الفصل 1

221K 1.1K 31
                                    

في صباح هادئ تحت سماء صافية و شمس مشرقة ، بجانب هدوء البحر و رائحته الرائعة ، و صوت الطيور تزقزق تجلس ريما بطلتنا بجانب إلياس حبيبها و هي تحط رأسها على كتفه في صمت ينظرون للبحر .
ريما : أتمنى ان يتوقف الوقت و أبقى هنا معك للأبد.
إلياس : يوما ما عندما اصبح غنيا سوف نبقى دائما سويا حبيبتي .
ريما : حقا أنا لا يهمني شيئ سواك ، لا اهتم ان كنت غني ام فقير قلت لك هذا مئة مرة اريدك فقط أنت ، أرجوك .
إلياس : لكن أنت تع.. قاطعت كلامه ريما لتقول : لا أريد أن اسمع هذا مجددا نعم انا اعرف أبي جيدا لكن أنا من أقرر فهذه حياتي .
إلياس : ريما أنا ... قاطع كلامه صوت رنين الهاتف لتضع ريما يدها في حقيبتها و تأخد هاتفها و تنضر له لتجد أمي .
- إنها أمي تتصل ... تجيب ريما
نجلاء : أين أنت ريما
- أنا في طريقي للمنزل لماذا هل تريدين شيئا
- لا فقط أسرعي قليلا
- لماذا
- نحن بإنتضارك ستذهبين معنا انا و والدك و خالتك سمية إلى بيت خالتك صفاء .
- حقا ماما اووف انا اكره إبنها علي و أساسا أنا لا أكلمه أرجوووك لا أريد .
- ريما نحن ننتضرك إنتهينا . وقفلت الخط تنظر ريما بإستغراب للهاتف وتقول : أغلقت الخط في وجهي
- ما بها ماذا تريد
- نحن ذاهبون لبيت خالتي وأنا لا أريد اوووف المهم سوف أشتاق لك فأنا لن أراك هذه المدة .
- أنا ايضا حبيبتي لدي لك مفاجأة عندما تعودين حسنا ... تقول ريما بوجه بريئ و متحمس : ما هي
- ههههه لا ممنوع سوف تعرفين عندما تعودين
بوجه حزين و محبط تقول ريما : حسناً
يقفان و يمسك الياس بوجهها و ينظر لعينيها البنية اللامعة و يقترب منها و يضع يد في خصرها و الأخرى يمسك بها وجهها و هي تنظر إليه بحب تجعله مجنون بها و يقبلها من شفتيها و تغمض عينيها يتبدلان القبل يبتعد إلياس قليلا و يهمس في أذنها : أنا أحبك
تبتسم بهدوء و ترد عليه قائلة : أنا أيضا

في منزل فاخر تجلس نجلاء والدة ريما و أحمد والدها و سمية خالتها في الصالة يحتسون الشاي و على وجههم القلق و فجأة يقول أحمد : تأخرت ريما إتصلي بها
نجلاء : ربما الطريق مزدحم أنت ت... يقاطعها جرس المنزل لتقول : هاهي جائت بنبرة منخفضة و تنهض لنفتح لها الباب تدخل ريما والنشاط يغمرها تقبل كل من أبيها و خالتها و تقول : أنا جائعة سأذهب لأخبر فاطمة أن تعد لي شيئا ... فينظر لها أحمد بنضرة مليئة بالقلق و يقول : فاطمة خادمتنا لم تعد موجودة
- لماذا هل حصل لها شيئ هل طردتها ما بها ماذا حدث .... ينظر الكل لها بنضرة تأسف لتقول : أحد منك يشرح لي ماذا يحدث الحارس غير موجد في الخارج و فاطمة ليست هنا ما بكم تنظروا لي هكذا تكلموا .
سمية : ذهبوا بقينا و حدنا هنا
أحمد : نحن أصبحنا مفلسون و أيضا نحن سنغادر هذا المنزل ، إنه لم يعد لنا بعد اليوم
ريما تقول و الدموع تنزل بين خديها : كيف ... كيف سأغادر منزلي الذي ولدت فيه و... تصمت مصدومة لتقول : ألهذا سنذهب عند خالتي صفاء لماذا لم يخبرني أحد على الأقل كنت و دعت المكان و الخدم .
يقف أحمد و يقول : نعم اغراضك وضبتها فاطمة قبل أن تغادر أنا سوف اذهب و أنتم تأتون بسيارتك هيا نلتقي هناك .
تذرف ريما الدموع و تذهب مسرعة لغرفتها و ترمي بنفسها على السرير لتتبعها سمية تطرق باب غرفة ريما و تقول نحن بالخارج ننتظرك هيا و تغادر المكان لتنهض ريما و تتجول في المنزل وهي حزينة تبكي و بعدما تتجول في المنزل تخرج لتقف في الباب و هي تنظر للداخل نضرات الوداع و الدموع تغمر عينيها الجميلتين و تسكر الباب بهدوء تام بينما والدتها و خالتها ينضران إليها من السيارة بحزن و تأسف ، تصعد ريما سيارتها لتقول : لماذا لم يأخد سيارتي ؟
-نجلاء : لم يستطع ان يتركك بدون سيارة فأحتفض بها و بسيارته السوداء فقط هذا كل ما تبقى لنا فالبنك حجز على كل ممتلاكتنا .

نهاية الفصل ١

في الفصل الثاني تصل عائلة ريما لبيت خالتها في الضيعة و هناك مفاجئة صادمة بإنتضارها فكيف ستسير الأمور هناك .

القَدر  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن