(أما زلت في ذلك الخيال المجنون أم أنني أصبحت أسيرة في واقعي وليس هنالك أي مجال للهرب، لا زلت ضائعة ولا أعلم أين يكون ضياعي هل سيأتي يومًا وينتهي كل ذلك أم أن في الحقيقة ليس هنالك نهاية أبدًا لهذا الأمر!!) "كاثرين"
***
Flash back...
تمشي كاثرين مسرعة لتجلس بقرب طاولة المكتبة تضع جهازها المحمول وتبدأ بكتابة جزء من روايتها "عالم محدق بالخطر" فقد أقترب موعد نشرها...
وبعد مضي نصف ساعة، وفي لحظة هدوء وصمت تضع أناملها على لوحة مفاتيح جهازها المحمول وتتأمل جملها الأخيرة التي خطتها بتركيز شديد...
"ما هذا المنزل؟ وهل أنا حقًا في وعر مصاصي الدماء؟" تتحدث بجوفها بتساؤل، وكل خلية في جسدها ترتجف من شدة المنظر الهائل الذي أمامها.
تحاول تذكر ما حصل لها، فجّل ما تتذكره بأنها كانت عند الشاطئ للترفيه عن نفسها... فجأة ... شعرت بنفحات من الهواء الدافئ عند رقبتها، أغمضت عيناها قليلًا لتهدأ من ذعرها... فهي على يقين بأن من يقف خلفها شخص لا ترغب أبدًا بالنظر إليه فيكفي المنظر الذي أمامها.
شخص طريحًا على الأرض ورقبته قد نزفت حتى فارق أنفاسه الأخيرة...
يتحدث بصوت خافت "هل تشعرين بالخوف؟ أخبريني وسأكون سريعًا في أنهاء الأمر!!" وأنفاسه الساخنة تصطدم برقبتها.
ما زالت عيناها مقفلة وبدأ جسدها يرتجف بشده، وفي لحظه... سقطت من هول الصدمة القوية التي دفعتها من منكبها... فقد أنقض ديفيد مسرعًا من بين الأشجار التي في الحديقة من الجانب ليدفع ماكس بيده بقوة ويرتطم على الجدار ليُكشر ماكس عن نابيه... ووجهه كان مرعبًا بشدة.
يبتسم ديفيد بعدائية ويختلس نظره مسرعًا على الفتاة فقد أغشي عليها بسبب ارتطامها على الأرض بقوه... ليعاود النظر إلى ماكس.
ليقول ديفيد بغضب " أنا على يقين بأنني قد حذرتك بأن لا تضع يديك القذرتين على ما أملك!" ولو أكتفى بالصمت والتحديق لشرحت عيناه ما أراد قوله فتكفي تلك الشرارات المرعبة المتطايرة من عينيه.
"هل أصبحت تلك ملكك منذ متى؟" يضحك ماكس بخفه وينظر للفتاة.
..
تُنهي كاثرين قراءة آخر جملة ...
لتقول "حسنًا، يكفي ما كتبته حتى الآن سأجعلهم متشوقين لرد ديفيد" وبابتسامة خفيفة على وجنتيها.
تنظر لساعة يدها فهي الثانية والنصف ظهرًا ... تحرك فأرة جهازها المحمول وتضغط على زر "نشر" تغلق جهازها المحمول لتنهض وتخرج من المكتبة.
أنت تقرأ
رواية جنون الخيال
Vampirosهل جميع ما تُسطره أقلامنا في تلك الأوراق البيضاء، حقيقة لواقعنا أم أنه فقط هي جزء من خيالاتنا؟ اقتباس من الرواية: "أنا في الحقيقة كُنت في حٌلم، حٌلم عشته في الواقع، كان مؤلم، قاسي، مظلم، كان كقاتل لحياتي الواقعية"...