أُميّةُ الغَزَلْ|11

177 103 59
                                    


طابت ليلتكم

استمتعوا بالقراءة
_

__

"سأعتبره اعتذاراً"

نطقت محاولة ارضاء نفسها بنفسها

"دعونا نتكلم بموضوع آخر، مثلاً...كيف تلاقيتما و متى؟"

تأمَّل عسليّتاها،كالشمس في غروبها،منظرها حزين، تمنحك حِسَّ الآلم بلونها إلا أن بألمها سلام

"صدفة،مجرد صدفة"

نطق متمثّلاً القوة و اللامبالاة في كلماته

"ليست كل الصدف بجميلة،ولا كل البشر طيبون،لكن تبقى الصدفة التي جمعتني بكَ أجمل ما في الحياة و البشر و الصدف،يا صدفتي الجميلة..!"

كسى الذهول محيّاه ليرسم لوحة بمعالم وجهه فتسابق الكلمات بعضها إلى جوفه
'صحيح،ليست كل الصدف بجمال كلامك ِ و ملامح وجهك و ابتسامتك يا فتاة'

"صحيح،كانت جميلة بالنسبة لكِ،إلا أنها كانت كابوسي"

كاذب هو، عجز لسانه عن الاعتراف بحبه لتلك الصدفة و تقديسه لها، لكنه اعترف بعدم شجاعته،ومن فرط خوفه هو خائف أن يخاف!

تساءل الكهل،فدرايته بمواقف كانت سبب لتغير حيواتهما ليس إلا قليلا

"ما سبب كرهكَ لها و حبكِ لها يا أعزائي؟"

"لقد قامت بسرقتي"

نطق الغِرُّ مبرراً كذبته التي قد حاول زرعها في جوفه،إلا أنها ذابلة حتى قبل نبوتها.

بسَمَتْ لتتحول بسمتها لضحكة خفيفة فتحرك شفتاها قائلة

"كنت بحاجة لشرب المياه،ولم يعد هناك من صاحب قلب طيب ليعطيني من غير نقود،و لست إلا بفتاة مسكينة فلم يكن لي غير هذا الحل"

"لكنني اعطيتكِ ما كان بحوزتي من مياه!"

"لم يكن ذلك بكافٍ"

قهقه الكهل على من سماهم أبناءه لينطق أخيرا

"عليَّ العمل لجني المال،اعتني بميونغ يونغي"

نطق خاطياً بقدميه خارج منزله ليبقى اليافعان لوحدهما، فيتبادلا الأدوار هذه المرة ليعاود طرح أسئلته اللانهائية والتي بدأت بإزعاج الفتاة

◆══════◐♠◑══════◆

ضاق تنفسه كما لو أنه على وشك الإنفجار إلا أنه تمالك ما بداخله محاولاً المحافظة على هدوءه

مهيض الجناح || BŕόķέήWhere stories live. Discover now