عدنا

850 39 8
                                    


⁦❤️و نسيت حقدي كله في لحظة
من قال اني حقدت عليه؟
كم قلت اني غير عائدة له
و رجعت... و ما احلى الرجوع إليه⁦❤️⁩

نزار قباني 






كان تشانيول جالسا وحده في الظلام شاردا في أفكاره عندما سمع جرس الباب، نهض بخمول يلعن سيهون تحت أنفاسه لعدم أخذه مفتاحه معه، و ايضا كيف يجرؤ على تركه وحيدا في اسوء لحظة في حياته،ربما
ليس الان لأنه متعب، لكن حتما سيلقنه درسا لن ينساه ذلك الجرذ الغير مراعي لأصدقائه الكبار في السن

فتح الباب بخمول ، و عاد إلى الأريكة ليرتاح، لكنه توقف فجأة.

دفعت ليندا الباب واقتربت منه صفعته بشدة، صفعته صفعة تحمل كل تعب تلك السنين، كل الجروح التي أبت أن تشفى.

اقتربت منه، و في كل مرة تقترب هو كان يعود إلى الوراء، على ما يبدو أنه متعب للغاية لدرجة أنه لا يعي ما يحدث حوله

- انت اكثر شخص جبان رأيته في حياتي! هل انت راض عن وضعنا الان؟

-.. ا.انا..

-اصمت! انا لم اصل حتى لنصف ما اريد قوله

قالت تدفعه إلى الوراء، عندما توقف عن الحركة

- كيف سمحت لنفسك بتركي هناك؟ كيف سمحت لاولئك المتوحشين بضربي؟ انت من اخذني الى الصين، كيف تجرأت و تركتني هناك؟....

-فكرت انك ستكونين بخير من دوني ! قاطع تشانيول كلامها

- ماذا؟  طوال سنوات استيقظت باكية!  ارتجفت يدي، و انتفخت عيني، كيف لك أن تقول انني كنت  بخير ؟ حتى أن قلبي نزف،  و تقول انني كنت بخير؟

صرخت لتنكسر نبرتها في الاخير، حاولت جهدها أن تمنع دموعها من التساقط لكنها فشلت، لتشهق بقوة.

اقترب منها تشانيول يحاول عناقها لكنها دفعته اقوى

- لا اسمح لك بلمسي! هل أبدوا مثيرة الشفقة لهذه الدرجة؟ ..

- المثير الشفقة الوحيد هما هو انا ! لم املك الجرأة للدفاع عنك، خسرتك و ليتني كنت سعيدا بحياتي بعدك، انا لا أشفق عليك، انا.... انا احبك!   أجاب تشانيول بانكسار  اغمض عينيه ليسمح لدمعة يتيمة بالنزول.

نظرت اليه بعيون غاضبة، تلين في كل مرة تتفحص ملامح من أمامها، فجأة و بدون سابق انذار انقضت على شفتيه، تلك الشفاه التي طالما اشتاقت لملمسها الناعم.

طبيبتي حبيبتي (تشانيول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن