ثور جالس على ظهر حصانه وأعلى التلة , فريق الفيلق و كروهن بجانبه , ناظرا الى مشهد النجوم : بقدر ما تستطيع العين أن ترى جيش المكلاود , جيش كبير و ممتد , ينتظرونهم .
تم اعدادها .
فورغ قد تركهم هنا السبب .قد خانهم .
لكن لماذا ؟
ابتلع ثور ريقه , منتبها لما سيحدث سيكون حقا مميتا .
صراخ معركة عظيمة انطلق عندما بدأ المكلاود بالتحرك .
كانوا على بعد مائة ياردة على الاكثر , و يقتربون بسرعة .
اخذ ثور لمحة الى الخلف , لكن لم تكن هناك أي تعزيزات على القرب منهم .
لقد كانوا تماما وحيدين .ثور يعلم انهم لا يملكون أي خيار لكن ليصنعوا منها اخر وقفة هنا , على هذه التلة الصغيرة , أمام هذا البرج المهجور .
كانت فرصتهم مستحيلة , و لم تكن هناك أي طريقة للفوز .
لكن اذا كان سيلقى حتفه سيلقاه بشجاعة و يواجههم كرجل .
الفيلق علمه هذا . الهروب لم يكن خيارا .هيأ ثور نفسه ليلقى موته .
استدار ثور و نظر الى وجوه اصدقائه استطاع ان يراها شاحبة مع الخوف .
رأى الموت في اعينهم , لكن رغم كل هذا لا تزال لديهم شجاعة .لا يوجد احد منهم جافل , لم يفكروا بالقفز من احصنتهم , او القيام بخطوة الى الخلف و الهرب .
الفيلق كان مجموعة متكاملة الان .لقد كانوا أكثر من مجرد اصدقاء : المئة يوم جعلهم اخوة .
لا احد منهم أراد ترك الاخر . الجميع اخذ عهدا , قد كان شرفهم على حافة الخطر , و بالنسبة للفيلق الشرف كان مقدس اكثر من الدماء ." سادتي , أؤمن أن لدينا معركة قبل انفسنا " قال ريس ببطئ عندما سحب سيفه .
نزل ثور و حمل مقلاعه , راغبا في اصابة بعض من هم قبل أن يصلوا اليهم , سحب أوكنور رمحه القصير , بينما رفع ألدن رمحه ; و كونفال أطلق مطرقته و كونفن التقطها .
الفتيان الآخرون من الفيلق , الوحيدون الذين لا يعرفهم ثور حاملين سيوفهم و رافعين دروعهم .
استطاع ثور ان يستشعر الخوف في الهواء و شعر ايضا بدوي الاحصنة يكبر , كما أن صراخ المكلاود يصل الى السماوات , صوت كالتصفيق .يعلم ثور انهم يحتاجون الى خطة - لكن لم يعلم ما هي . بجانب ثور , كروهن يزمجر .
اكتسب ثور امل من عدم خوف كروهن ولم يتدمر او يتراجع لمرة . في الحقيقة , اقشعر ظهره و ببطاً ركض نحو الجيش . يعلم تور آن بداخل كروهن وجد مرافق للمعارك الحقيقية .
" هل تفكرون في أن الآخرين سوف ينظمون الينا ؟ " سأل أوكنور
" ليس في الوقت " اجابه ايلدن " لقد تم الاحتيال علينا من قبل فورغ "
" لكن لماذا ؟ " سأل رييس .
" لا اعلم " اجاب تور . يخطو نحوه بواسطة حصانه " لكن لي شعور عميق انه من اجلي .