الفصل 8

44.5K 368 9
                                    

ضوء قوي ساطع يأتي من الشمس ؛ إنها أشعة الشمس المشرقة ؛ في سماء زرقاء صافية ، تفتح ريما عينيها الجمليتين العسلتين ، وكأنه سكبت فيهما قطرات من العسل ، تفتحهما ببطئ و هي مستلقية في الحديقة بجانب إلياس ، وإبتسامتها الواسعة الساحرة على وجهها تلتلف و تنظر لإلياس بحب ، يبتسم لها و يقبلها من شفتيها بحرارة و لهفة ثم يبتعد ليقول لها : أنا أحب ؛ و يقف و يغادر و ريما تنادي إلى أين ستتركني ، يبدأ بالإختفاء رويدا إلا أن لن يتبقى له أثر ، فقط الضوء الساطع وهي تصرخ و تنادي تعالى أرجوك ... أرجوك لا تتركني ...... لتستيقظ بفزع من النوم و جبينها يسيل من العرق و تقول : كان كابوسا الحمد لله ، و تنظر للنافذة لتجد أن الظلام حل : اووه انا متعبة لقد حل الضلام يا الهي نمت كل هذا الوقت .... فجأة يطرق الباب لترد : نعم تفضل ... يفتح والدها أحمد الباب لتنظر له بصدمة و الكره يملأ عينيها : أرجوك لا أريد رؤيتك و لا أريد أيضا أن أتحدث معك بشأن هذا الموضوع ...تنهض لتطل من النافذة و هي لا تنظر لوالدها تعطيه ظهرا
- أحمد : ريما إن لم ترغبين في التحدث اسمعي ما سأقوله فقط ، أرجوك أن تتفهمي الوضع الذي وضعت فيه ، انا كل ما فعلته كان لمصلحتك ، لمصلحتكم جميعا أنت ، والدتك ، خالتك ، الجميع ، كان هذا هو الحل الوحيد ... يتحدث و هو يقترب لها ليضع يده على كتفها لتصرخ باكية قائلة و تزيل يده من على كتفها بغضب : لا تلمسني بأي وجه لا زالت تنادني ابنتي ، انت مجرد أناني انت تفعل كل هذا من أجل مصلحتك انت فقط لا غير ، من أجل شركتك اللعينة ضحيت بإبنتك من قال لك انني بحاجة للمال و الشركة أنا قفط اريد حريتي هذه هي مصلحتي يا سيدي لكن انت كل ما يهمك المال ، من اليوم انا لم يعد لدي أب .
ينصدم أحمد و كأنه أخد صفعة ليصبح و جهه محمرا من الغضب و يصرخ قائلا : أنا ..... ليصمت لوهلة و كأنه كان يريد قول شيئ مهم في لحظة غضب لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة ...
- ريما : ماذا ... امم ماذا ههه لم تجد شيئا لتبرر به أفعالك القذرة اليس كذلك
- يرد بغضب : أنا من يقرر و أنا من يعرف مصلحة الجميع ...ثم ينصرف لتنزل من عينيه الدموع و يمسحها بسرعة و يغادر ....

- سمية : أتتذكرين يوم ولادتها بماذا وعدتني نجلاء .
- نجلاء: ليومنا هذا انا لازلت عند وعودي التي قدمتها لك سمية
- لا أنا لا أرى هذا ألم تعدني أنك لن تجعلي يوما الحزن يسيطير على وجهها الجميل ، اممم ألم تقولي و أقسمت أن لن تتأذى ... أين هي و عودك الان الا ترين كيف هي حالتها حتى أنها حاولت الانتحار ، هذا اخر شيئ كنت أتوقعه من ريما يا نجلاء ، تصرفي أرجوك  قبل أن يفوت الآوان
- اتضنين انني احب هذا الوضع ، ليست باليد حيلة حاولت جاهدة لكن لم أستطع ماذا افعل ماذا ، انا فعلت كل ما بوسعي يا اختي أرجوك سامحيني ...لتعانقها سمية قائلة : لا بأس لا بأس

تتجول و نيران الغضب تشتعل بها تحمل هاتفها و تكتب رسالة لالياس :[ أبي لم يفكر بي فكر فقط بمصلحته ، وأنا كذلك لن أهتم بما سيحصل له او لشركته أنا مستعدة للهرب لا يهمني أحد منذ الأن أنا سأخبرك بالخطة غدا صباحا] تبعث الرسالة و تحذفها من الهاتف ثم تتصل بتاجر فساتين : كيف حالك ... نعم بخير عزيزي ... اسمع أنا بعثت لك صورته عبر الواتساب ، لا أستطيع مغادرة المنزل سأبعث لك العنوان لترسله لي للمنزل حسنا .... حسنا اتفقنا شكرا عزيزي ، باي .

القَدر  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن