اللقاء الذي جمعهم

2K 88 4
                                    

      نعم في يوم عاصف كهذا اليوم الذي وضعت به مولودها التقت بزوجها العزيز ،حيث كانت تطارد فريستها في سباق الصيد كان بامكانه الاجهاز على تلك الفريسه المثقلة بالجراح دون بذل اي مجهود يذكر ولم يكن باستطاعتها انتزاعها من بين براثنه فقد اجهدها التعب من جراء جريها وعراكها مع انثى الثور الامريكي ،لقد اخبرها انه اصيب بالذهول عندما اشتم رائحة ذئب واحد فقط يطارد انثى الثور فلقد اعتادت الذئاب على اصطياد هكذا فريسه بمجموعة مكونة من خمسة ذئاب وفي اكثر الحالات بؤس تكون المجموعة ثلاثية العدد ، وانها حين ظهرت من خلف غابة الاشجار وتيقن ان ما ادركه حقيقة شعر بأنه يريد ان يقدم لها قلبه كأعظم فريسه تليق  بأعظم صياده ،اما هي فلم تعره بالبداية اي اهتمام يذكر في ما عدا اطمئنانها لكونه لن ينتزع فريستها ، ثم انشغلت بانجاز وتتمت عملها وبالفعل اجهزت على انثى الثور وقامت بسحبها الى مكان اجتماع الصيادين مدركه ان ذلك الذئب الغريب يلاحقها دونما اي ازعاج ، تعجب كبير الصيادين من مهارتها لتنال بذلك المنصب الاعلى والارفع بين زملائها وتصبح قائدة فرقة الصيد الاولى ،  وهكذا وبعد احتفال مهيب توجهت الى ذلك الذئب الغريب وقدمت له قطعة من صيدها شكرا على عدم تدخله ولكنه ورغم جوعه لم يقبل ان يتناول الطعام فأن ما دفعه للحاق بها وما يطمع  به هو شيء آخر .
       لقد انصرف الذئب الغريب ذلك اليوم ولكن تصرفاته الغريبة بقيت في عقل الذئبة الصياده  ،وتكررت اللقائات والصدف واخبرها أخيرا عن مطامعه وحقيقته لتمنحه اسم الذئب الغريب كما منحت اسم الذئبة الصياده ، ولمكانتها الرفيعه في جماعتها استطاعت ان تجلب ذئب غريب وتجبرهم على تقبله ادرك جميع ذئاب الجماعه ان قلب الذئبة الصيادة قد وقع فريسة للذئب الغريب ، وعندما ادركوا انه مستذئب حاولوا التفريق بينهم لكن الفشل كان حليفهم وهكذا توجة قصتهم بزواج دام لعامين وكان نتيجته هذا الطفل البشري.
لقد كانت الذئبة الصياده مفتاح سعادته واول من منحه اسم ينادى به لقد احبها جدا لدرجة جعلته يقتل على يد البشر لانقاذها نعم البشر الذين لم يتقبلوه يوما بينهم واعتبروه لعنه قد القيت عليهم ليقتلوه وليأخذوا فرائه فهي لن تفيدهم في اي شيء فهو بالنهاية غريب ليس ببشري كامل او حتى بذئب  لكنها اعترفت واحبته وهذا يكفيه .

في عالم البشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن