في عالم البشر

المولود الغريب

الثلوج تتساقط وهنالك في قلب كهف مجهول تضع انثى ذئب مولودها لكن العجيب بالامر انها لا تضع ذئب انما طفل بشري نعم بشري لانها اختارت ذلك تتويجا لقصة حبها من مستذئب، لكن زوجها عاش حياة بائسه لان والدته لم تحسم قرارها اكانت تريده ذئبا ام بشري فعاش حياته لا ينتمي لكليهما وغريب ومحارب من الطرفين ، لكن زوجته كانت الوحيده التي قدرته وادركت معاناته منذ ولادته الى ان وافته المنيه ولتحمي طفلها من عيش ذات المصير اختارت له ان يكون بشريا لان خبرتها بالحياه جعلت لديها قناعه بأن البشر هم اقوى المخلوقات على هذه الارض ، واطلقت على طفلها اسم (القلب الجريء )لأن من يولد في مثل هذا الطقس لابد ان تكون لديه القوة والعزيمة للعيش ومجابهة صعاب الحياة .
في البداية تعجبت من شكل مولودها ورغم كونه غريبا عن اشكال جراء الذئاب الذين اعتادت على رؤيتهم حين يولدون الا انه قلب الام فسرعان ما احتضنه وقامت بتدفئته واطعامه ،نام الصغير وادركت والدته ان خيارها هذا لن يكون بالامر اليسير فها هي قد نفيت بعيدا عن اراضي جماعتها بعد ان ادرك مجلس الشيوخ بعزمها على انجاب بشري لا ذئب، يومها صرخ كبيرهم وتوعدها ولكن اصرارها وعنادها لم يتغير او يتزحزح هي تلك الذئبه التي تملكت قلب مستذئب فكيف تخشاهم !،هي تلك الذئبه التي وقفت في وجه الجميع وتزوجت من خارج جماعتها ،وهي من اجبرت جماعتها على قبول مستذئب بينهم فكيف لها ان تضعف الان، زوجها آه كم اشتاقت له ليته استطاع رؤية مولوده لكنه الموت الذي لا مهرب منه .