في عالم البشر

من اكون ؟

وشاهد ( الذهبية) تلعق فرائها المتلئلئ مع اشعة الشمس ، فاشتعل القلب وضعف الجسد لتبتسم له فيضيع ويضيع .

قبل عام كانت لا تزال تلعب مع جراء الذئاب الاخرى ولكنها اليوم ذئبة بالغه وتزداد جمال مع كل يوم .

وكلما اقترب منها ذئب اشتعل القلب الجريء ويكاد ان يهجم عليه ليمزقه بانيابه ومخالبه ، هي الدواء وهي الداء آااه ايتها الحكيمة انها الاجابة لسر هذا الاضطراب فما الحل!.نعم لقد وجد الاجابه لكنه لم يجد الحل.

حاول الجريء التقرب من الذهبيه مصطاد لها بعض الفرائس من ارانب وطيور ،لكن هذا الاسلوب بالكاد استطاع ان ينفعه في شيء ،فالكثير من الذئاب تستخدمه ، ولكنها ابتسامة الذهبية من اودت بقلبه فكيف لا يسعى للتقرب لها ،فالقلب ينبض والعقل يغييب والضمير انه كمادة مطاطيه لا تقبل الثبات على شكل.

وتوجه القلب الجريء لوالدته لاخذ النصيحة والمشورة واعترضت الذئبة الصيادة على مشاعر طفلها البشري .وللمرة الاولى تغضب وتزمجر على القلب الجريء _ وتساله سؤال ارق مضجعه واللهب فؤاده الملتهب _ تمتلك قدمان فقط، والفراء لا تغطي جسدك فلماذا تصر ان تحيى كذئب؟

الصيادة : انت بشري فلا تنسى ذلك.

وتبكي الذئبة الصيادة وتتسائل : اي حياة تلك التي اخترتها لطفلي !واي طريق يسير به !

فيرد عليها القلب الجريء : لماذا تعترضين....!
فوالدي لم يكن ذئب ايضا .

الصيادة : ولم يكن بشري، لا تنسى ان الذئب الذي انت عليه اليوم ما هو الا فراء والدك .ان جماعتك لا تعرف حقيقتك ،اخلع فراء الغريب وستصبح عدوا لهم ،سيسعى الجميع لنفيك من عالمنا كما سعى لنفيك البشر .

ليغادر القلب الجريء بانكسار مجرجر اذيال الخيبة خلفه ،انه يحتاج لعناق جدته الحكيمه فهنالك برد قارس يغلف قلبه وما اشد هذا الالم الذي يشعر به.

لاول مرة تؤو ل الامور بين القلب الجريء والصيادة الى ما هي عليه اليوم ، وكلما اقتربا تبداء بوادر عاصفة بالضهور .

ولاحظ الذئب الزعيم ذلك وهو الذي لا يخفى عليه شيء في جماعته .لكنه آثر الصمت والمراقبة فليس من الحكمة التدخل في شأن بين الام وطفلها.

وفي ازمته هذه ازداد تعلق القلب الجريء بالذهبية ، وزداد قلبه نبض والم فما الحل !.

اما الذئبة الصياده فقد وضعت الذهبية في ذهنها  وقررت اصديادها كاي صيد صعب اصطادته من قبل ، نعم ستحمي طفلها مهما كان الاسلوب الذي سوف تتبعه.

ستراقبها بحذر الصياد وتدرسها دراسة الطالب المجد ليوم الامتحان ستحيك حولها الخطط كحياكة العناكب لشباكها نعم فهي ستكون صيدها الثمين الذي تفخر به .

وليست بأي صيد ! او كأي صيد .