اعتدل جالسًا ليُدلك جبينه مناجيًا صداعه ليصمت علَّهُ يحظى ببعض الراحة
امتدت ذراعه لتصلَ للمنضدةِ القابعةِ أمام كنبته المتهالكة ليلتقط عُلبةَ السجائر ثم يعود ليسندَ ظهره لصدرِ الكنبة"هل تعلم أني وجدتُ عملا يا هذا؟"
قال متفاخرا على مربيه فالعمل بالنسبة له حلم قد انتظره لسنين،لينظر المسنّ له غير مبرمٍ لما يتفوّه به فلذة كبده
"هل أنت نشوانٌ ككل مرّة؟"
"هذه المرة مختلفة"
إذَا كان الأمْس ضَاع
فَبيْن يدَيك اليَوم
وإِذا كَان الْيوم سوْف يجمَع أورَاقه وَيرحَل
فَلديْك الغَد
لا تَحْزن عَلى الأَمْس فهُو لنْ يَعود
ولا تَأْسَف عَلى اليَوم فَهو رَاْحِل
واحلَم بِشَمسٍ مُضيئَة
في غَدٍ جَمِيْل"إذاً،ما هو العمل الذي قام ولدي بمباركته؟"
"عمل نبيل بحق"
"لا تقم بتعسيف مربيك و اشعال نيران الحماسة فكما تعلم أنه مهتدم و هذا خطر عليه"
"أولاً أيها الفانِ هو والدي و ثانياً أيها المراهق الستيني عملي النبيل هو نادل شريف في مقهى يتحول لنادي ليلي بعد العاشرة،ياللأسف..."
سعادة الأخرين لن تقلل من سعادتك .
وغناهم لن ينقص من رزقك ..
لذا كن نقياً .. وتمنى لغيرك دائماً ما تتمناه لنفسك .
حب نفسك وحب من حولك .
هذا ما يحصل مع الغرّ و مربيه أو 'والده'"سأباشر مزاولة عملي غداً فضيقنا قد ألزمتني على غرّه
من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية صباحا""هذا سينهكك بنيّ لا تكُن جيداً مع الاخرين فقط !
كُن جيداً لنفسك ايضاً،انت أولاً !""بل حياتنا أولا أبتي!"
"لعنة الإله على ذلك العمل الذي سيسلب ولدي مني"
"وقتي و حياتي لك،ما عاش من سيسلبني منك"
دموع سلكت سبيلها خارج عينيّ المسنّ فتغار خاصة الفتي لتفعل المثل...
• ━━━━━━❪❆❫━━━━━━ •
وعت على نفسها آبية البكاء لتذهب إلى حمام كان قد وُضع لإراحة عائلتها من رؤية ما اعتبروه 'خطيئة' لتحط قطرات المياه على جسدها بعد محاولات عدّة لجعل المياه تهرق
لتختلط مع دموع قد حاولت كظمها لتنتهي من هذا و تعيد ذاكرتها شريط عذابهاهل هي آثمة؟
نظرت لنفسها للمرة الثانية لترى نفسها التي لطالما تمنت زوالها أو عدم وجودها من الأساسبللت قطرات الماء وجهها
تبسّمت بانكسار عندما استشعرت وقعها على جبينها فوجنتها"أنتِ لا تبكين لذا اختار شعرُكِ البكاء"
محادثةٌ من طرفٍ واحد
حيثُ يحادثُ الطرفُ جزءَه"هل هربي يعني حماية روحٍ هشمها القدر؟"
〞【 يتبع-】〝
YOU ARE READING
مهيض الجناح || Bŕόķέή
Fanfictionهَل يُمكِنَكَ انْتِشَالِيْ مِنْ وَحْدَتِي؟ -سَأُسَاعِدُك،سَأَكُوْنُ لَكِ ذَاكِرَةً وَ تَنَفُساَ وَ يدَاً وَ سَنَدَاً -لَقَدْ عَاهَدَتَنِيْ وَ خَلَفْتْ، يُوجَدُ الكَثِيْرُ مِنْ مُحِبّينََا.أَحْيَانَاً،يَجِبُ عَلَيْنَا الْتَوَقُفْ فَقَطْ وَ النَظَرُ ب...