8

3.1K 86 1
                                    

وقعت رزان على الارض وما كان ذلك الا من شده الوجع والالم من الصفعه القويه ااتى نزلت على وجهها
رشا : انتى قليله الادب ازاى تردى على الضيوف كده اه اكيد زهره مربتكيش على احترام الناس
رزان ببكاء : ماما ربتنى احسن تربيه انتى اللى عايزه ترمينى لاى كلب والسلام
رشا : كمان بتردى عليا تعالى ولسه هتضربها وقفت حلا امامها : خلاص يا ماما الست كمان غلطانه هى جايه تجبرها على الجواز
رشا : ابعدى يا حلا بدل ما تنضربى انتى كمان وسيبينى اربى البت دى
وقفت رزان : قولتلك انا متربيه احسن تربيه ومش هتجوز الا اللى انا عايزاه وانا هكلم عمى واشوف الحكايه دى
رشا : انتى بتهددينى يا بنت زهره طب والله لو ما مان الواد اللى انتو بتتكلموا عليه ده جه فى خلال اسبوعين لهتتجوزى احمد ورجلك فوق رقبتك وورينى هتعصى امرى ازاى انتى ولا عمك
رزان بلكاء خرجت من المنزل تجري بسرعه وكانت لا ترى من كثرة الدموع على عيونها وظلت تجرى ولا تعلم الى اين ....
حلا : ايه يا ماما بتستقوى عليها عشان ملهاش حد حرام عليكى وجرت ورا رزان فهى اختها وصديقتها وروحها ولكن لم تتمكن من العثور عليها مشت فى السوارع المختلغه ولم تجدها فما مصبرها

............
ادهم : بابا انا خارج شويه
احمد : على فين :😉هتدور على العروسه 
ادهم : يا لهوى عروسه عروسه عروسه انا زهقت
ايوه يابابا هشوف فيه محلات فاتحه بتبيع عرايس اجيل واحده اجيبلك واحده ولا تيه يا حنون
حنان : بس يا ولد روح شوف مصلحتك
ادهم : يلام وخرج بالسياره وسار على غير هدى ويفكر فى كلام ابيه هل سينتهى به الحال متزوج من شرين وما ان جاء الاسم فى ذهنه انتفض وزاد سرعه السياره حتى وصل الى النيل
نزل من السياره وجلس على مقدمتها وشرد فى مباه النيل وظلمة الليل والنجوم
ولم ينتبه على الوقت غمرت اكثر من ساعه على جلوسه فقرر العوده الى المنزل وهو ما زال يفكر فى هذه المشكله ولكن ما ان صعد الى السياره وشغل المحرك وتحركت الساره قليلا حتى ظهىت امامه فتاه من العدم لا يعلم من اين فتفاداها بقوه وكاد ان يفتعل حادثه ونظر وجد ان الفتاه مصدومه فى مكانها لا تتحرك فنزل من السياره وذهب اليها ولكن ما ان راها ذهل من جمالها ولكن انتبه لها وقال : انسه انتى كويسه ولكن لم يلقى رد
يا انسه يا انسه ولكن وقعت بين يديه مغمى عليها ووجنتها ممتلئه بالدموع
فحملهاوذهب بها للمشفى
الدكتور : هى اامرضه قريبتك
ادهم : اه لا يا دكتور دى خىجت على الطريق فجاه بس مخبطهاش هى اغمى عليها فجبتها
اادكتور : على العموم  هى كويسه بس محتاجه تغذيه شويه وترتاح لان سكلها مرهقه وواضح انها مضروبه على وشها لازم نعمل محضر
ادهم : اظن اما تفوق نعرف منها احسن
الدكتور : تمام يا فندم على العموم هى هتفوف الوقتى
ادهم : شكرا يا دكتور
الدكتور : العفو عن اذنك
جلس ادهم بجانبها وتاملها فعلا جميله بكى معنى الكلمه ولكن لما وجهها حزين ولما هذه الدموع ومن تجرا وضرب هذا الجمال انه فعلا مخطئ ولكن انتبه لنفسه تدهم فى نفسه : ادهم فوق ايه اللى انت بتعمله ده احنا مالنا انا هستنى اما تثحى وخلاص قم نظر لها نظره :بس والله عسل ادهم فوق وانتبه لصوت انين بجانبه فوجد انها لدات تستيقظ
رزان : انا فين ؟؟ فنظرت حولها فوجدته ينظر لها ببرود شديد انت مين ؟؟؟؟
ادهم يحاول التمسك ببروده : انا اللى كنتى هتلبسيه مصيبه
رزان : بغضب ولبستها ؟ انت مين وعايز منى ايه والمهم انا فين ؟
ادهم : بس بس  نبدا من الاول انا مين ؟ مش مهم
عايز منك ايه : مش عايز منك حاجه ومش محتاج منك حاجه
ثالث حاجه انتى فبن صح كده ؟ انتى في المستشفى
ازود سؤال انا بقى انتى هنا ليه : اجاوب برده سوفتى انا كريم ازاى بصى يا ستى انتى خرجتى من ااهوا كظه قدام عربيتى ولولا فضل رلنا كان زماتك ميته الوقتى
الوقتى بقى اسال : انتى مين ؟ وكنتى بتجرى كده ليه ؟ .
رزان : انا مين؟مش مهم
كنت بجرى ليه : برده مش مهم عن اذنك وقامت من على سرير المشفى ولكن ما ان وقفت حتى احيت بالدوار وكادت ان تقع حتى امسكها وقال لها بجديه اقعدى لما ترتاحى ومش بحب اكرر كلامى مرتين اقعدى 
رزان بتحدى : لا همشى
ادهم : مسك ابدها اقعدى كلمه وحدها ونظر لها نظره قوبه جعلتها تصمت وتستمع له وكان يمسك نفسه بصعوبه من الضحك عليها ولكن ما كان يشغل باله من هى ولما هى فى هذه الحال ؟،
بعد فتره من الوقت وقد انتى الجاز المغذى لها قامت الممرضه بإزالته وصرحت لها بالخروج فخرج معها من المشفى ورن هاتفه ادهم : بعد اذنك فلم تنظر له وكان ما يشغل بالها هو كيفبه العوده الى المنزل ...
..........
حلا : راحه جايه فى البيت وقلقانه على رزان مش عارفه هى فين وكمان تلفونها فى البيت والوقت اتاخر : انتى عارفه يا ماما لو حصلها حاجه انا مش هسامحك ابدا عشان دى اختى حتى لو انتى مش بتحبيها ماشى
رشا: بس يا بت الوقتى تيجى وبعدين هتروح فين ملهاش مكان غير هنا ملهاش حد يعنى هترجع هترجع انا داخله انام واما تيجى المحروسه اقفلى الباب كويس
حلا : انتى فبن يارزان يارب تكونى بخير وراحت تتوضى وتصلى وتدعى لاختها
...........
لعد ان انهى ادهم المكالمه نظر بجانبه لم يجدها لم بعرف من اين جاؤه الشعور بالخوف علبها وظل يبحث عليها فى الشوارع حتى وجدها تجلس على احد المقاعد وتبكى بحرقه فاقترب منها ولم يتكلم فاستمع الى حديثها مع نفسها
رزان ....
سبتونى ليه موتوا وسيبتونى ليه  خدونى معاكم انا عايزه اموت مش عايزه الحياه دى محدش فيها عايزنى انت عارف يا بابا النهرده كنت محتجاكم اوى حسيت فعلا انى يتيمه انت عارف رئيسى فى الشركه القذر كان عايز يلمسنى بس انت مربينى كويس سيبت الشركه ومشيت انا عارفه انه مش هيسيبنى بس سيبت الشركه وكمان اللى زاد الطينه بله ان رشا مرات عمى عايزه تجوزنى غصب عنى لاى واحد يجيلها وانت عارف اما رفضت النهرده ضربتنى وعايرتنى انى يتيمه اعمل ايه يا بابا يرضيكى يا ماما اللى انا فيه ده بس انت عارف حلا حاولت كتير وبتحاول تنقذنى من عمايلها وقالت ان انا متقدملى واحد غنى تصور لعبنا لعبه محناش قدها واما انا اصريت على رفض العريس النهرده صربتنى وقالت لو العريس الغنى اللى انا معرفوش مجاش فى خلال اسبوعين يتقدملى هتجوزنى لاحمد اللى رفضته النهرده دا عايز يخلينى اسيب حياتى ومستقبلى واتحبس فى البيت وبعدين ده اكبر منى بعشر سنين يا بابا اعما ايه خدونى عندكم انا تعبت والله تعبت كل هذا وهى تبكى بحرقه ولا تعلم ان ببكائها هذا كانت تحرق قلبا ورائها لم تنتبه له ولا لحزنه عليها ابدا
............

عرين الأسد قلب انثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن