لا أعرف لمن أبكي ،لمن أصرخ وأخبره أنني أكتفيت أكتفيت من كل ما هو حولي أصدقاء غير موجودين، أهل لا يشعرون بي بالمرة..
كل ما اعرفه انني أريد أن أبكي دون خجل أن أتحدث دون حسبان لما سيُفهم أن لا أفكر أنني سأسئ أو أؤثر علي أحد بالسلب لا أعرف لماذا لا أفلح في أن أجد هذا الشخص ثانية ولكن ما أعرفه جيدا أنه ليس خطأ من حولي ومن هم قريبين مني الآن..
إنه خطأي وسيظل كذلك فأنا شخص أقدس الماضي ولا أنسى تفاصيله بل أجعله يتحكم بمستقبلي أيضا..
اشعر بوحدة وغربة هائلة لا أجد من يشبهني.. من أكون معهم علي طبيعتي كما كنت أفعل سابقاً أصبحت لا أشعر براحة أبداً....
في كل يوم يمضي أتعلق بالماضي أكثر فأكثر.. أدرك جيدا أنني لن أذهب إليه ثانية ولكني أيضا أريده..
لم اقدر الآن علي الشعور بالسعادة والفرح و التفاؤل لا أرى أصدقائي القدامى في أحد غيرهم حقا تباً لهذا اليوم الذي ساعدوني فيه، اضحكوني من قلبي، وتباً ألف مره للأيام الذي بكيت بها بسبب أكثر ما كان يضحكني يوماً .. بل تباً لي لأنني أعيش في الماضي بالرغم من معرفتي جيدً أن هذا الماضي تخطاني بكل ما أوتي من قوة ولكنني لا أستطيع ولن أستطيع كذلك..
أنا لست بخير أبداً وأحتاج لمن اخبره بذلك وجهاً لوجه.
أنت تقرأ
وحيدة وسأظل كذلك...
Short Storyأكتب لنفسي فقط أكتب لكي لا أقتلها يوماً من كثرة ما تُشعِرُني به ...أكتب شعوري هذا لكي أجعلها تنخرط يوماً ما فى إحساسها وفقط بالحسرة عندما يودع جسدي هذا المكان ..عندما ترى ما كتبته حينها ستشعر بالذنب الذي يجعلها تحاول تعويضي بجعلي سعيدة بعد موت جسدي.
