قَهْوَة|10

199 125 11
                                    

ملاحظة:
كل ما يوضع بين إشارة تنصيص كهذه '
فهو كلام داخلي اي عندما يتحدث المرء مع نفسه.

وكل ما يوضع بين إشارتي تنصيص كهاتان "
فهو كلام قيل للعلن اي أن شخصا قد قاله او بداية حديث مسموع للعلن و ليس كلاماً داخليا،و كل ما كتب بخط غامق و ثخين كان كلام الراوي اي شرح لما يحدث، و عندما تتحدث أحد الشخصيات فلا يعتبر حديثها قد انتهى حتى وضع علامتي تنصيص أخريات

༺═──────────────═༻

أنهت طعامها بنهم لتعاود إستلاب حرمة غرفته بهمجية مكررةً فعلتها بمحاولة التعمق في جوفه بغية كشف أوجاعه و آلامه و ماضيه و حاضره،بغية اخراج الشخص السعيد منه و جعله مرئياً،جعله حقيقياً ملموساً ،من هو و كيف هو هنا و لما و ماذا و كم؟...

"يونغي، هل فكرت يوما بمعرفة شخصك؟من انت و لماذا و كيف؟"

"أَلا تدري مَن أنا..؟! أنا وَطنٌ مِن الحُزن رَقصةُ وجع وَسمفُونيةُ ألم،إني وطنٌ عامرٌ بالخراب..."

"يونغي ، أنتَ عظِيم ، رُغمَ تَعرِي حُزنِك رُغم الثُقوبِ التِي تَملأُ حاضرَك وَرُغمَ ثُقلِ كَاهِلك، أُولئكَ العُظماءُ رَحلوُا لِيولدَ آخرُون مثلك أنت..!"

ابتسامة استهزاء شقت طريقها خارجاً من نقطة بدايتها و التي هي شفتاه إلى وجهتها الأخيرة ألا وهي ناظرها،ابتسامة عارية تحاول تغطية عجزه و ألمه و مدى كبر حجم الصدع الذي حدث في جوفه ليتحدث أخيراً

"بَعضكُم يَبحثُ عَن قَلبٍ يُحبه وَأنا جُل مَا أبحثُ عَنهُ كَف تُربتُ عَلى كَتفي بِرفق، لأكونَ بِخير يا ميونغ،أنا لست من طينتك،لست من دمك و لحمك،سأبذل قصارى جهدي لأكون لك أخاً جيداً،لكني لن أكون صديق...!
لا تحاولي فهمي غدوت مُبلدَ الإحسَاس كَشَيءٍ خَاوٍ مِن أيِ شَيءٍ بِلاإستِثناء..!"

"قد عشت ضعف ما عشته يا يونغي،على الأقل كان لك أب أما أنا فقد كنت يتيمة العائلة حية الروح،لم تذق طعم نبذك مِن مَن كان يجب أن يكون سندك وأتمنى لك أن لا تذقه،أحتَاجُ لأن أعِيش بِلاذَاكِرة، بَلامَشاعِر، وَبِلاشَيءٍ لِيومٍ وَاحِد لاأكثَر، أتَمنى أن أستَيقِظَ عَلى الأشَيء، أتَمنى لَو أنَامُ طَويلاً وَأنسَى أن أستَيقظ حَتى،أحتاجُ لأن أبكِي حَتى تَنتهِي الدُموع، أشعُرُ وَكأنَ صَقيعَ دِيسَمبر يَتلحفُ دَواخِلي ،بَات شِتاءُ هَذا العَام يَسكُنُني، قد قلت مراراً أيُ دِفىءٍ أرتَجيِه وَأنَا لَستُ عَلى قَيدِ الحَياة..؟!.أنَا هَشة وَمُحطَمةٌ بِالكَامِل..!"

"ألديكِ عائلة؟"

"قد قلت لكَ سابقاً أنك فارغ، وأنتَ الآن تؤكد نظريّتي،شكراً على جعلي أفطن مدى غلطتي بإخراج ما بجوفي لك و لغيرك،شكراً لك دوماً..."

مهيض الجناح || BŕόķέήWhere stories live. Discover now