الفصل 13

44.2K 494 153
                                    

في الصباح الباكر تستيقظ ريما على رنين الهاتف لتحمله و ترى إلياس ثم ترد بعض أن ألقت نظرة على الغرفة لتتأكد من عدم وجود علي : ألو
- إلياس : حبيبي ، إشتقت للك لن أستطيع أن أصبر أكثر متى سننفد الخطة !
- ريما : إلياس أنا لم أكتسب ثقتهم كليا اليوم اعترفت امام الجميع انني أريد أن اكمل حياتي مع علي لكن الجدة و السيد كبير لن يصدقا بسهولة أحتاج المزيد من الوقت
- إلياس : حسنا سننتظر قليلا لكن أريد رؤيتك إفعلي شيئا أرجوك
- ريما بصوت حزين : أنا أيضا اشتقت لك لكن ... لكن الان لقاءنا مستحيل لا أستطيع ، أساسا عقلي مشوش الأن مللت من هاته الوضعية ...... حسنا أيتها الحمقاء سوف أرسل لك جميع الصور هيا الان سوف أذهب و صلي سلامي لأختك الصغيرة قبلات .. غيرت الموضوع بسرعة فائقة و أقفلت الخط لأن علي دخل فجأة الغرفة .... لتنظر له بغرابة لأن لا يزال بملابس البارحة و لم ينم بالغرفة : علي أين كنت ألم تنم بالمنزل !
- علي : أوووه زوجتي أصبحت تغار الأن أم ماذا
- لترد عليه بغضب : تبا لك نم أين ما تريد هذا لا يهمني
- علي بإستهزاء : ههههه حياتي تعصبت مني ، انت مع من كنت تتحدثين هل هي صديقتك !!
- ليس من شأنك ... لتدخل والدتها نجلاء : صباح الخير شباب
- ريما : صباح الخير أمي
- علي : صباح الخير خالتي
- نجلاء : أسفة اذا أزعجتكم فقط أردت التحدث مع ريما بموضوع السفر اه بالمناسبة موعد الطائرة في الثامنة مساءا
- علي : اه لا بأس اساسا كنت ذاهبا للعمل لترتيب بعض الأمور سأغير ملابسي فقط بالحمام أنتن تحدثن براحتكن .... ثم يحمل ملابسه و يدخل للحمام ...
- ريما بحزن : اوف ماما
ليسمع علي و هو يغير ملابس البارحة حديثهما بدون قصد .... نجلاء : ماذا عزيزتي
ريما : عندما أتينا إلى هنا لم أجلب ملابسي كلها ليس لدي أي شيئ الأن و الطائرة في الثامنة يا إلهي ما قصة هذا السفر بسرعة هل باريس ستهرب أم ماذا!
نجلاء : لما لا تأخدين بعض الملابس من عليا أساسا أتيت لأساعد في جمع الأغراض و الاستعداد للسفر
ريما : لا توجد أغراض أصلا لتجمع ... يفتح علي الباب بكامل أناقته سروال جينز أزرق و حذاء رياضي أبيض و قميص أسود يبرز عضلاته و شعره المسرح بعفوية و رائحة عطره الرجولي التي تملأ الغرفة ، عينيه الخضراء التي تلمع تنظر لريما بحب و لمعة جميلة تغمرهما ليقترب منها و يقبلها من جبينها لتبقى مصدومة و بابتسامة مزورة تقول : وداعا حبيبي أراك في المساء .....
تنظر نجلاء لريما و تقول : ريما هل حقا تحبين علي ؟
- أمي سبق و تكلمت في الموضوع الأن أريد أن أخد حماما ساخنا و تقبلها بسرعة و تدهب للحمام و تقف أمام المرآة تتحدث مع نفسها و نبضات قلبها تتسارع : كيف له الجرأة أن يقبلني ذالك الاحمق لكن لا تنكري هو وسيم أوووه ريما ما هاته الأفكار ، اه لكن لماذا بقي طوال الليل بملابس البارحة !!! اوف وما دخلي انا هذا لا يهمني ثم تضرب رأسها بخفة قائلة ارجعي لوعيك ....

يصعد علي لسيارته ليجري اتصالا : ..... أمينة ... لا لا الأمر لا يتعلق بالعمل في الشركة أريد منك خدمة من فضلك ...... يصل علي للمكتب يقف أمام الشرفة ثم يحس بيد تلمس ظهره ثم تطبع قبلة بعنقه ليستدير بسرعة ماذا تفعلين هنا نورا .... اشتقت لك حبيبي ... يجلس علي في كرسيه ثم يقول : ليس الوقت المناسب أنا الأن لدي بعض الأعمال .... حسنا أساسا كان لدي بعض الأعمال و قلت أن أرى حبيبي قبل أن أغادر .... حسنا .... لتقبله قائلة : أراك في المساء .... ليرد عليها بتوتر : نورا أنا اسف لن أستطيع القدوم مساءا ... لترد عليه بصدمة و حزن : لماذا !!!
- علي : نسيت أن أخبرك أنني سأسافر لباريس
- نورا : أنت و ريما أليس كذلك
يحرك علي رأسه بمعنى نعم لتقول له نورا و هي على وشك البكاء : لكن إنه عيد ميلادي علي
علي : أسف لا أستطيع
لتغادر نورا بسرعة من المكتب تخرج من الشركة لتركب بالتاكسي و تبدأ دموعها بالنزول ، تصل للمنزل تقفل الباب و تنهار بالبكاء لتلتف فجأة و تجد علبة حمراء و فوقها وردة بيضاء و ورسالة لتجد الرسالة مكتوب فيها : عيد ميلاد سعيد ، أسف ... ثم تفتح العلبة و تجد عقدا جميلا تبتسم ابتسامة جانبية و تضع العقد من يديها وتبكي قائلة : أريدك انت لا هذا العقد السخيف

القَدر  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن