وقف غاريث في غرفته وهو ينظر من النافذه لضوء الفجر و هو يرتفع فوق المملكه و هو يراقب الجماهير تتجمع تحتها .شعر بالم في بطنه. في الافق كان اسوء ما يخشاه و هو مشهد ما كان يخشاه اكثر من اي شيء جيش الملك العائد المنتصر المنتصر من صراعه مع ما كلود. امتطى كندريك حصان وثور امامه حرا ، ابطال و احياء . لقد سبق ان اخبره جواسيس بكل ما حدث بعد ان نجا ثور من الكمين وانه على قيد الحياه و بصحه جيده.
الان كل هؤلاء الرجال كانوا جريئين و عادوا للمملكه كقوه متينه .
كل خططه ذهبت بشكل رهيب و تركت ألم في معدته. شعر أن المملكه تضيق عليه .
سمع صريرا مزعجا في غرفته ادار عينيه وسرعان ما اغمض عينيه امام المنظر الذي امامه واصيب بالخوف .
"افتح عينيك يا ابني" جاء صوت مدوي .
ارتجف غاريث وفتح عينيه وكان مذعورا لرؤيته والده يقف هناك ، جثه متحلله و تاج صدأ على راسه وصولجان صدأ في يده، نظر الى الوراء مع نظره توبيخ كما كان وهو حي.
" الدم سيكون دما" اعلن والده.
صرخ جاريث " اكرهك" " اكرهك" تكرارا ، و سحب خنجره من حزامه و هجم باتجاه والده وعندما وصل اليه قام بالضرب بخنجره و لم يضرب شيء سوء الهواء و تعثرا في الغرفه .
التفت غاريث ولكن كان قد اختفى كان وحده في الغرفه، كان وحده طوال الوقت .هل كان يفقد عقله؟
ركض غاريث الى الزاويه البعيده من الغرفه و فتش في خزانة ملابسه واخرج امبوبه الافيون بأيد مرتعشه، اشعلها بسرعه و استنشاقها بعمق مرارا وتكرارا ، شعر بنشوه المخدرات وهي تملأ داخله، شعر بانه فقد نفسه مؤقتا في المخدر.
لقد تحول الى الايفون اكثر واكثر في الايام الماضيه و يبدو انه الشيء الوحيد الذي يساعد في التخلص من صوره والده.
عانى غاريث من الوجود هنا و بدا يتساءل عما إذا كان شبح ابيه محاصر في هذه الجدران و اذا كان عليه تحريك قلعه إلى مكان اخر،
كان يريد ان يهدم هذا المبنى على اي حال، هذا المكان يحتفظ بكل ذكرى من طفولته التي كان يكرهها.عاد غاريث الى النافذه مغطى بعرقه البارد و مسح جبهته بظهر يده.
شاهد اقتراب الجيش حتى اصبح ثور واضحا له حتى من هنا،
الجماهير الغبيه يتدفقون نحوه كانه بطل، لقد جعلت جاريث غاضبا و يحترق من الحسد.لقد الانهار كل خطه كان قد بدا تنفيذها: تم تحرير كندريك، ثور حي، حتى غودفري تمكن من النجاه من السم ، سم كان كافيا لقتل حصان.
ولكن مره اخرى، كانت خططه الاخرى تعمل: كان فيرث ،على الاقل قد مات ، و لم يعد هناك شاهدا ليثبت انه قتل والده .
اخذ غاريث نفسا عميقا، مرتاحا، أدرك ان الأمور لم تكن سيئة كما بدت.
بعد كل شيء، كانت قافلة نيفارونس لا تزال في طريقها لاخذ جويندولين،
وجرها الى ابشع زاويه من الطوق وتزويجها .
ابتسم لفكرته و بدا يشعر بتحسن نعم على الاقل سوف يتخلص منها قريبا.