CHAPTER16 + 17

9.6K 471 125
                                    

...

" بيكيآه ~ "

صوت طفولي وناعم صدر من العدم جعلت بيكهيون يجفل لبرهة قبل أن يصوّب نظره لصغيره الذي كان يسحبه من بنطاله بخفة ممتعض الملامح ودامع العينان ..

حمله بخفّة ليستقر بحظنه ولا زال الشقي مكتفا يداه لصدره  ويمثل أنّ والده  غير مرئي
~يالك من ماكر صغير~

" ما به صغيري غاضب ~أوه"
بأكثر نبرة ليّنة حدّثته مترقبا لرده
حوّل الصغير نظره لوالده عابس الثغر حزين الملامح ويجيبه بغضب لطيف في نظر والده
" ليو غاضب كثيرا من بابا  "

تحدّث نافخا وجنتاه ليقهقه بيكهيون بقوّة ضاما إيّاه  بشكل اكبر
"ولما ليو غاضب من بابا بيكيآه همم؟"

تحدث بيكهيون بهدوء وحنان  لأنّه مشتاق لإبنه .. ففي الفترة الاخيرة كان منشغل للغاية حتّى أنّه كان يمضي بعض الليالي بالشركة لا يعود للمنزل إلاّ ليغير ثيابه. وما الى ذلك فقط لذا كان دائما يجد ليو نائم أو في الروضة ...

"لأني منذ الصباح وأنا أنادي عليك لكنّك تجاهلتني ولم ترد الحديث معي ليو يشعر بالحزن والغضب لأن بابا هيون  لم يعد يحب ليو كالسابق"

تحدّث الصغير بإنفعال وحزن ولن ننسى دموعه الكريستالية التي جاهد طويلا لصدِّها لكنَّه لم يفلح بذلك ليتركها تنساب كحبات اللؤلؤ بهدوء ...

تنهد بيون بقلّة حيلة لأنّه مدرك لمدى اشتياق صغيره له ولأنّه اِعتاد على اِهتمامه الزائد ودلاله المفرط له .. شعر بغصة مؤلمة لحظة لمحه لدموع صغيره الغالية لذا ضمّه إليه مربتا على ظهره وشعره بحنان مخاطبا إيّاه بحب

" صغيري اللطيف ~كيف تقول أمرا كهذا  أنا أحبك وأهتّم لأمرك كثيرا  لا تبكي صغيري فأنت بطلي .. " ابتعد قليلا الصغير عن حظن والده لينظر اليه بصمت و أنف محمّر و وجنتان متوردتان كحبات الفراولة ..

عيناه الداكنة كخاصة والده اللامعة جراء بكاءه منظره بشكل عام لطيف تجعله حلوى قابلة للاكل  بيكهيون لم يزح ابتسامته مطلقا بالعكس كان يبادل صغيره النظرات بهدوء. ...

"والان هل سامحت بابا هيون  ؟ أم لا "
همس بصوت طفولي لتبخط الصغير بتذمّر 
" لا!"
أجابه بخبث يمثل الغصب والحزن  لكن بيون كشف أفعاله الطفولية لذا نبهه بصوت جاد
"بيون ليو فقط اطلب ما تريده دون لف ودوران يا صغير!"

رمش الصغير ببراءة قبل ان يبتسم بوداعة  ويجيبه
" اريد مثلجات !''...

ثانية











ANGEL| مَلاَك✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن