14

3.4K 75 1
                                    

فور صعود ادهم ورزان للطابق الذى فيه الاجتماع تسمرت رزان فى مكانها فى رات شخصا تبغضه بشده الا وهو مديرها السابق وكانت تريد الخروج ولكن تخاف ان يظن ادهم بها شئ فمشت خلفه ببطئ حتى وصلت للمكان المطلوب فسلم ادهم على الرجال الموجودين وجلسه وقدم لهم رزان على على انها مساعدته فنظر لها الرجل بخبث وقال :انسه رزان طبعا عارفها امال ايه اتفضلى رفع ايده يسلم عليها فانتظرادهم ينظر لردة فعل رزان ولكن اعجبته ردة فعلها حين اهملت يده وجلست بجوار ادهم ولكن لم يخف على ادهم التوتر والخوف فى عينيها
فقال ادهم :استاذ حسن حضرتك اتعاملت مع انسه رزان قبل كده
نظر حسن لرزان بنظرات غريبه :طبعا كتنت شغال عندى وسابت الشغل من اسبوع تقريبا ولكن شكل حظها حلو واتوظفت عند حضرتك ونظر لها نظره معناها انتظرينى فخافت رزان وصارت تفرك فى يديها ولاحظ ادهم ذلك وقال نبدا فى الشغل وفعلا بدا الاجتماع والذى كان يشنل شود رزان الدائم ونظرا حسين لها ومراقبة ادهم للوضع حتى انتهى الاجتماع فاستئذنت رزان منهم وذهبت للتواليت من اجل ان تغسل وجهها لتخفيف التوتر
ومشى حسن ومن معه وانتظرها ادهم حتى خروجها فما ان خرجت قالت له : احنا هلصنا شغل ممكن امشى من هنا لو مش محتاجنى
ادهم :انتى كويسه شعر بالقلق عليها فهى يظهر عليها التعب الشديد
رزان: انا كويسه هشم شوية هوا فى الكافيه اللى تحت وهمشى ممكن
ادهم:ممكن اتفضلى ولكن ما ان حاولت التحرك حتى وقعت مغمى عليها
جرى عيها ادهم بسسرعه وحاول افاقتها ولكن لاحياة لمن تنادى فحملها الى السياره واخذها للمشفى وطلب طبيبه وجاء طبيب رجل فقال بسرعه : انا قولت دكتوره ست بسرعه وفعلا حضرت الدكتوره المناوبه وكشفت عليها وخرجت لادهم فقام ادهم بسرعه :هى كويسه
الدكتوره :انت تبقى ليها ايه
ادهم :انا انا مديرها فى الشغل هى مالها
الدكتوره :اتفضل معايا وذهبوا للمكتب وقد زاد القلق عند ادهم خوفا عليها وهذه هى المره اللثانيه اللتى يحملها وهى مغمى عليها
الدكتوره :المريضه محتاجه تتغذى اوي انا اقدر ااكد لك ان هى ماكلتش حاحه من الصبح ويمكن من امبارح وجسمها ضعيف ومناعتها ضعيفه اوى هو مفيش حد بيعتنى باكلها فى  البيت ولا ايه وكمان ضغطها انخفض مره واحده ده دليل على حالتها النفسيه السيئه التى بتمر بيها لو تعرف حد قريبها ياريت تنبهه ياخد باله منها كويس ودى شوية فيتامينات ليها لازم تواظب عليها انا كنت هديها برشام بس في حالتها الحقن احسن لسرعة مفعولها وياريت ترتاح من الشغل شويه
ادهم :شكرا يا دكتور هى هتخرج الوقتى
الدكتوره :ايوه بس ياريت تواظب على العلاج
ادهم : تمام شكرا يا دكتور
وخرج ادهم وحاول ان يهدا حتى يجد حل ويعرف ما السبب وراء ضعفها وحالتها النفسيه السيئه وفجاه تذكر كلامها فى اول يوم راها فيه
عوده
فاستمع الى حديثها مع نفسها
رزان ....
سبتونى ليه موتوا وسيبتونى ليه  خدونى معاكم انا عايزه اموت مش عايزه الحياه دى محدش فيها عايزنى انت عارف يا بابا النهرده كنت محتجاكم اوى حسيت فعلا انى يتيمه انت عارف رئيسى فى الشركه القذر كان عايز يلمسنى بس انت مربينى كويس سيبت الشركه ومشيت انا عارفه انه مش هيسيبنى بس سيبت الشركه وكمان اللى زاد الطينه بله ان رشا مرات عمى عايزه تجوزنى غصب عنى لاى واحد يجيلها وانت عارف اما رفضت النهرده ضربتنى وعايرتنى انى يتيمه اعمل ايه يا بابا يرضيكى يا ماما اللى انا فيه ده بس انت عارف حلا حاولت كتير وبتحاول تنقذنى من عمايلها وقالت ان انا متقدملى واحد غنى تصور لعبنا لعبه محناش قدها واما انا اصريت على رفض العريس النهرده صربتنى وقالت لو العريس الغنى اللى انا معرفوش مجاش فى خلال اسبوعين يتقدملى هتجوزنى لاحمد اللى رفضته النهرده دا عايز يخلينى اسيب حياتى ومستقبلى واتحبس فى البيت وبعدين ده اكبر منى بعشر سنين يا بابا اعما ايه خدونى عندكم انا تعبت والله تعبت كل هذا وهى تبكى بحرقه ولا تعلم ان ببكائها هذا كانت تحرق قلبا ورائها لم تنتبه له ولا لحزنه عليها ابدا
............
وهنا عرف سبب توترها من حسن فهو هذا الذى تكلمت عنه فكان يود ان يقتله الان وزوجة عمها ايضا ولكن الا تاكل فى المنزل اترفض زوجة عمها ان تطعمها ما هذه القسوه وقرر ان يهتم بها بطريقته الخاصه نعم فهى حبيبته ولن يدع احدا يؤذيها باى شئ يوما ما سينتقم لها منهم كلهم ولكن صبرا ليس الان
وذهب الى الغرفه التى تجلس فيها ومتوصل بيها المحلول المغذى فنظرت له وقالت بكسره : اسفه شكلى عطلتط تقدر تمشى انا شويه واما يخلص همش فلم كلامها اى اهميه وجلس بجانب السرير
ادهم : اخر مره اكلتى فيها امتى يا رزان
لم تنتبه رزان من كلامه ولكن كل ما انتبهت له هو نطق اسمها بدون القاب وكان له لذه وطعم جميل منه ولكن استيقظت من احلامها على سؤاله نفس السؤال مره اخرى
رزان :اا انا فطرت الصبح
ادهم : متاكده ؟
رزان :طبعا انا اكلت وشردت يما اكلت فما كانت الا قطعة خيار وبيضه مسلوقه فقط لا غير
ادهم شك فى كلامها :اممممم طب فطرتى ايه
رزان :هو تحقيق ولا ايه انا كويسه هو ضغطى بس مش مظبوط وبعدين انت مالك بيا انت المدير بتاعى وبس غير كده لا وبعدين اولادك بيستنوك فى البيت روح انت وانا هروح شويه كده .
وهنا استغرب ادهم بشده وقال: ولادى
رزان : اه ولادك بناتك اللى عيد ميلادهم اخر الشهر كمان يومين يعنى اه بما انى المساعده بفكرك من الوقتى لازم تشترى هديه قيمه ليهم ماشى ومتنساش هدية المدام هى برده ليها فضل فى وجودهم
وهنا لم يستطع ادهم ان يمسك نفسه اكثر من ذلك فانفجر ضاحكا وبشده وعلا صوت ضحكته والتى سحرت رزان وثم نظر لها واراد ان يلعب باعصابها 
ادهم :صح فكرتينى شكرا بس بما انك مساعدتى هتيجى معايا نشتريهم بما انك بنت زيهم وهنا احمر وجهها اكثر من الغضب
فكتم ادهم ضحكته فهو يحب رؤية غضبها يا الهى انه يعشق كل تفاصيلها
رزان :طبعا مفيش مشكله طبعا
ادهم :اه ومتنسيش انتى معزومه على عيد الميلاد هو مش هيكون كبير قوي بس للعيله كلها
رزان :طيب هو للعيله انا دخلى ايه
ادهم :انتى مساعدتى ولازم تحضرى ده امر فهو اراد ان يرى رده فعلها عندما ترى اسيل وسيلا
رزان :حاضر تؤمر بحاجه تانيه
ادهم :اه بس اما الجهاز يخلص وفتح هاتفه وجلس يتصفح الانترنت
بعد انتهاء الجهاز قامت رزان من السرير ووقفت وقام ادهم ونظر لها :انتى كويسه
رزان :ايوه شكرا ممكن نمشى
ادهم : اتفضلى ونزل امام المشفى ووقف امامها وقال :متتحركيش من مكانك ماشى ورفع سبابته اما عينها فنظرت له بغيظ :حاضر
ذهب ادهم واحضر الساره وقال لها :اركبى فنظرت له بعدم فهم
رزان :اركب فين
ادهم :فى العربيه
رزان :عربية مين
ادهم :رزان مش عايز غباء
رزان فتحت عينيها على وسعها :مين دى اللى غبيه اوعى تكون انا
ادهم : لا بعد الشر كان فيه واحده معديه من جنبك اركبى
رزان :اركب فى عربيتك يعنى معاك بص اسبقنى وشوف هتروح فين وانا هحصلك
ادهم وقد نفذ صبره :اركبى ياروان احسن لك
رزان جرت بسرعه وفتحت باب السياره وحلست بحاوه فى صمت
نظر لها ادهم اربطى الحزام
رزان :حاضر حاجه تانبه
ادهم :لا وتحرك بالسياره
رزان :احنا هنروح فين
ادهم :متبقيش كتيرة كلام هتعرفى اما نوصل
فتنهدت رزان وعبست واغمضت عينيها تحاول الهدوء فهى متعبه اصلا لاقتوى على الجدال فارجعت ظهرها وسندت راسها على كرسى السياره واغمضت عينيها وسبحت فى نوم عميق
..........

عرين الأسد قلب انثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن