ولأجل ذلك الوعد كان الذئب الزعيم شديد عليه، يحاسبه كما لا يحاسب ذئب آخر ويعلمه ما يستطيع في دروس مكثفه ومركزه من العيار الثقيل ،فهذا التلميذ ليس بذئب وليس ايضا ببشري عادي، والمهمة التي على عاتقه ليست بالشيء السهل او البسيط، لتبني هذه الدروس علاقة وتفاهم بين المعلم وتلميذه، فمن نضرة او حركة وحتى صوت ما يدرك كلاهما مقصد الاخر ويقوم بالشيء المقصود ،غير مدركين ان الصيادة تلاعبت واستغلت كل قدراتها لتستدرج كلاهما لهذا الوعد .اما بالنسبة للقلب الجريء (الرييح) فقد تعجب من طريقة عيشهم واسلوب حياتهم ، فالذئاب تختلف عن البشر ، متميزة بأحترام فيما بينها فلا تقرب جماعة منهم اراضي الجماعات الاخرى المخصصة للعيش وللصيد .
لكنه واجه مشاكل معقدة اثارت مخاوفه واخذت كامل تركيزه اكثر من تلك الفروق بين حياة البشر والذئاب، فأن تعيش في فراء ذئب وأن تتحول من تناول الطعام المطهو الى تناول اللحم النيء بالاضافة الى الانتقال من المشي على اثنتين الى المشي على اربع فأن ذلك قاتل وصعب حقا ، وهو بالكاد أدرك صعوبة ذلك الى ان واجه الامر بنفسه .
ومع ان القلب الجريء سريع بالعدو لكنه دائما ما يجري باستخدام اثنتين اما الآن فيتوجب عليه ان يحرق المراحل حرق ليصبح سريع على اربع قبل الاعتياد على السير بها.
وتمضي الايام ويتقبل القلب الجريء حياته الجديدة ويتأقلم معها ويصبح صديقا لاخوته فهو سعيد بامتلاك اخوة وام وحتى اب، بعد ان كان وحيد لا يهتم لامره سوى جدته الحكيمه .
وجاء ذلك اليوم الذي سيثبت به القلب الجريء ان كان قد اصبح ذئب حقيقي ام لا !، حيث ستقرر الجماعه منحه منصب بينهم او طرده ،بناء على مهاراته التي سيضهرها في سباق الصيد .
لينضم لفريق مكون من ثلاثة ذئاب غيره وواحد منهم يكون احد إخوته ،فعليه الصيد كذئب متجاهلا جميع المهارات التي تعلمها على يد البشر مستخدم مخالب وفكي الذئب الغريب في الصيد ليصبحا كيان واحد لا يتجزئ ،فلقد نسي القلب الجريء انه يستطيع خلع فراء والده متى شاء ،انه يحيى كذئب اصيل ، ولم يعد لديه رغبة في حياة البشر او هكذا ضن .
ويبدأ السباق لكن ما لا يمكن توقعه او ما نتجاهله ليس بالضرورة الا يحدث لنا ،حيث أنهم وفي أثناء ملاحقتهم لأحد الايول صادفوا مجموعة من البشر تريد اصطياد ذات الايل وليست بأي مجموعه فالقلب الجريء تعرف عليهم ولتكتمل الصدمه ها هو اوس بينهم ايضا.
اراد القلب الجريء الجري الى احضان اوس لكن العيون المذعوره والايدي المصوبة بالسهام والرماح جعلته يتصلب في مكانه بينما باقي ذئاب مجموعته لا تدرك ما تصنع ايضا، ليصدر أوس امر للصياديين بالتوقف ويومئ للقلب الجريء بالانسحاب والابتعاد مع جماعته من الذئاب ثم يبدأ باللقاء ابيات شعر عن الوداع .
رغم انه اصطاد وجماعته بعد تلك الحادثة ثور امريكي وتم الاعتراف بهم ،لكن تلك الحادثه كانت تعتصر قلبه وتلك الابيات تعتصر عيناه وجعلت القلب الجريء يدرك انه ليس بذئب وليس ببشري هو منتصف المشاعر والحياة بينهم وقلبه يحن لكلا الطرفين .
أنت تقرأ
في عالم البشر
Avventuraإن كنت تملك الاختيار بين هذه الاجناس الثلاث فأيها ستختار؟ ١ _بشري. ٢_مستذئب . ٣_ذئب . وبطل قصتي (القلب الجريء) اي هذه الاجناس سيختار !ولماذا! اهو الحب ام الانتماء!