الفصل 9

42.3K 416 19
                                    

في الصباح الباكر ، الشمس مشرقة و السماء صافية و زقزقة العصافير في كل مكان ، يضرب ضوء الشمس القوي بغرفة ريما لتستيقض بتعب ، تنهض من فراشها وتزيل بيجامتها وتبحث في الدولاب عن شيئ ترتديه بعد الإستحمام ، فجأة يطرق الباب لتعتقد أنها الخادمة قادمة لتقدم لها الفطور بما أنها لا تخرج من غرفتها ، لتقول : تفضل .... ريما تبحث في الدولاب ليدخل علي ليبقى منبهرا بجسدها الجميل ثم ينزل عينيه للأسفل لا يريد اختلاس النظر .... لتقول ريما التي لم ترى من على الباب : أرجوكي لا أريد اليوم سأتناول الفطور خارجا .... علي : احم احم
لتستدير بسرعة و هي مندهشة و تصرخ : علي ماذا تفعل هنا وتسرع لترتدي بيجامتها
- أنا اسف .... كنت ... لتقاطعه : ماذا اكنت تسترق النظر ام ماذا
- اها ما الذي تقولينه أنا استرق النظر !!! و لماذا اممم أليس انت من طلبت مني الدخول لو لم تريدني ان ارى شيئ لكنت ارتديت شيئ
لتبقى ريما في حالة صدمة ثم تقول بارتباك : ك..كنت أعتقد أنها الخادمة لذلك....
- لا يهم أتيت فقط لأخبرك أن والدتك تريدك ، هي من طلبت مني أن اناديك
- حسنا ... ثم ينصرف لتناديه : علي  .... -ليلتف لها : اممم
- المرة القادمة لا تقترب من هاته الغرفة
ليعود باتجاهها و يقترب منها شيئا فشيئا إلى أن يكاد أن يلتقيا شفتيهما لتضرب أنفاسها بوجهه و يغمض عينيه لأنه أن لم يفعل لن يستطيع التحكم بمشاعره ليقترب من أذنها و يهمس : لا تنسي أنا سأصبح زوجك و قبل كل شيئ ابن خالتك .... ثم تدفعه و تبتعد عنه لتقول : انصرف .....

يغادر كبير و علي للشركة و أحمد يذهب للشاطئ و يجلس وحده هناك يتأمل المنظر بحزن و يتذكر طفولة ريما معه و تواجدهما في ذلك المكان  و حبها له و يتذكر كلامها البارحة  و نظرتها الجارحة له لتنزل دمعة من عينيه ، الجميع في المنزل مشغول بتحضير لزفاف ريما و علي ، تتجه ريما لغرفة والدتها تطرق الباب ثم تدخل : ماما هل طلبتني!!
- تعالي ريما إجلسي هنا و تخرج صندوقا من الدولاب تضع الصندوق أمام ريما و تخرج منه إسوارتين من الذهب .... تمسك بيدها و تقول : عندما كنت صغيرة أهدتني والدتي هذا السوار في يوم زفافي من أحمد و قالت لي هذه هدية زواجك ، هذين السوارين ورثته من جدتي الأولى إنه مميز ، طلبت مني جدتك أن أرتديه في يوم زفافي و طلبت مني أن أهديه لحفيدتها يوم زواجها ، تمسح الدموع من وجهها و تكمل : أنا اليوم فقط أهديه لك و لن أطلب منك أبدا إرتدائه إلا عندما تصبحين مع الرجل الذي تحبينه حقا ، و إن جاء يوم و أحببت علي إرتديه ، ستكون حينها جدتك و أنا سعيدين بهذا و هذا السوار الثاني إنه لسمية بما أنها بمثابة أم لك فهي تقدمه لك ..... تعانق ريما أمها بشدة و تقول نجلاء : أنا أسفة ريما حقا حاولت منع أحمد و حاولت أن اقنعه أن يتراجع عن هذا القرار لكن لم أستطع أنا حقا أسفة .... لا بأس أمي لا يجب عليك الإعتذار فهذه غلطة والدي ترد عليها و الكره يملأ عينيها .

- جدتي أنا سوف أذهب للمدينة أريد أن أحضر بعض الأشياء أحتاجها
- عليا أخبري السائق بكل ما تريدنه و سوف يحضره لك نحن نحتاجك هنا
- لا أريد إحضارها بنفسي
- حسنا لكن لا تتأخري
-حسنا أنا ذاهبة
تقول ريما وهي تنزل بسرعة في الدرج : عليا إنتظري .... ثم تذهب للجدة و تقول لها : أيمكنني مرافقتها
- لا قولي لها ما تحتاجينه و هي سوف تجلبه لك
- أرجوكي فأنا لن أهرب إرتاحي فقط أريد أن أشم بعض الهواء و أغير الجو
- حسنا لا أريد أية مشاكل
- حسنا شكرا ... تبتسم لها و تغادر مع عليا

القَدر  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن