الفصل الحادي عشر... الجزء الثاني

1.5K 78 15
                                    

كل ما صعدوا على التل ،و امتداد المملكه ينتشر امامهم ، ظهرت مدينه الملك المتراميه الاطراف ،مدينة مجيدة ، وشديده الازدحام، مع العشرات من الابراج و المستودعات، وجدرانها الحجريه القديمة و جسرها الضخم المتحرك، وبواباتها المقوسة.

المئات من الجنود يقفون على الحواجز ، و على الطرق ، و الاراضي الزراعية وبالطبع تتوسطها قلعه الملك.

فكر ثور في جوين على الفور ، لقد كانت سبب استمراره في القتال ، و اعطيته سبب و هدف للعيش .

مع علمه انه تم اعداد الكمائن له هناك ، خاف ثور فجاه من مصيرها ايضا .

كان يأمل ان تكون بخير وأيَّ كانت القوات التي قد وضعت لعبة الغدر به لم تؤذيها ايضا.

سمع ثور هتافاً بعيداً ، و شاهد شيئا يتلألأ في الأفق، و بينما كان ينظر بعينيه الشبه بغمضتين على قمه التل ، أدرك أن جمهوراً عظيماً كان يتشكل في الأفق قبل أن يصطفوا على الطريق المؤدي الى المملكة ، ملوحين بالأعلام .

كان الناس يخرجون دفعات لاستقبالهم .

بدأ احدهم بالنفخ في البوق، و أدرك ثور انهم كانوا يرحَّب بهم في الديار لأول مره في حياته، لم يشعر بانه غريب .

" تلك الابواق تعزف من اجلك" قال ريس ، و هو يركب بجانبه ، ربت على ظهره وهو ينظر الى باحترام جديد.
" انت بطل هذه المعركه ،انت بطل الناس الآن " .

"تخيل .. واحد منا و مجرد عضو الفيلق يعيد الجيش مكلاود باكمله" اضاف اوكنور بفخر.

" أنت شرف عظيم للفيلق باكمله" قال ايلدن الآن سيتعين عليهم اخذنا بجديه أكثر".

"ناهيك عن انك انقذت حياتنا جميعا " اضافه كرنفال.

تجاهل ثور ذلك، كان مليئ بالفخر لكنه رفض السماح لاي من هذا الوصول الى راسه .

كان يعرف انه كان انسان ،درِّب، كان ضعيفا كأي واحد منهم و ان المعركه كان يمكن ان تذهب في الاتجاه الاخر.

" لقد فعلت ما تدربت على القيام به "اجاب ثور " ما كنا جميعا تدرب على القيام به انا لست افضل من اي شخص اخر لقد حالفني الحظ في هذا اليوم" .

" يجب ان اقول انه كان اكثر من حظ" رد ريس .

استمروا جميعا في الهروله البطيئه على الطريق الرئيسي المؤدي الى قلعه الملك، و كلما تقدموا اكثر امتلاء الطريق بالناس ، يتدفقون من الريف، مع التهليل و الهتاف، و يلوحون بالرايات، الازرق و الاصفر الملكي للماكجيل.

ادرك ثور انه اصبح موكب كامل، وخرجت المملكه باكملها للاحتفال بهم.

و كان بإمكانه رؤية الراحه و الفرح في وجوههم .

كان يستطيع ان يفهم لماذا : فلو كان جيش ماكلاود اقترب اكثر لدمار كل شيء .

ركب ثور مع الاخرين من خلال حشود الناس على الجسر المتحرك الخشبي، وصوت نقر حوافر خيولهم يعلو .

صرخة شرف  a cry of honor حيث تعيش القصص. اكتشف الآن