آوْي|8

169 135 4
                                    

بدأ بالركض في مسارها حتى ملاقاتها،
أغلقت عينيها عند ارتطام كُرةٍ ثلجيةٍ سقطت على وجهها ، مررت يديها مزيلةً بقايا الثلج التي التصقت لتبحثَ عن من سيلاقي حتفه هذا اليوم
صوتُ شهقةٍ ممزوجةٍ ببعض الأنين
ثم حلَّ السكون فوقَ ظُلمةٍ أزلية حتى بدأت بالركض مجددا إلا أنه كان قد ارتدعها راميا إياها على الثلج

"أعطني نقودي أيتها السارقة"

"نقود ماذا أيها الخادم؟"

عيناها الثابتة
ليست حتمًا ممن يقطعون اتصال الأعين بل هي ستحدقُ بعينيك حتى إن أعلنتَ استسلامك أولًا
مباشرةٌ نحو هدفها

استلّ معطفها البالِ و بدأ يفتش به حتى بذخت جلجلتها ليسرق هذا الدوي صحو المارّة لتصرخ مجددا

"انه هِطل!لقد حاول لمسي!"

ليتناءى بوجس متفاجئ الأديم

"ما الذي يتفوه به فمك أيتها السارقة؟"

"ميونغ،ثانيا ابتعد عني قبل الجلجلة بصوت أجَلّْ"

كانت على وشك المضي قُدمًا لكنها توقفت بشكلٍ مفاجئ مما دفع الفتى للتوقف عن لعنها في دماغه والالتفات لها

كانت تحدقُ بالفراغ قُربه دون أن تنبسَ بحرف مما أثار ريبته ، نظرت له أخيرًا ليجفل نادلنا المخضرم بقلق
رفعت ذراعيها مبعدةً الوشاح الأحمر عن عُنقها

اقتربت منه ببطء إلى أن فصلت بينهما مسافةٌ ضئيلة
وقفتْ على أطراف أصابعها ثم وضعت الوشاح حول عنق يونغي الذي تسمَّرَ في مكانه
قامت بوضعه بعناية حيث غطى أنفه المحمر ثم تراجعت للخلف زافرة

لم تنطق بحرف بل سارت في طريقها
التفت يونغي يتبعها بعينيه إلى أن اختفت هي ومن عرَّفتهُ كخادمها

مررَ يده يلتمسُ الوشاح الأحمر
ثم عاد يحدقُ بالطريق الذي سلكته

"ما قصةُ هذه الفتاة؟"

بدأت بالركض حتى ملاقاتها دور عبادة فتسارع بالدخول حتى رؤية القس لها

"ما بك يا ابنتي"

"إني مشردة"

"عليك بالبقاء هنا لحين ملاقاتي لمن بستطيع إيوائك،هل تعرفين السيد تشوي؟"

جفلت بصدمة متذكرة أيام غدت نقطة ضعف لها

"يبدو أنك لا تريدين السكن هناك"

"لا أريد أن أكون عبئا عليه فهو مشغول دائما كما تعرف"

"علينا إذا بالسيد جونغ،رجل مسن محب للغير سيساعدك و يتقبلك بكل تأكيد،فهو أبسط مما تتوقعين"

"أتمنى أن تكون على معرفة به"

"لا تقلقِ فهو يربي فتى آخر و يرعاه كابنه فستكونين بمكانته"

"آمل هذا"

عجّه ليأتي حثيثاً بعد لمحه مشردة بائسة

"حاضر"

"السغب بدأ بالازدياد و ما لنا غيرك  يا مفضال فهل لي بطلب و أرجو ألّا تردني"

"تفضل يا سيدي فمن أنا لأخالفك؟"

"لدينا ابنة جائعة طريدة فهل بيتك سيكون مأوى لها فتكون لها أبا و معينا و يكون ابنك أخاها؟"

أبصرها ليحن فؤاد كان للجميع خير معين

"لكِ ما تريدينه يا ابنتي،سأكون لك خير والد و آمل أن يكون وضعي يرضيك"

"اني بوضعك راضية و بشروطك راضية لكن أتمنى رضاك بي"

لان وجهه مستضحكا ليذهب بها لمنزل عتيق مدخلا إياها غرفة مَكِسة

"ردهة ابني آمل منك قبول مشاطرته إياها فمثواي لا يتسع،إنه غلام جيد لن يمس شعرة منك فلك سريره و له فراش أرضي"

"روح لهفت تدين لك بحياتها"

"ما أريده أن تكون حياتها جيدة"

◆ ━━━━━❪ • ✙ • ❫━━━━━ ◆

مهيض الجناح || BŕόķέήWhere stories live. Discover now