شبيهة الفقيده.

-7-

شاف لمعصم يده،ولوي فمه،خالفت موعدها بعشره دقائق بالضبط،قبل نص ساعة بعتت رساله ،مُوجزها،تطلب من مسفر أن تتلاقى معاه ، وأرفقت الموقع،اللي كان مقهى بسيط جداً.

تعجب من أختيارها،هي مُبهره بشكل،وتحب الحاجات الفخمة ، واختيارها لمقهى زي هذا مش من ذوقها!
غاص فى تفكيره زي كل مره،علاش طلبت تتلاقى معاه؟..

شن هالموضوع المهم اللي خلاها متقدرش تبعته فى رسالة نصية ولا مُكالمة هاتف؟.

قاطع تساؤلاته،ريحه عطرها القوي بشكل مُزعج،قعمزت على الكرسي وقالت بصوتها الجهور،المرح
-أهلاً بالمغوار،مُسفر.

شافلها بسخرية،ولوي شاربه.
أبتسمت على ردّة فعله وقالت بأسف،تأثشر على ساعتها
-تأخرت شويه معلش!..

-عشرين دقيقه بالزبط!.

رفعت حاجبها لدقته،ونادت النادل،وطلبت،وبالمقابل مسفر طلب أميه-ماء-بس لكونه م يحبش قهوته الا من يديه.

-مش متطلب غير اميه؟..

لودت عيونه بنفاذ صبر وم تكلمش...
ساد صمت،الا من صوت تحريكها لفنجالها،مما خلى مسفر يمل ويهمس
-لو سمحتِ يا أستاذه ليال.

رفعت رأسها،وأرتبكت،لكن قالت بصوت هادئ،وهي تشوف لملامحه بتركيز.
-مسفر معاش تتدخل فيا،ولو شفتني نموت قدامك بسببهم،فامشي،ماليكش علاقة بيهم أبدًا.

حول نظره من طاسه الميه،و عقد حواجبه وهو يشوفلها،فأسترسلت..

-أني كذبت بشأن الموضوع صح،لكن مش فى نيتي نوقعك فى المشاكل يا مسفر،وإني هكي انقدتك منهم،مانبيكش تتوغل معاهم،اخسر هذه المره وخلاص،لإني عارفاتك شخص ناضج ومش متاع مشاكل،وخليت هذه أول مشكله ليك،لأني عارفة سجلك نظيف،خليتلك هذه اول عملة ليك

ضحكت وكملت
أهو مش تتذكرني،اليوم ناديتك هنايا مش بس بنقولك هكي،بل مش نشكرك على روحك وشهامتك،فخوره بيك يامسفر،تعرف...كل واحد عنده مشاكله يلي مايحبش يوضحها للعالم،ويدرقها بضحكة وابتسامة مزيفه،تقطع فيه بالعرق،الناس بدت تحتاج لطاقة مَش تمثل الابتسام اكثر من انها تطلع على حقيقتها،بكل حزنها و....

قاطعتها
-شن المشكلة يلي انت فيها؟..

تلعثمت وشافتلي وعيونها الواسعه،زادت فى توسعها،ميلت راسي بهدوء..

همست بعد ما مسحت وجهها بلطف
- يتنمرو عليا،مانبيش شيء يوصل فيك مني،مسفر رجاءاً معاش تدخل،حتى لو شفتهم بيقتلوني..