بعد أن انتهى اليوم الدراسي، خرج الجميع باستعجال على وعد باللقاء في يوم غد. كان هذا أسعد يوم مر على (لالين) منذ قدومها لهذا الكون الذي هي ليست إلا غريبة فيه.
[عمر POV]
ودعت الجميع وسرت في طريقي إلى المنزل، لم تكن المسافة الفاصلة بين المدرسة والمنزل بمسافة كبيرة لذلك كنت امضي طريقي سيراً كل يوم. لقد كان اليوم مختلفاً، أذلك بسبب تعرفي على أصدقاء جدد؟ يبدون لطيفين حقاً، حتى لالين، لابد أنها شخص جيد. لسوء الحظ، لم نلتقِ بطريقة لائقة.
(بل على العكس يا عمر، هذا غير صحيح البتة.)
وصلت إلى المنزل وكان الهدوء مسيطراً على أجواء غرفة المعيشة، ولكنني اعتدت على ذلك بالطبع. كان والدي (مهيب) يطالع شاشة التلفاز دون تركيز، لابد أن باله سارح في مكان آخر.
عمر: مرحباً أبي، لقد عدت من المدرسة.
مهيب: أوه أهلاً، كيف كان يومك؟
عمر: كان جيداً! بالفعل جيد، لقد تعرفت على أصدقاء جدد و-ولكن، مع من أتحدث أنا الآن؟ هو لم يهتم بهذه التفاصيل قط. لابد أنه يعاني من ضغط في العمل، سأتحدث معه لاحقاً.
صعدت للطابق العلوي والذي فيه غرفتي وغرفة أخي الأكبر، (عامر)، غرفة والدي، وغرفة الأصغر في عائلتنا، أختي (سارة).دخلت غرفتي وألقيت بحقيبتي المدرسية في أقرب ركن وأغلقت الباب لأركض مسرعاً لغرفة أخي (عمار). فتحت الباب بقوة وتقدمت إلى داخل الغرفة.
عامر بانزعاج: ألم تسمع قط في ال18 سنة من حياتك بطرق الباب قبل الدخول؟
عمر: أوبين الأخوة أسرار يا أخي؟ لا بأس في ذلك يمكنني الدخول متى شئت!
عامر: لا فائدة منك، حقاً لا فائدة.. ماذا تريد؟
عمر: يمكنني أن أساعدك في تحضيرك للغداء!
عامر: ومن قال أنني سأحضر الغداء؟
عمر: أنا.
عامر: متى؟
عمر: الآن، أتعاني من مشاكل في السمع؟ أتريدني أن أعيد قول ذلك مرة أخرى؟رأيت (عامر) ينهض من مقعد مكتبه ويتجه نحو سريره ليحمل المخدة بين يديه، كان هذا إنذاراً لي حتى أغادر الغرفة، فإن لم أفعل، سيكون مكان تلك المخدة ليس السرير ولا يدي عامر، بل وجهي، فأنا أتحدث عن خبرة.
نزلت مرة أخرى للطابق السفلي حيث المطبخ وكلي إحباط، أيجب علي طهو الطعام وحدي؟ يا له من أخ، لو كانت (سارة) هنا لكانت ساعدتني في ذلك،ولكن لسوء حظي فهي اليوم تقضي ساعاتها بعد المدرسة برفقة صديقاتها.قمت بتحضير الغداء وأخذت صحناً صعدت به إلى غرفتي، لم نعتد على تناول الطعام معاً منذ فترة، وذلك بالتحديد منذ وفاة والدتي.
|| استرجاع ||
على غير العادة، كان (مهيب) والد عمر ينتظره بجوار بوابة المدرسة لاصطحابه.
أنت تقرأ
تحت رحمة الكون
Fantasy" أريد حقاً أن يتغير كل شيء.. أن تنتهي آلامي الساذجة بالنسبة للراشدين، والتي ليست جديرة بالاهتمام بين من هم في سني، وأن أبدأ حياة جديدة أعيشها بنعومة أظافري كأني ولدت لأول مرة، لأكون سعيدة ولا شيء سوى سعيدة" - لالين