الفصل 11

39.6K 355 16
                                    

يعود أحمد و علي للمنزل متأخرين يذهب أحمد لغرفته و علي يصعد الغرفة يفتح الباب ليجدها مقفلة ، ليطرق الباب ببطئ كي لا يسمع أهليهما و يهمس : ريما ريما .... أوووف ريما افتحي هذا الباب اللعين لتفتح الباب و ترد : ماذا ماذا تريد !! اه أن نشارك نفس الغرفة سيد علي ؟ لتضحك بإستهزاء قائلة : في أحلامك عزيزي
يدفع الباب بقوة و يدخل يقف أمامها مباشرة و نبضات قلبه تتسارع يقفل الباب بسرعة و يقترب أكثر و أكثر إلى أن يجعلها تقع على السرير و هي خائفة أن يفعل معها شيئ هي لا تريده و لن تستطيع المقاومة ليبتعد و يبعد عينيه عنها لأنه إن استمر بالنظر لن يستطيع السيطرة على مشاعره و يقول بنبرة عصبية : اسمعيني جيدا ريما أنت تضاهرت أنك موافقة على هذا الزواج و بكل قلبك لكن كل هذا مجرد ثمثيلية و أعلم جيدا أنك تفعلين كل هذا لتسهلين على نفسك طريق الهروب و أنا قبلتك ساعدتك لتظهر هذه الثمثيلية على أحسن وجه بدأنا هذا نحن و يجب أن نكملها و نتظاهر أمامهم أننا ثنائي رائع إذا أردت أن ينتهي هذا بسرعة ..... يصمت لوهلة ليقول : امممم ماذا هل انت موافقة !! لترد ريما بوجه عبوس : حسنا.. سأقفل الباب أنت نم على الأريكة و أنا هنا ... تذهب ريما لتستلقي و تتمتم بصوت خافت : تريد أن تستغل هذا الأمر لمصلحتك لكي تتقرب مني لكن لا تفرح كثيرا يا ابن خالتي هذا الأمر لن يطول كثيرا فأنا لن أعقد اتفاقا مع أحمق مثلك ......

في الصباح الباكر تفتح ريما عينيها تنظر للساعة على هاتفها ثم تلتف لتنظر إلى علي النائم بعمق على الأريكة ، تنهض من مكانها لتذهب إلى الحمام تملأ حوض الإستحمام و تأخد حماما ساخنا .... يفتح علي عينيه على صوت ريما التي تدندن و هي تستحم ليبتسم ابتسامة جانبية و كأنه يتمنى أن يصحو يوميا على صوتها ينهض من مكانه و يزيل قمصيه لتظهر عضلاته الفاتنة يقف في الشرفة بينما انتهت ريما .... تخرج ريما من الحوض و تلف المنشفة على جسمها و تأخد منشفة للشعر ترجع رأسها للأسفل و هي تنشف شعرها تخرج من الحمام .... علي يدخل للغرفة و هو سارح في هاتفه حتى يصطدم بريما التي بمجرد اصطدامهما توقع منشفة الشعر و تعلي رأسها لتملأ وجهه بقطرات ماء شعرها المبلل ، ينظر لعينيها الجميلتين و شعرها المجعد و المبلل يكاد قلبه يتوقف ..... تدفعه عنها بقوة و تصرخ قائلة : ماذا تفعل
- أنت ماذا تفعلين استيقضت و كنت أنتظرك أن تنتهين
- بتوتر و هي تنظر لعضلات بطنه تمسك بقميصه من على السرير ترفع يديها للأعلى كي تظربه بقميصه ليفتح باب الغرفة فجأة و تنظر بصدمة : ج...جدتي ماذا تفعلين
- أنا من يجب أن أسأل ماهذا المنظر و ما الذي تحاولين فعله هل تريدين ضرب ابني بالقميص أم ماذا !!!
- علي : جدتي أنت .... لتقاطعه ريما بتوتر : نعم أنت فهمت غلط و تكمل و هي تقترب من علي و تلوح بالقميص : أنا كنت أعاتبه لأنه يتجول هكذا عاري و خفت أن يصيبه الزكام لأنه البارحة كان يسعل و تقترب له و تعانقه قائلة و هو ينظر لتصرفها بصدمة : حبيبي أنا اسفة لكن أخاف أن تمرض ارتدي قميصك أرجوك ...
- الجدة بخجل : احم احم عند انتهائكم انزلوا نحن بانتضاركم و تخرج
تقفل الجدة الباب و تبتعد ريما عن علي و تضربه بقميصه : لا تتجول أمامي هكذا ثانية
علي يقترب و يلمس ذقنها : حسنا أيتها الزوجة التي تخاف على زوجها من الزكام
تبعد يده بقوة و غضب و يحمل منشفته و يدخل للحمام .....

في مائدة الفطور يجلس الجميع و هم يتبادلون الحديث تنزل ريما و تجلس على المائدة .... الجدة : ريما أين هو علي ؟
- ريما : سينزل بعد قليل
بعد مدة ينزل علي يجلس ليبدأ يتحدث هو و والده عن أمور العمل .... عليا : ماما أنا سوف أنزل للمدينة مللت هنا أريد أن أتجول قليلا و اشتري بعض الأغراض
- حسنا ابنتي لكن لا تتأخري
-ريما : هل يمكنني أن أرافقها
-الجدة : عليا لن تذهبين لأي مكان الأن و أنت ريما لن تغادري المنزل الا برفقك زوجك
- ريما : لكن ... ليقاطعهما علي : جدتي أنا أعطيها الموافقة فأنا أثق بزوجتي لا بأس إن ذهبت هي و عليا
- الجدة : قلت لن تذهب لمكان من دونك لا تناقشني
- علي : أنا لدي عمل لا يمكن أن نسجن الفتاة ثم ينهض و يقول ببرود : حبيبتي عليا استعدوا سيرافقكم السائق ثم يغادر

في طريقهما إلى المدينة تجلس عليا و ريما في المقاعد الخلفية و تقول عليا : ما الذي أراه ريما ! هل هذه حقيقة
- تنظر بحزن للنافذة و ترد : و هل باليد حيلة هذا هو مصيري أنا تقبلت قدري عليا
- تستطعين الكذب على الجميع لكن أنا لا أعلم أنك لا زلت تكرهين أخي لماذا كل هذا !!!
- ترد و الدمعة تنزل منزعينيها : مضطرة للكذب ... ستفهمين مع الوقت
- كيف !!
- انس الموضوع حسنا اخبريني ما الذي يدور في رأسك هل تريدين رؤية زين !!
- ترد بتوتر : لا أساسا ألا ترين المحقق يرافقنا و تشير للسائق ....

في المكتب يجلس علي و هو يلعب بالقلم ليدخل كبير يجلس و يقول : كيف مرت ليلة البارحة
- يرد علي بإستهزاء : أليس من المفروض أن ليلة البارحة لا يجب أن تخرج أحداثها من غرفتي أرجوك أبي توقف عن هذا
- انت تعلم أنني لن أتوقف و إلا .....
- يقاطعه بعصبية : أبي و إلا ماذا اممم ماذا هيا تحدث
- أنت تعلم أن العقد الذي و قعته مع أحمد ليس له معنى بالنسبة لي و أنا لن أترك هذا الأمر حتى..... لتقاطعهما مساعدة علي : سيدي ضيوفك بإنتضارك في قاعة الإجتماع
- حسنا أنا قادم ثم ينظر لوالده بغضب و ينصرف .

تجلس ريما و عليا بجانب الشاطئ يتحدثان لبعضهما البعض لتسأل عليا : ريما أريد أن أسألك عن سبب كرهك لأخي رغم أنه إبن خالتك !
- ريما : أنت تعلمين أننا منذ الطفولة و نحن لا نتفق
- بل أنت التي كنت لا تحبين أخي
- عليا هو كان يتدخل بحياتي كثيرا و أنا أكره هذا حقا حبه لي كان قاسي و كان يحب الإمتلاك لطالما كرهت هذا الشيئ لهذا كرهته لكن السبب الحقيقي الذي جعلني أكرهه لهاته الدرجة هو تدخله بحياتي الذي دمر حياة  امرآة
- كيف ماذا تقصدين !! أخي دمر حياة امرآة
- هو كان يعلم أني أحب إلياس رغم أنه فقير و والدته كانت مجرد عاملة تشتغل ليل نهار لتوفر لعائلتها الطعام و لطالما أخاك كان شديد الغيرة ، في يوم ذهبت لبيت إلياس لأعطيهم القليل من الفطائر لم يكن إلياس  بالبيت آنذاك لحق بي علي و عندما رأني في ذلك البيت جن جنونه و سحبني من هناك بقوة إلى سيارته والدة إلياس قلقت علي تبعتنا حاولت إيقاف علي لكن في الطريق صدمتها سيارة و أصيبت بالشلل للأسف
- يا للأسف ، لكن ريما ليس لعلي أي دخل بهذا يجب أن تفهمي هذا كان مقدرا لها ذلك الحادث ...
- أعلم أنه كان مقدر لها ، لكن لو أن أخاك لم يأخدني من هناك بقوة لم تكن لتلحق بي و لم يكن لذلك الحادث أن يقع
- ما هذا الهراء ري..... ليقاطع حديثهما : أيتها الجميلات

نهاية الفصل ١١

القَدر  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن