-2-

182 32 40
                                    


شغلو المقطع☝

_________________

"كل هذا تغير في تلك الليلة!!"

بنبرة ثابتة تلفظ بها بينما يحافظ على التواصل البصري معها،
في هذا الوقت هي لا تعيّ أيّ ليلة يقصدها، و لم تفهم قصده ربما،
قطبت حاجبيهما مستفهمةً ليوضح مقصده لكنه إكتفى بتعابير مهشمة، و نظرة يصعبُ تفسيرها

"إنسي ما قلتُه، و أنهِ طعامكِ"

قال بينما يوطئ برأسه و يستأنف ابتلاع طعامه،
و في تلكَ اللحظة سويون تزداد تشويشاً، تشعرُ و كأنها لم تستفد شيئاً من حدثيه هذا، هل يعقل أن يكون بهذا البرود و إنعدام المشاعر بينما هي تحترق هنا، و اللعنة فليشعر بها قليلاً

أمسكت بعيدان الأكل و استأنفت طعامها، تحاول تجاهل ما قاله سابقاً، اعادت شعرها القصير للخلف حتى تستطيع ان تأكل بأريحية، تفكر بما الذي دفعها لتقص شعرها سابقاً، هل يوجد شخص يحبُ تعذيب نفسه بشعر مزعج كهذا

توقفتْ عن مضغ الطعام بعد أن تذكرتْ شيئاً مهماً

"أين هاتفي، الم أكن املك هاتفاً؟"

"بلى، لكنكِ اضعتهِ وقت الحادث"
قال و وجهَ نظره إليها

"انا حتى الآن أجهل هذا الحادث، أين كان؟ و كيف حصل؟ هل كنتُ بمفردي وقتها؟"

سألتْ بسرعة منتظرة إجابة الآخر ، هذا يثير فضولها كثيراً، تريد أن تعرف عن هذا الحادث المريع الذي دمّر حياتها

أخذ وقتاً طويلاً ليجيب، ربما لا يستطيع شرحه، كان يطالعُ بالصحن أمامه حتى أجاب اخيراً

"ذهبتِ مع هانبين للجبل، سقطتِ من أعلى جرف و اصطدم رأسكِ بصخرة، صدقيني هذا ما أعرفه فقط"

استمعتْ له بإهتمام تريد أن يكملَ حديثه لكنه كالعادة يختصر قدر المستطاع، لم تستغرب هذا كونها إعتادت إجاباته المختصرة،

رمقتهُ بنظرة عابسة و أكملتْ طعامها كأن شيئاً لم يكن

بعدة مدة ليستْ بطويلة أنهت طعامها تقريباً و سارت قاصدةً الذهاب لغرفتها،
لكن اوقفتها يده التي حاوطت معصمها ليقول

"لا تفكري كثيراً، ارتاحي فقط و كل شيء سيحُل"

أدارتْ رأسها ناحيتهْ، اومئتْ لهُ بتفهم و أكملت طريقها نحو الغرفة

Soyeon Pov

دخلتُ غرفتي الكئيبة، الشيء الوحيد الذي اعتدتُ عليه حتى الى الآن،

ذِكـرَياتْ سَودّاء|| Black Memories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن