ذِكـرَياتْ سَودّاء|| Black Memories

-4-

شغلو المقطع☝💕💕

Soyeon pov

كانَ كُلُّ شيء سَوداوياً في نظري، كُلُّ شيء يدعو للأستسلام، كانَ شعوراً قاتلاً و مُحيراً......

حتى تلك اللحظة فقط!

تلك اللحظة حيثُ أدركتُ إن لا شعور يدوم طويلاً، كُل شُعور سيتلاشى و يُستبدل بآخر حال حصول صدفة أو حدث عابر أو حتى كلمة تُقال

كلمة واحدة قادرة على إطفاء نيران مشتعلة و براكين هائجة، كلمة قادرة على زرع الكثير من الأمل، كلمة فقط ستغيّر الكثير

كان شيئاً كالسحر..
كيف لتلك الأبتسامة أن لا تفارق وجهي بعد أن عانيتُ كثيراً لرسمها، كيف لأحدهم أن يستطيع فعل هذا ببساطة فقط

أجمل ما حدث بعد فقداني الذاكرة هو لقائي بتلكَ الملاك بهيئة فتاة، كَمّ الأيجابية التي تحملها قادرة على أن تُحيي مدينة ميتة

حديثها إستطاع أن يُنبت في أضلعي قلباً يستطيع الأستمرار بالحياة،

بعد ثلاث ساعات من الحديث الطويل معها، أعاود السير لمنزلي بهدوء

أشعر و كأن أشياءً تغيّرت، اشعر ببعض الراحة ممتزجة مع القليل من القلق

أنا قلقة من أن أصادف والدتي بالمنزل، هذا آخر ما أتمناه حقاً

أنا لا أتهرب منها، أنا فقط لا أستطيع مواجهتها الآن لأنني غير مدركة للكثير ربما

توقفت حين أدركتُ إنني وصلتُ للمنزل، إقتربت من الباب و أخرجتُ نسخة المفاتيح التي أحملها

فتحتُ الباب ببطئ، دخلتُ و بدأتُ السير على أطراف أصابعي حتى لا أصدر صوتاً

"أين كنتِ و اللعنة؟!"

كدتُ أصعد الدرج إلا إن صوت جونميون و هو يصرخ أفزعني،

شددتُ على قبضتي و استدرتُ لأقابل عينيه التي تكاد تخترقني لِحدتها، إنها تخيفني

"كيف تفعلين هذا، ألا تعلمين مقدار الخطورة بالخارج؟!"

كنتُ سأتحدث لكنه سبقني بنبرة تعلو السابقة و اكثر حدة،

حسناً هذه المرة الأولى التي أراه بها غاضباً الى هذا الحد، لا أرى إنني فعلتُ شيئاً يستحقُ هذا الغضب

و أيضاً ما الذي يتفوه به، هل أنا طفلة؟ عن أي خطورة يتحدث

أنزلت رأسي و أنا أحرك قدمي بتوتر أنتظره يُكمل توبيخه