الفصل الأول

481 16 1
                                    

ها هو اليوم الأول في الدراسة الجامعية و اليوم علم زياد أو كما يسميه طلابه البروف زياد أنه سيقوم بالدراسة للصف الثالث في كلية الآثار مادة تتكلم عن لعنة الفراعنة لقد كان زياد شغوفا بالتاريخ الفرعوني و بخاصة اللعنات الخاصة بالفراعنة لديه مكتبه في منزله تضم مئات الكتب التي قرأها في ذلك بعضها عربي و البعض غربى من علماء قدموا لمصر للبحث عن الآثار و كتبوا بعضا من تلك التجارب في كتب
كان زياد شاب في الثلاثين لديه عيون بنية و شعر أسود بشرته قمحيه كان يمارس الرياضة لا عجب في كونه يمتلك عضلات قوية كان دوما محط اهتمام الفتيات بالأخص من طلابه كان عازفا عن الزواج فهو لم يجد بعد من تحبه لشخصه أو من تمتلك عقلا مميزا ليس معظم من يعرفهم من يفعلن أي شيء لجذب انتباهه لهن
دخل القاعة الخاصة بالمحاضرة ليعرف عن نفسه لم يهتم لنظرات الفتيات إليه كان يخبرهم باختصار عن نفسه و المادة الخاصة به
سمع صوت شخص يطرق الباب فالتفت ليجد فتاتين قد تأخرتا علي المحاضرة كانت إحداهما تبدو خائفة أن يوبخها علي التأخير كانت ملامحها جميلة لكن ما لفت انتباهه أن الآخرى غير مبالية بتأخرها كانت بيضاء البشرة ذات ملامح جميلة جدا و رقيقة و عيونها رمادية و ملابسها التي أظهرت القوام الممشوق و ارتدت حقيبتها بذراع واحدة و تركت الذراع الآخرى مع دفتر في يدها و شعرها الأسود كالليل الذي صنعت منه جديلة فرنسية و تساقط بعضه علي وجهها الناعم و لكن نظرتها تلك أزعجته و رغم ذلك فسمح لهما بالدخول جلست الأولي تصغي إليه باهتمام بينما الأخرى جلست و هي تكتب شيئا في دفترها من ذلك دخولهما و هو يراقب صاحبة النظرات الغير مبالية و رغم أنه لم يقل شيئا مهما لتكتبه فما الذى تفعله ؟؟؟
اقترب منها و هو يتكلم حتي لا ينتبه أحد له و يحذرها تدفعه رغبة في معرفة ما تكتبه في الدفتر و عندما وصل إليها وقف بجانبها و سحب الدفتر فجأة و نظر إليه قليلا
لقد كانت ترسم صورة لإحدى البرديات القديمة لكنها كانت نسخة مطابقة للأصل تماما رغم روعته كان عليها الانتباه لما يقوله ثم الرسم وقت فراغها نظر إليها بصرامة : كان عليك الانتباه لكلامي ثم الرسم فيما بعد يمكن لمعجبي رسمك الانتظار لحين انتهاء المحاضرة و فعل شيئا هو نفسه تفاجأ منه قطع الصفحة المرسومة ثم وضعها في جيبه و ذهب لمكانه وسط نظراتها الغاضبة مما حدث
انتهت المحاضرة و أخد حقيبته و غادر لتلحق به و عندما وصل لمكتبه وضع الحقيبة و استدار ليجدها خلفه غاضبة جدا وجهها الأحمر أعجبه كثيرا
روان بصوت غاضب:  أعد إلي الرسمة الخاصة بي الآن
زياد مستمتعا بغضبها ذاك لأول مرة لا تقع فتاة تحت تأثيره:  لما أفعل ذلك ؟؟؟؟
روان: أولا: أني رسمتها لذلك هي حقي
ثانيا:  أنا لم أعطيها لك
ثالثا:  لدى أشياء أخرى أهم من الكلام معك
زياد بجدية: لن تأخذيها ثم قال بسخرية:  يمكنك الذهاب لأشيائك المهمة
لم يعرف سبب تمسكه بالرسمة هكذا لكنه أحب الدخول معها في شجار لأنه أحب إخراجها من اللامبالاة ثم رؤيتها غاضبة تعجبه كثيرا لتكسر ذاك الروتين اليومي
اقتربت روان منه وقفت أمام مكتبه و ضربت عليه بيدها غاضبة لن تسمح له أن يؤثر عليها بسحره كما فعل مع الأخريات فهي سمعت عنه و عن الفتيات التي سقطن في حبه و تركهن دون اهتمام و الآن يظن أنها مثلهم لكنه مخطأ جدا فهي لن تقع له أبدا مهما حدث
روان: الأفضل أن تعيدها الآن و إلا
زياد بسخرية: و إلا ماذا يا صغيرة
************************************

بتمني الفصل يعجبكم

     😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇

البروف زيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن