ذ:ذكريات...

59 8 26
                                    

السلام عليكم

للاستمتاع اكثر اذهبوا و حضروا لانفسكم مشروبكم المفضل و اجلسوا للقراءة

لا تنسوا دعمي حتى استمر بتنزيل اجزاء جديدة

يسرني ان أرى تعليقاتكم

====


الأيام تمشي بسرعة كبيرة...

لدرجة أنه مر على رؤية أنطوني لصوفيا تقريبا خمسة أيام , فقط الذي لم ينقطع رسائلهم المتكررة لبعضهم , ربما ما كان يجعل كليهما على قيد الحياة تلك الرسائل التي كانت تحمل رائحة الياسمين لأنطوني , و الاخرى التي تحمل كلمات الاهتمام و الحب النقي لصوفيا...


^_^


"ها نحن ذا نتبادل الرسائل منذ خمسة أيام لم أراها , لا أعلم هل أنا بحاجة لرؤيتها أم أنني أريدها أن تساعدني , أليست هي انسانا أيضا؟! كنت أشك في ذلك , كيف لها أن تكون بهذه القدرة على الكتمان و عدم الافصاح عن ما يعتلوا مشاعرها , لكن أحساسيها تتجمع في عينيها باختلاف المواقف , عيونها تفضح كل شيء , لكنها لا تتكلم حول أي شيء , الا عندما أسألها , ألست أنا أنانيا الان؟! ألا تحتاج هي الدعم بغض النظر عن احتياجها أو عدمه , أريد أن أذهب اليها في الحال , و أجعلها تتكلم بكل ما تريده , فقط لمعان عينيها و بريقهما أثناء حديثها يكشف عكس ما تقوله , هل أهذي أم أنني على حق؟! لا أعلم..."


^_^


لم يعد أنطوني يستحمل الذي يحدث تحت أنظاره , جملة قالها ليقف وسط صالة منزله بعد انغراسه في التفكير

-"لقد طفح الكيل!!"

قالها ليتناول الورقة و قلم الحبر الذي على مكتبه الرخامي الأسود ويبدأ الكتابة بشغف..

"أضاليتي المميزة...

ليعز علي أن لا أراكي في يومي , و يعز علي أن لا أطمئن على حالك الا عبر الرسائل الورقية التي تصلني بك روحياً...

أريد أن ألقاك أينما تريدين ... و لكن هذه المرة مختلفة تماما , لن نتحدث عني , بل أنت الموضوع , لطالما كنت الأساس في مواضيعي , لكنني أغوص في عينيك و أنسى كل شيء , سامحيني على ذلك , سامحيني على ما بدر مني ...

"انتشالٌ من القاعْ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن