالثة عشر


في اليوم التالي توجه الجميع الى عمله وكان حمزة في إجازة قد طلبها من مديره بحجة تجهيزه لحفل الزفاف ولكن الحقيقة هي أنه يود أن يدبر مقلباً إنتقامياً من شروق نظر في المرآة وشاهد شعره الذي تحول من اللون الأسود الى الأشقر ذهب نحو الوسادة الموضوعة على السرير وبداء يلكمها كأنها كيس الملاكمة إرتدى قبعة ونزل الى الاسطبل حيث كانت شروق وجميل يدربان الخيول الجديدة وكانت شروق تحاول أن تروض الخيل الأسود لكن هذه الأنواع من الأحصنة أصيلةٌ وصعبة الترويض فأتت فكرة في بال حمزة كي ينتقم لذلك توجه الى الخيل الذي تركبه ودون أن يراه أحد قام بشد ذيل الفرس مما أدى الى هياجه وشروق لم تعد قادرة على التحكم به أكثر من ذلك وقبل أن تقفز عنه كان هو الأسرع فقد رماها على بقعةٍ كبيرةٍ من الوحل ضحك الجميع علي هذا المنظر حتى شقيقها جميل نظرت لهم بعيون دامعة وشاهدته يقف خلف جميل ويضحك أيضا فتضايقت أكثر لأن شقيها وحبيبها يسخران منها فركضت الى غرفتها باكية

شعر كليهما بالشفقة عليها وأنب نفسيهما على سخريتهما منها فقرر جميل إرضائها فتوجه الى سيارته وقادها الي احد المحلات لجلب أكثر شي تعشقه أخته

أما حمزة فقد توجه الى غرفته وقد وضع الصبغة التي إشتراها وعاد شعره أسود كما كان وباله مشغولٌ بشروق

حمزة بأسى: ماذا فعلت يا حمزة هذا ليس من شيم الرجال أن تجعل فتاةً ما تنذل هكذا فما بالك بحبيبتك أجل حبيبتي لقد أحببتك يا شروق أرجوكِ سامحيني الليلة سوف أدخل وأصالحك أكيد


في السوق


كانت تشاهد ملابس الأطفال وكم تمنت أن تشتري لأبنها لكن قيس أوقف جميع البطاقات ولا تملك سوى القليل من المال النقدي

... : وأخيراً إستطعتي الخروج لملقاتي

نور بخوف وهي تتلفت حولها: أنور ماذا تفعل هنا هيا أرحل بسرعة

أنور: أسمعي جيداً لقد قطعنيني أسبوعاً كاملاً ماذا أتخشين أن يعلموا حقيقتك

نور برجاء: أرجوك أذهب فقيس وجود هنا وفي أي لحظة سيعودان هيا أرحل

أنور: أسمعي أمامك ثلاثة أيام فقط كي تتركي القصر أنتي وأبني سيف فهمتي أبني أنا
لأن مهمتك قد أنتهت وقد حان دوري الآن هيا

نور بخوف: يا الاهي ماذا تقول أنت ثم ما هو دورك ماذا تنوي أن تفعل يا أنور

أنور بخبث: لقد حانت النهاية فغداً سيعلن في كل القنوات والجرائد عن موت أحد أفراد عائلة الأسيوطي

نور بقلق: ماذا هل قررت أن تنفذ غداً ؟؟

انور بإبتسامة خبيثة: أجل


في نفس المكان كان قيس يشتري ملابس له ولحبيبته ملابس مناسبة للحمل فهي أصبحت في الشهر السابع

تخرج بطلة ساحرة تدور حول نفسها أمام حبيبها وهي ترتدي فستاناً جميل لونه أحمر مناسب للحمل أظهر بطنها المدورة بطريقة جميلة أعجب قيس كثيرا بها وأخرج هاتفه والتقط لها صوراً عديدة

جود: هل تعتقد أن الخطة ستنجح

قيس: لا تقلقي حمزة أرسل أكفئ الظباط لكي يقوم بالمهمة وسوف يسلمني إياه بعد أن يتأكد منه تماماً
وعندها سأعرضه أمام الجميع

جود: وسيف؟ أياك وأن تبعده عني هل فهمت

قيس: وأمه يا جود فالولد سيسلم لأهلها عندما يتأكدوا من أنه ليس من عائلتنا

جود بقلق: قيس حبيبي أرجوك لا تتخلى عنه اذا أخذوه فأنا لن أبقى معك أبداً

قيس: ماذا حل تتخلين عني من أجل أبن ال..

قاطعته جود بقبلة حانية على شفتيه لتخبره أنها لا تقدر على ذلك لا تقدر على فراقه

جود بحب: أعتذر حبيبي لا يمكن أن أتخلى عنك أبداً لكن...

قيس: حبيبتي سأفعل ما تريدين ولكن أولا سوف نتخلص من المشاكل التي تلاحقنا

ضمته بقوة مخافة فقدانه وهو بادلها العناق بالقبولات الساخنة

جود بخجل: يا مجنون نحن بالشارع

قيس بهيام: لا أهتم طالما أنا معك فلا يهمني أي شيء أنا أعشقك بكل جورحي أعشقك

جود بحب: أنا أعشقك كثيراََ يا كل حياتي

حل المساء وعاد جميل من الخارج وهو يحمل كيساًمليء بأكياس البطاطا (الشيبس)
كان الجميع يجلسون أمام التلفاز لمحه الجد وهو يمسك بالكيس فضحك على الفور فهذه طريقته بمصالحة أخته

أم جميل: ماذا فعلت هذه المرة يا ولد
سعد بغضبٍ مزيف: أن لم تسامحك هذه المرة فاعلم أنك ستنام في حديقة القصر هل هذا واضح

جود بمزاح: مسكين ستعد النجوم وتونس الحشرات

قيس بمزاح مماثل: فلتأخذ سريرك معك ربما أعجبك النوم خارجاً وتصبح غرفتك بالقرب من الأرجوحة

ضحك الجميع حتى أدمعت عيونهم

جميل بغيظ: لا طبعاً سترضى عني وأكمل بصوتٍ خافت فأنا لن أكون أنيساً للحشرات مرة أخرى

صعد الى غرفة شروق طرق عليه لكنه ما من مجيب فتحه ودخل كانت الغرفة مظلمة
أضاء الأنوار وأقترب من فراش أخته وشاهدها تتململ والعرق يتساقط بغزارة
لمس وجهها محاولاً إيقاظها لكنه وجد حرارتها مرتفعةً كثيراً فحملها وهو يصرخ
باسمها في الأسفل صدم الجميع من ما رأوه كان جميل يحمل شروق بين يديه ويركض للخارج

الجد بقلق بعد أن أستشعر خطورة الوضع فقد لمس جبينها وقرر أرسالها الى المشفى ركب قيس ووالده والجد في سيارة وسعد وزوجته وجميل الذي لم يترك أخته وجلس في الخلف ممسكاً بها بقوة

كانت نور تراقب كل شيء وفكرت أن هذا هو الوقت المناسب وأبلغت أنور بذلك وكان موجودا بالفعل يراقب الوضع وما أن تأكد من إنشغال الحراس بلكلام حتى تسلل الى شرفة جناح جود أقترب من الباب وكانت جود جالسة تقرائ القرآن

دفع الباب بقدمه ودخل بثبات دون أن يتكلم ووقف بوجه جود التي شعرت بالذعر منه حاولت الصراخ لكنه كان الأسرع كمم فمها و.........

القادم: أشهدو جميعاً أنا أصبحتُ أباً لكنني لن أعمل أولادي ولن أنظر لهم ولن أدعس عتبة القصر الى وجود تسير الى جانبي وبكامل قوتها ولن أتراجع عن قسمي

قلبي المفطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن