عند الشباب ..
ريان وسلطان وفارس كانوا يساعدون احمد في تنزيل الآغراض
محمد وجواد ما راحوا يساعدون في تنزيل الاغراض ... جواد راح يكلم ليان ... اما محمد راح لغرفتة يرتاح ما يدري
ليه حس بتعب بعد ما شاف رغد ... يمكن لانها ذكرته بماضيه ... ذكرياته ... معاناته ... تجربته القاسيه ... حس انه
رجع ثلاث عشره سنه ... يومها هو واخوه راجعين من المدرسة ... مدرستهم اشوي قريبه من البيت فبعض الاحيان
يحبون يرجعون مشي ... في ذاك اليوم كافئ المدرس محمد على تفوقه في المدرسه ... وعطاه هديه رمزيه ... محمد
جلس يفتخر بالهديه قدام جواد ... وهو مبسوط ووده لو تنطوي الارض ويرجع البيت علشان يقول لامه وابوه بس
ما نكتب يرجع للبيت ذاك اليوم ... في وسط الطريق توقفت قدامهم سياره فجأة ونزل منها واحد ... الشر يتطاير من
عيونه ... مسكهم اثنينهم حاولوا يهربون بس قوتهم لا تقارن بقوته ... جواد قام يصارخ ويصيح ويترجاه يتركه ... بس
محمد ما ستسلم ... صار يضرب فيه بكل قوته ... وفي شخص ثاني في السياره يقول : بسرعه قبل ما يجي احد ونروح
في داهيه ...
في الوقت نفسه ضربه محمد ضربه قويه على ايده الي ماسك جواد فيها خلته يترك جواد ... وعلى طول تمسك فيه بقووه
علشان ما يمسك جواد مره ثانيه وصار يصارخ : اهرب ياجواد ... جواد اهرب .... اهرب ...
جواد ما نتظر كثير على طول هرب وترك محمد اللي خذه وربطه ودخله السياره ... هنا بدأ الخوف يتسلل لقلب محمد
كان يسمع كلامهم)) ..*
الاول : الحق الثاني .
الثاني : ياغبي خله يولي تبغى تفضحنا انت .
الاول : انت الغبي لو انك نزلت من السياره كان مسكناهم اثنينهم .
الثاني : انا قلتلك ماراح اسوي شي انت اللي اقترحت تخطفهم انت تتحمل المسؤوليه .
الاول : أجل ليه جيت معي .
الثاني : هذا لانك اصريت علي ولا انا ماودي انك تسوي هذا الشي .
الاول : يعني ماتبغى من الفديه .
الثاني : لا شكرا مستحيل اخذ منها شي انا ما ابغى فلوس حرام ويلا انزل من سيارتي وانت بكيفك مع مصيبتك .
الخوف كان مخلي محمد يسكت ... شي صعب انه يشوف احد ياخذه من امه وابوه من غير سبب ... نزل الخاطف
وجر محمد مثل الحيوان مو كأنه طفل انتزعه من احضان اهله ... ركبه السياره الثانيه ومشي ...
