ن:نتناسى أحيانا...

131 10 40
                                    

السلام عليكم

للاستمتاع اكثر اذهبوا و حضروا لانفسكم مشروبكم المفضل و اجلسوا للقراءة

لا تنسوا دعمي حتى استمر بتنزيل اجزاء جديدة

يسرني ان أرى تعليقاتكم

====


ليعود أدراجه الى الصالة العلوية و يجلس ممسكا هاتفه , شاحبا وجهه غارقا في التفكير , و كأنه لا يكفيه ما يفكر به كل يوم , ليرتب أفكاره ككل مرة

-"افعل ما تقدر عليه , لست الا مجرد نكرة تريد لفت الانتباه"


ليستمر بالتفكير واضعا كلتا يديه على قدميه فاركاً شعره الأسود مبعثراً إياه 

-"..."

ينتشل نفسه من على الكرسي بهدوءٍ تامّ ، و ينزل الدرجات المؤدية إلى مكانه الذي لطالما حلم به.

مر هذا اليوم بسرعة ، لدرجة أن أنطوني لم يلاحظ أنه أنهى أعماله ليصعد و يتناول الفاكهة و يذهب ليغتسل و ينام.

غرفته في هذا البيت مختلفةٌ تماماً عن غرفته السابقة ، كان هناك شباكٌ مفتوحٌ يطلُّ على سريره من أعلى ، بعد إصرار كبير منه على أن يفعل ذلك ، و لكن هذا البيت كان مفتوحٌ سقفه تقريبا كاملاً 


====


يوم جديد و صباح جديد ، تناسى أنطوني فكرة المرسل و قام بروتينه اليومي ، الأمر الذي بدا مختلفاً على أنطوني هو أنه لم يكن سعيداً كما ظن بانتقاله لبيته الجديد ، و السبب معروف طبعاً ، الرسالة ما زلت كلماتها ترن في أذنه .

ذهب إلى العمل و شغل نفسه قدر استطاعته ليتناسى تلك الرسالة ، فما كان منه إلا أن يذهب بعد العمل و أخذ إجازة طويلة.

ذهب بعدها إلى بيته آخذاً حقيبته متجهاً بسيارته إلى القرية الواقعة بجانب المدينة التي يسكن بها (لطالما ذهب هنالك سراً كلما أزعجه أحد) 

هذه القرية تحمل له ذكريات كثيرة...


^_^


و في المكتبة هناك ، جالسةٌ وحيدةٌ تنتظر الآخر حتى يصل
-"يا ترى لِمَ لَمْ يأتِ؟"

"انتشالٌ من القاعْ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن